في تغطية مستمرة لعدوان الاحتلال وإرهابه ضد شعبنا والمنطقة، وللإحاطة بتطورات المشهد، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، القيادي في حركة "فتح" وعضو اتحاد الصحافيين الفلسطينيين موسى الصفدي، حيث شدد أنَّ منذ بداية مجزرة التطهير العرقي في غزة، مازالت حركة حماس تحتكر المفاوضات من خلال أجهزتها الأمنية، والجهات والوسطاء، دون أن تعود إلى الحاضنة الرئيسية التي بها فقط نستطيع الوصول إلى حل من أجل وقف ما يحدث من مجازر ضد أبناء شعبنا سواء في قطاع غزة أو على الأرض الفلسطينية بالكامل.

وتابع قائلاً: "تطمح حماس لاستثمار الملف المفاوضات في إطار التحضير لدور مستقبلي حزبي، مؤكِّداً أنَّ ملف المعتقلين لا يختص بحماس فقط، لأن الشعب الفلسطيني هو من دفع دمه، مقدراته، جهوده، نضاله، وتاريخه ثمنًا لما اقدمت عليه حماس بعد 7 أكتوبر.

وأكَّد، أنَّ ما يحدث في مخيمات الضفة الغربية وتحديداً في جنين عملية تسهيل للاحتلال لدخول الضفة والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني، كما حدث في قطاع غزة.

وأضاف مؤكِّدًا: "أنَّ المشروع الوطني الفلسطيني أكبر من الجميع، وأنَّ السلطة الوطنية الفلسطينية وأبناء الأجهزة الأمنية هم الأمُناء على تنفيذ مشروعنا الوطني الفلسطيني، كونهم ذراع منظمة التحرير الفلسطينية".

مشددًا أنَّ ما يحدث مؤامرة، بداية العمل كان في غزة التي أضحت مسرحًا لعمليات الجيش الصهيوني المجرم، بينما العمل الفعلي كان يؤسس لما يحدث الآن بالضفة الغربية، ويجب أن يحسم هذا الموضوع من قبل أبناء الأجهزة الأمنية وإلا المشروع الوطني الفلسطيني والحلم الفلسطيني الذي ناضلنا ظلمنا واستشهدنا من أجله منذ عام 1965 سيكون في مهب الرياح.

وقال: "منذ التحاقنا بالمشروع الوطني الفلسطيني، ونحن نؤمن بحتمية النصر كشرط أول لهذه الثورة، والذي سيحققه النظام السياسي الفلسطيني، بتثبيت عضوية فلسطين على الأرض، ولو تركنا لنفعل ما نريده على المستوى الدولي والعالمي دون أن نتلقى الطعنات التي تأتينا من الخل ومن الخلف لكنا الآن في القدس".

خاتمًا حديثه مؤكِّدًا، كل المشاريع ستكون لاغية في المستقبل، وستحسم لصالح الدولة الفلسطينية المستقلة، وكما قال الرئيس الرمز الشهيد القائد ياسر عرفات: "سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس، وكنائس القدس، وأسوار القدس، شاء من شاء وأبى من أبى".