في تغطية مستمرة لعدوان الاحتلال وإرهابه في المنطقة، وللإحاطة بتطورات المشهد، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في اتصالًا هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، الكاتب والمحلل السياسي ورئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية خالد زين الدين، حيث أشار إلى الهدنة التي تمت بين لبنان وإسرائيل برقابة ورعاية أميركية ودولية يتم تنفيذها بندًا تلو الآخر، وفقًا للاتفاق، للمرحلة الزمنية، والمدة الزمنية. وأوضح أنَّ الخروقات التي تحصل من الجانب الإسرائيلي وفقًا لاتفاق الهدنة إسرائيل لديها الحرية في اختراق الأجواء اللبنانية لضمان حمايتها وأمنها. مؤكداً بالنسبة للمجتمع الدولي، والولايات المتحدة الأميركية أمن إسرائيل فوق كل اعتبار.
وأضاف: "أنَّ مشروع الشرق الأوسط الجديد حط رحاله، وأصبح قيد التنفيذ والإنشاء وسينفذ برعاية دونالد ترامب، وستتوزع الاتفاقيات الإبراهيمية على حساب أمن ومستقبل الشعوب في المنطقة.
وشدد قائلاً: "أنَّ ما بعد لبنان وسوريا، اليمن ومن ثم العراق، وفقًا للمعطيات وللمعلومات ستلقى اليمن ضربات كبيرة وخاصةً الحوثي، لقطع وصل التعامل والإمداد بين الحوثيين وحلفائهم في المنطقة. وثم ستعود القبضة الأمنية العسكرية القوية وبشكل قوي وحازم إلى العراق لأنهاء ما يسمى بالحشد الشعبي وحلفائه ولإعادة إيران إلى حدودها الجغرافية الداخلية، ومن ثم هناك مخطط لإيران سيتحرك بعد إنهاء هذه المرحلة، وسيتم تحريك الداخل الإيراني".
وعلى الصعيد العسكري في غزة قال زين الدين: "في المرحلة الحالية سيكون هناك احتلال عسكري واستخباراتي دائم للقطاع ، وحكومة محلية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، ورقابة شديدة و قبضة حديدية إسرائيلية أميركية، ومستقبليًا لن تكون غزة بعد السابع من أكتوبر كما كانت قبلها".
ختم حديثه قائلاً: "إن الشرق الأوسط الجديد تم رسمه والمخطط سائر على ما يرام، وهناك بعض التفاصيل سيتم تنفيذها في المنطقة، فالعراق منهار كليًا لا اقتصاد، صناعة، زراعة، الصحة، التربية، الأمن، ولبنان على نفس الحال، وسوريا أربعة عشر عامًا من الحرب والاقتتال والتدمير والتشريد والتهجير، وفي فلسطين المعاناة مستمرة منذ عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين، المشرق العربي والمغرب العربي ممزق وفي حالة عدم استقرار هناك عددًا صغير من الدول المستقرة إلى حد ما، ونتيجة لكل ذاك الحرب متواصلة في المنطقة، والعمل على تقسيمها مستمر، وهذا هو وجه الشرق الأوسط الجديد الذي ينسجم مع الأهداف الأميركية والإسرائيلية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها