مفاوضات تتواصل مع عراقيل يومية يضعها هذا الكيان مع استمرار المجازر بحق شعبنا، والضوء الأخضر الأميركي لهذه الإبادة، وفي سياق هذه التغطية المستمرة، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، مع الكاتبة والمحللة السياسية وأستاذة العلاقات الدولية د.تمارا حداد، حيث اكدت ان ما زال مسار المفاوضات قائماً ولكن هناك تحديات كبيرة قد يتم الإشارة إليها  بعدد الرهائن الإسرائيليون، وأنَّ المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي يريد أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء، بالمقابل حركه حماس تريد الإفراج عن عشرة من الأسرى الإسرائيليين، مشيرةً إلى أنَّ حركه حماس ليس لديها معلومات حتى هذه اللحظة ولم تقدم قائمة باسماء الرهائن.

وتابعت، هناك تحديات متعلقة بما يسمى ممر نتساريم والانسحاب التدريجي، بالإضافة لمحور فيلادلفيا، والأكبر من ذلك أنَّ وزير الجيش الإسرائيلي كاتس أشار إلى أنَّ إسرائيل لن تخرج من أرض القطاع إلا بتعزيز الأمن الإسرائيلي فيها، مؤكدًا أنَّ اليوم التالي في غزة لن يكون هناك وجود لحركه حماس.

وأضافت، هناك تقاطع أميركي إسرائيلي بإنهاء كل القوى التي تنطوي تحت إطار إيران، لذلك أوقفوا الجبهة الإسنادية في لبنان "حزب الله"، والنظام السوري تغير كلياً، بقيت الورقة الوحيدة وهي الحوثيين الآن تحاول إسرائيل إيجاد حلول للورقة الحوثية. فبالتالي تحاول قدر الإمكان إسرائيل إنهاء جميع الأذرع  قبيل تسلم ترامب الحكم.

وأكّدت، أنَّ على حركه حماس أولاً تسلم الرهائن إلى السلطة الوطنية، وعليها أن تعي أنَّ إعادة الإعمار لن تحدث لطالما حركه حماس موجودة في أرض قطاع غزة.

وتابعت ، هناك ثلاثة مشاريع إسرائيلية في قطاع غزة، الأول: وهو إنشاء مناطق آمنه عازلة في أرض قطاع، ثانيًا: إعادة الحكم الأمني العسكري على قطاع، ثالثاً: أنَّ شمال قطاع غزة يُعاد فيها القواعد العسكرية.

وشددت، أنَّ على حركة حماس أن تفكر ملياً بإنقاذ البعد المدني وليس حكمها أو وجودها في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنَّ هناك إشكاليات كبيرة فيما تفكر به حرّكة حماس وبعض الفصائل المتعاونة معها، اذا إنها لا تفكر بأنَّ هناك نساء تقتل تاركين خلفهن أسراً مدمرة، وأطفالاً دون حماية، وأطفال حرموا من التعليم لمدة عامين، وأن معظم الشباب أصبح لديهم إعاقة دائمة نتيجة القصف، والكبار السن بحاجة إلى علاج، سوف تحل؟ بإعادة الإعمار، ولن يتم تقديمه لطالما حماس موجودة داخل القطاع.

وعلى الصعيد اللبناني، قالت حداد: "إنَّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين باعتقادي سوف يأتي بالسادس من كانون الثاني الشهر القادم من العام الجديد، وعمليه وجوده في هذه المنطقة سوف تكون لاعتبارين، الأول وهو البعد الرئاسي، لتحديد من هو الذي يجب أن يمسك زمام الأمور في رئاسة جمهورية لبنان، وثانياً: يأتي من أجل تعزيز هذه الهدنة والنظر إلى خروقات إسرائيلية، كي لا يكون هناك ذرائع أخرى للوصول إلى حالة الحرب.

خاتمةً حديثها، بأن إسرائيل تحاول أن تزرع في ذهنها أنَّ أرض قطاع غزة مدمرة ومنطقة منكوبة بكل المعايير، فبالتالي ما يحدث اليوم على أرض الواقع من تدمير، تجويع، قتل، إيادة جماعية، وضرب جميع مقومات الحياة، الهدف هو تعزيز التهجير الطوعي لأبناء القطاع.