بات استهداف المستشفيات في قطاع غزة مشهدًا عاديًا يتابعه المجتمع الدولي دون ردة فعل تردع هذا الاحتلال سوى الإعراب عن القلق، مشاهد دامية وواقع مأساوي متواصل في القطاع، وللحديث عن تطورات الأحداث، استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر قناة فلسطيننا، الكاتب والمحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي الأستاذ عليان الهندي. 

بدايةً أكَّد الهندي أنَّ خروج آخر لمرفق صحي رئيسي شمال غزة عن الخدمة دليلاً على همجية الاحتلال والسعي الممنهج بتدمير المنشآت الصحية من أجل تهجير شعبنا قسرًا، وليس للمفاوضات علاقة بهذا الإجرام بل إسرائيل تستغلها لمواصلة إباداتها على شعبنا، فهدف الاحتلال واضح إخلاء شمال القطاع لإقامة المستوطنات، وفي هذا السياق يجب على حماس التسريع بعملية المفاوضات لإنقاذ ما تبقى من غزة.

وتابع الهندي، أنه لا يوجد نية جدية لإسرائيل للتوصل لصفقة قبل وصول ترامب للرئاسة، فهي على استعداد لقتل وتدمير ما تبقى من القطاع، وهي تريد هدنة مقابل عملية تبادل وليس بنيتها إنهاء الحرب.

وحول الخروقات اليومية المتواصلة في لبنان، علق الهندي، أن تطورات سوريا منحت إسرائيل فرصة حقيقية بإضعاف حزب اللّه، وذلك من خلال سقوط النظام السوري، ورجح الهندي أنَّ الدولة اللبنانية ستحافظ على الاتفاق، أما إسرائيل لديها النية بتجديد الحرب في لبنان، وهي تخطط للبقاء ببعض القرى الجنوبية اللبنانية، لأنهم يعتقدون أنَّ وجود مناطق عازلة تسمح لهم بمراقبة ما يجري على الأرض، مما يسهل عليهم السيطرة الأمنية، وربما حتى فرض السيادة عليها مستقبلاً، وهذا أسلوب الاحتلال ونهجه الهمجي والبربري، القائم على منطق القوة في القتل والتدمير والتخريب ليس أكثر من ذلك.