الواقع الإنساني في قطاع غزة لم تعد تفيهِ الكلمات حقه، فقد تجاوز المستويات الكارثية كافةً، هذا ما أكدته مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة آكش إيد ريهام الجعفري عبر حوار هاتفي أجرته الإعلامية مريم سليمان، في سياق مواصلة قناة فلسطيننا تغطية الواقع الإنساني المأساوي في القطاع والذي يتفاقم في ظل عرقلة دخول المساعدات واستهدافها بشكل ممنهج من قِبل الاحتلال.
وتابعت الجعفري أن تدمير المستشفيات واستهداف القطاع الصحي في ظل عرقلة المساعدات ومنع إدخال الطعام والوقود ومستلزمات الشتاء، الهدف منه زيادة الضغوط النفسية على شعبنا ودفعهم نحو التهجير. وشددت الجعفري أن الوضع صعب جدًا في كافة أنحاء القطاع لاسيما في شماله الذي يشهد ممارسات إرهابية بوتيرة متصاعدة من منع وصول البعثات الإنسانية والطبية التابعة للأمم المتحدة وصولاً إلى شح وصول المساعدات إلى المنطقة، وأشارت إلى من يكتب له النجاة من القصف قد يسشتهد جراء انعدام الغذاء أو البرد أو فقدان العلاج جراء النقص الحاد بإنعدام الكوادر الطبية الذين استشهد واعتقل عدد كبير منهم.
وحول العدد المطلوب من الشاحنات الغذائية في ظل تفشي المجاعة علقت الجعفري أن بعض المؤسسات صرحت أن قبل السابع من أكتوبر كان يدخل يوميًا خمسمائة شاحنة، أما اليوم في ظل الواقع الحالي غزة بحاجة إلى ألفٍ وخمسمائة شاحنة إنسانية، وشددت الجعفري أن منظمة آكشن إيد أعلنت أن سبعة وسبعين بالمئة من سكان القطاع لا يحصلون على حاجاتهم من المواد الإغاثية وهذا الرقم الكارثي خطير بخاصةٍ مع حلول فصل الشتاء.
وختمت الجعفري مؤكدةً أن شعبنا صامد ويكافح لكن البقاء على قيد الحياة في غزة بات مستحيلاً في ظل هذا الواقع الكارثي الناجم عن صنع كيان بشري مجرم، وليس بسبب كارثة طبيعية، لذلك يمكن وقفه في حال توفرت إرادة دولية حقيقية، وأشارت الجعفري أن مظمة آكشن إيد تحاول العمل والمساعدة من خلال الشركاء المحليين لإيصال بعض المساعدات لكنهم كأي جهة تقوم بالمساعدة مكبلة من قبل الاحتلال جراء قيوده والقصف المتواصل ومنع الإتصالات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها