إراقة دماء شعبنا تتواصل بوتيرة متصاعدة أمام المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين والإرهاب الإسرائيلي وصل إلى قمّة تغول بغطاء أميركي، ملفات عدّة تناولتها الإعلامية مريم سليمان في مقابلة هاتفية عبر فضائية فلسطيننا، مع مدير المركز الدولي للاستشارات وديع أبو نصار، حيث أكَّد أنَّ هناك جهود جبارة تبذل من قبل العديد من الجهات لا سما الوسطاء المصريين والقطريين، بالمقابل هناك العديد من المعيقات لا سما المطالب الإسرائيلية المتزايدة، بالذات تلك التي يطرحها رئيس الحكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يريد أن يعيق التوصل إلى صفقة.

وأضاف، هناك خمسة محاور في هذه الصفقة، المحور الأول هو كل ما يتعلق بتواجد قوات الاحتلال داخل قطاع غزة، المحور الثاني: يتعلق بمسألة التبادل أي أسماء الأسرى الفلسطينيين، المحور الثالث: يتعلق بنوعية الرهائن الإسرائيليين، المحور الرابع: يتعلق بالمساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة، المحور الخامس: يتعلق بمن سيحكم قطاع غزة بعد إبرام الصفقة.

وأكَّد، أنَّ الجانب الإسرائيلي يراهن بأن إدارة ترامب القادمة ستساعد إسرائيل على فرض أجنداتها ليس فقط على الفلسطينيين، إنما على العرب والمسلمين بشكل عام، مشيرًا إلى أنَّ تصريحات ترامب الذي قال: "اذا لم يطلق سراح الرهائن سيحول غزة إلى جحيم"، وهذا مؤشرًا على أنَّ الجيش الأميركي قد يشارك بشكل فعال و مباشر بالحرب في قطاع غزة، أيضاً فقد يضرب أهداف أخرى في الشرق الأوسط من أجل  إخضاع كل من يحاول تحدي إسرائيل والهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.

وحول مخططات التصفية التي تستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية علق أبو نصار، من المهم مواجهة هذا الواقع من خلال لم الصف الفلسطيني، وإعادة طرح خطّة التحرير الوطني السلمي أي مظاهرات سلمية مكثفة موحدة من أجل إعلاء الشأن الفلسطيني، وإعادة تحصين العلاقة بين القوى الفلسطينية والمواطن الفلسطيني.