أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر في اتصالاً هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، مع الباحث في المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية والمختص في الشأن الإسرائيلي د. خليل أبو كرش للحديث حول العدوان الإسرائيلي في المنطقة ورؤية نتنياهو في إعادة رسم الشرق الأوسط.
بدايةً أكَّد أبو كرش أنَّ هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها سلاح الجو في إسرائيل بمهاجمة أهداف في اليمن، عمليًا تنظر إسرائيل إلى اليمن بوصفها إحدى الجبهات التي أسست خلال الشهور السابقة ما يسمى وحدّة الساحات، وهذه الجبهة هي جزءً من المحور التي تحاول إسرائيل وبشكل مركزي القضاء عليه، وعلى كل حالة اسناد كانت تجري لقطاع غزة.
وأضاف أبو كرش، أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول إشعال مزيد من النيران في الشرق الأوسط على أمل أن تساهم هذه النيران في التخفيف من حدّة التوتر الداخلي في إسرائيل، بخاصة في ظل خضوعه للمحاكمة ثلاث مرات في الأسبوع.
وأرجح أبو كرش، أنَّ خطر الحرب الإقليميّة لم يعد قائمًا كما كان في السابق، والسبب في ذلك أنَّ الجهات التي كانت قادرة على إشعال هذه الحرب لم تعد موجودة، أي اتفاق الهدنة بين حزب الله وإسرائيل واستهداف معظم قادة الحزب، واسقاط النظام السوري الذي كان يعد مهمًا من قبل إيران لحزب الله بالتمويل بالسلاح، فبالتالي هناك تغير كبير في الأدوات وآليات القوى في الشرق الأوسط.
وأكد، أنَّ وقف إطلاق النار الذي جرى في لبنان ومدى انعكاسه على الداخل في إسرائيل، وهذا مؤشر على أنَّ هذ الوقت قد يستمر أو يؤسر، مضيفاً: أنَّ هناك مؤشرات داخل الكابينت والحكومة في إسرائيل، أنه يمكن الاستمرار بهذا النوع من العمل، ويمكن استمرار استهداف حزب الله، والحفاظ على وقف إطلاق النار طالما أنَّ المجتمع الدولي والولايات المتحدة تمكن إسرائيل من المناورة والمراوغة، والعمل على استخدام ورقة لبنان كورقة مساومة في كل مشهد إقليمي.
خاتماً، أنَّ التفكير الاستراتيجي في إسرائيل هو محاولة الحصول على حيز جغرافي في الجنوب اللبناني، وتحويله إلى منطقة آمنة خارج حدود الأراضي المحتلة لتأمين الحماية للمستوطنات في مناطق الشمال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها