في تغطية مستمرة للإبادة المتواصلة ضد شعبنا الصامد في أرضه، والتفاف الجماهير حول الأجهزة الأمنية حامية المشروع الوطني في بسط القانون والنظام، وللحديث حول تطورات المشهد، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفياً عبر فضائية فلسطيننا، الأكاديمي والباحث السياسي د.أسامة إرميلات.

بدايةً أكَّد إرميلات، أنَّ بعد ما أجهزت قوات الاحتلال على حصار وقتل وتشريد تجويع وإبادة الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، بدأت مشروعها مهرولةً إلى الضفة الغربية، والبداية في ما يحدث في مخيم جنين هو إمتداد لمخططات المشروع الصهيوني الإسرائيلي بحكومته المتطرفة، لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، وأيضًا تنفيذًا لمخططات الأجندات الخارجية. 

وتابع إرميلات، أنَّ كل مكونات الوطن الفلسطيني ترفض هذا المشهد، ولا تريد أن تكرر وتنقل ما حدث في قطاع غزة إلى الضفة الغربية. 

وأوضح، أنَّ نتنياهو يعمل على إبطاء اتمام صفقة التبادل لعدّة أسباب، السبب الأول تناقص عدد الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع، وهذا مما يعطي نتنياهو قوة أكثر في فرض شروطه، ثانياً: إنتهاء الحرب يعني عودته إلى المحاكمة والمحاسبة في القضاء الإسرائيلي للإستجواب على قضايا فساد،

ثالثًا: يريد تقديم إنجاز ملف الرهائن إلى الرئيس الأميركي المنتخب ترامب وقفاً للمصالح التي تجمعهم.

ختم حديثه قائلاً: نحن أمام حكومة إسرائيلية متطرفة تسعى إلى إنهاء الوجود الفلسطيني، وذلك من خلال استهداف كل مقومات الحياة في غزة وتدمير أكبر مساحة ممكنة لتغيير ملامح الأرض، مستهدفةً أكبر مخيمات اللجوء المكتظ بالسكان مخيم جباليا ليعيد رسم الخارطة والحدود مرّة أخرى.