قال المحلل السياسي وأستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور أسعد العويوي، خلال مقابلة عبر الإنترنت على قناة "فلسطيننا" مع الإعلامية ريم مشيرفي، إن الاحتلال يتربص بشعبنا وقضيته الوطنية ويمضي بخطط استراتيجية يريد من خلالها إنهاء القضية الفلسطينية بخاصة بعد الإبادة في قطاع غزة، ولكن مهما صعد الاحتلال فهو أمام مأزق كبير، أمام سلطة وطنية معترف بها دوليًا، لذلك يحاول إضعافها ودفعها للاشتباك مع شعبها، وشدد على أن هذا الظرف الذي تعيشه قضيتنا يتطلب من كل القوى والأحزاب الفلسطينية أن تنضوي تحت قيادة شرعية واحدة وهي منظمة التحرير الفلسطينية، وتقف بوجه مخططات الاحتلال.
وأضاف العويوي، في سياق التطورات في الضفة، أنَّ عين الاحتلال على الضفة ومخططاته باتت واضحة للضم والسيطرة ولكن سلطتنا الوطنية بعلاقتها الدولية هي لهم بالمرصاد وتعمل وفقًا للقانون الدولي، وبالرغم من ذلك إسرائيل تتنصل من كل الاتفاقيات وتقوم بالاجتياح اليوميةوالاعتقالات والاعتداءات بحق شعبنا.
وحول ملف المفاوضات في غزة قال العويوي: "إن الممطالة في ملف المفاوضات ليست بجديدة، فشعبنا يمارس بحقه الإبادة وأفظع الجرائم، لذلك نحن نريد ونتمنى وقف فوري لإطلاق النار وذلك بقيام الجهات المؤثرة بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان والإبادة الجماعية التي هدفها منع الحياة لدفع شعبنا للهجرة". وشدد العويوي أنَّ فشل المفاوضات سيؤدي لمزيد من القتل والدمار في غزة، وسيمتد ذلك للضفة، ومن ثم يمرر الاحتلال مؤامرته الكبرى، وفرض سلطته بالضفة.
وتابع العويوي، أنَّ صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي باتت واضحة وقرار محكمة الجنايات الدولية بحق نتنياهو وغالانت، لم يعد يسمح للاحتلال بتجميل صورته، وعلى وقع كل ذاك يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعترف
بأنَّ الحل الأمني والعسكري وأنَّ أمن إسرائيل لا يمكن أن يكون على حساب أمن واستقلال وحرية شعبنا.
وفي الختام أكَّد عويوي، أنَّ إسرائيل لا تأبه بكل الضغوطات الدولية، إلا من الولايات المتحدة الأميركية، فالأميركي إذا أراد وقف العدوان في غزة، سيوقفه خلال ساعات وليس أيام، وشدد أنَّ إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي هو الذي سيجلب الأمن والاستقرار للمنطقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها