في هذه تغطية متواصلة للعدوان الإسرائيلي على شعبنا، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالًا هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، مع الباحث في الشؤون الإسرائيلية والعلاقات الدولية د. رائد نجم، للحديث حول الأوضاع في قطاع غزة ومفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

بدايةً أكَّد نجم، أنَّ آلية العدوان الإسرائيلي ما زالت تستهدف شمال قطاع غزة في إطار ما يعرف بخطة الجنرالات، والتي دمرت مخيم جباليا بالكامل وتحولت إلى منطقة بيت لاهيا من ثم بيت حانون في محاولة لتفريغ الشمال وفرض واقع أمني واستراتيجي جديد في القطاع.

وأضاف، عمليًا إسرائيل وضعت يدها بشكل فعلي على مناطق لا يمكن للفلسطيني أن يطالها لتصل تقريباً إلى مئةٍ وعشرين ألف كيلومتر مربع، أي ثلث مساحة قطاع غزة أصبح تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية المباشرة.

وفي السياق نفسه تابع نجم، أنَّ الحديث الاسرائيلي يدور اليوم في اتجاهين، اتجاه استراتيجي واتجاه تكتيكي، الاتجاه التكتيكي هو الذي ارتبط بتنفيذ أهداف الحرب المعلنة وهي القضاء على حماس، وإطلاق سراح الأسرى، وأما استراتيجيًا، إسرائيل توظف العدوان على غزة كخلفية لتغيير مسرح الأحداث في الشرق الأوسط.

حول وجود تقدم بملف المفاوضات، قال نجم: "إنَّ هناك صدام حقيقي في الأهداف من مسألة التفاوض، إسرائيل ترى أنَّ مساله التفاوض يجب أن تقود إلى صفقة جزئيه تؤدي إلى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء الاسرائيليين في قطاع غزة، وترك يد إسرائيل طليقة في تحديد مصير الحكم والإدارة والترتيبات الأمنية. بالمقابل الرؤية الفصائل تتحدث عن موعد نهائي لإنهاء هذه الحرب وإعادة ترتيب الأوراق الداخلية، الحكم، إدارة، وإعادة الإعمار في القطاع" .

خاتم حديثه مؤكدًا، إسرائيل تريد إعادة إنتاج تجربة 2016 الحقبة الأولى لترامب، وتوسيع هذه الاتفاقيات دون أن تدفع ثمن سياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى جانب تدمير غزة وتكليف الدول العربية بإعادة إعمار ليقتصر الحل على نوع جديد من أنواع الحل الاقتصادي والمدفوع من من خزائن الدول العربية.