معاناة لا تتوقف في قطاع غزة المكلوم الذي يقاس شعبه شتى أنواع الإبادة الجماعية والحديث يتجدد بشكل يومي عن مفاوضات وصفقة يختارها نتنياهو بشروطه، هذه الملفات وغيرها تناقشها الإعلامية مريم سليمان في حلقة خاصة عبر فضائية فلسطيننا، مع عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية والمتحدث باسمها الأخ محمود الصيفي، حيث أشار إلى أنَّ الاحتلال لا يكترث إلى مطالب وقف الحرب، ضارب بعرض الحائط جمع القرارات، الاتفاقيات، والمواثيق الدولية، وماضي في حرب الإبادة الجماعية.

وقال الصيقي: "إنَّ المجتمع الدولي وكأنه هو المجتمع الاحتلال، لا زال صامتً رغم هذه المجازر الإبادة والوحشية في قتل الأطفال والنساء وعجز، لم تستطع هذه المؤسسات الدولية أن تنقذ ما تبقى من شعب غزة، ولا يزال الاحتلال ماضي في تنفيذ خطة الجنرالات التي تهدف إلى إفراغ شمال غزة، وجعله جاهز للاستيطان وغير قابل للحياة بالنسبة للشعب الفلسطيني لدفعهم للهجرة الطوعية.

وأضاف، أنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلية ما زالت تراوغ وتتلاعب في شروط الصفقة، مؤكداً أنَّ هناك منسق للاحتلال منذ ثلاثة أشهر يدير قطاع غزة مدنياً عسكرياً، وسيطرة كاملة للجيش الاحتلال، وهذا ما يؤكد ما صرح به وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس حول سيطرت إسرائيل بشكل كامل على غزة مع حرية العمل فيها عسكرياً ومدنيًا.

وتابع حديثه، أنَّ ما يجري في مخيّم جنين هو مخطط صهيوني لضرب الوحدة الفلسطينية، وصنع انشقاق داخل الصف الفلسطيني، مؤكداً أنَّ هناك من يتربص في الشعب الفلسطيني لجعل الضفة الغربية كما هو الحال الآن في غزة، مشدداً يجب على الأجهزة الأمنية أن تفرض سيطرتها على جنين وعلى كل المدن الفلسطينية من أجل افشال هذا المخطط الصهيوني.

وأكَّد، يجب علينا أن نحافظ على أمننا وحدتنا، وأشار إلى تحديات أمنية التي  تواجهها منظمة التحرير الفلسطينية، كونها الهدف الكبير لهذا الكيان، وخاصّة أن الأجهزة الأمنية التي تم استهدافها اليوم هي جزء سيادي من منظمة التحرير الفلسطينية. مضيفًا أن الاحتلال عمل على استهدف الأونروا، والآن المخيمات بهدف القضاء على حق العودة.

وعلى صعيد اللبناني علق الصيفي، أنَّ جيش الاحتلال لم يوقف العملية العسكرية في جنوب لبنان لايزال هناك اجتياحات والاقتحامات لقرى الحدود بشكل دائم، مشيرًا أنَّ هناك دعوات لتوغل والاستيطان في أراضي الجنوب، كما  في الشرق الأوسط ككل.

وفي السياق نفسه قال: إنَّ "المطلوب من الإدارة الأمريكية المشرفة على اتفاق  الهدنة أن توقف هذه الانتهاكات اليومية، وأيضًا التصريحات الإسرائيلية المتوعدة بالاحتلال والمزيد من العمليات العسكرية بعد 60 يوماً من الهدنة"، خاتمًا مؤكدًا: "الاحتلال سيواصل هذه الانتهاكات مثل ما هو اليوم في سوريا سيستمر في جنوب لبنان".