استضاف الإعلامي يوسف الزريعي في حلقة خاصة عبر فضائية فلسطيننا، المحلّل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي محمد دراغمة، للبحث في تطورات الأحداث السياسية والميدانية، حيث أكد دراغمة أنَّ مصادقة الكنيست على قانون جديد وهو حظر توظيف المعلمين خارجي الجامعات الفلسطينية في جهاز التعليم الإسرائيلي، يمكن وضعه في سياق القوانين العنصرية التي تسنها الكنيست الإسرائيلي ضد المواطنين العرب في الداخل المحتل، بالإضافة إلى ذلك هذا القانون يسعى لخلق حالة فصل ما بين فلسطينيين الداخل وفلسطينيين الضفة الغربية.

وتابع، يجب العمل باتجاه بأن تكون السلطة فلسطينية موحدة ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة في أعقاب هذه الحرب الدامية على القطاع، ويلزمنا برنامج سياسي نتفق عليه ونقف خلفه، أن يكون الجميع مستعد لدفع ثمن مثل هذا البرنامج السياسي، وإلا سيتجه الاحتلال إلى  تدمير قطاع غزة أولاً، وضم الضفه الغربيه ثانيًا.

وأكَّد، أنَّ مؤسسات المجتمع الدولي لا تمتلك أي قوّة تنفيذية على الأرض إلا ما تريده الولايات المتحدة الأميركية، عندما تريد الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ قرارًا لمجلس الأمن الدولي تطلب إقراره تحت البند السابع بمعنى استخدام القوة لفرض قرارات من مجلس الأمن الدولي، بالمقابل عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال الإسرائيلي وسياستها وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني يصبح للبند السابع معنى آخر حيث تصبح القرارات السياسية هي فارغة المحتوى.

وحول ملف المفاوضات والتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى قال دراغمة: "إن رؤية حركة حماس بأن صفقة التبادل الأسرى في نهايتها، ويجب أن تقود إلى وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة، بالمقابل رؤية بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي صفقة تبادل تقود إلى وقف وانسحاب الإسرائيلي من قطاع، بل يريد الذهاب إلى صفقة جزئية، فبالتالي أضحى واضح جدًا حجم ومدى الفجوة بين الموقفين".

مؤكداً، أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوسع في جنوب لبنان، والأراضي السورية المحتلة، وقطاع غزة، فبالتالي ما يجري على أرض الواقع هو تحقيق لقول ترامب: "بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي صغيرة يجب أن تتوسع في مساحتها".

خاتم حديثه موضحاً، أنَّ أي حديث عن تقدم بملف تبادل الأسرى هو جزء من لعبة المفاوضات لضغط على حركة حماس، معتقدًا أنَّ الأمور ستطول لأن سياسة بنيامين نتنياهو قائمة أولاً على أن الضغط العسكري هو الذي سيحقق له المكاسب في صفقه تبادل الأسرى، ويريد فقط صفق جزئية، لتحقيق المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.