مخططات تتواصل لتهجير شعبنا ومحاولات مستمرة للقضاء على إقامة الدولة المستقلة، مجازر تُرتكب وإبادة لا تتوقف. وللبحث في تفاصيل هذا المشهد، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا، مع عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، الأخ مناضل حنني.
بدايةً أكَّد حنني، أنَّ الشعب الفلسطيني يتعرض إلى حملة مسعورة من الاحتلال الإسرائيلي، ويستهدف منها تهجير شعبنا من أرضه، وتدميره، ومحاولة إرهابه، مستخدماً كافة الأساليب الإجرامية المحرمة دولياً، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، وتابع، من خلال التجربة السابقة من العدوان على قطاع غزة، نحن كفلسطينيين أصبحت لدينا قناعات تامة بأن هذا القانون الدولي والنظام الدولي لا يُطبق عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وفلسطين.
وقال: "الاحتلال لم يغادر قطاع غزة، هو موجود في محور فيلادلفيا، وطول شارع صلاح الدين، ونتساريم، وعلى كل المواقع التي أقامها، وعندما اتخذ قراره باستئناف العدوان على غزة، عزّز هذه القوات وبدأ بالعدوان. وبالتالي، لدى الاحتلال مخططات كاملة، وكل ما كان يرجوه نتنياهو وحكومته المتطرفة هو أن يُفرج عن الأسرى الإسرائيليين، حتى يُستأنف الحرب بلا هوادة. والآن قد يستثني بعض المناطق أو الأحياء، ظناً منه أن هناك احتمالية وجود أسرى إسرائيليين، لكن عندما لا يكون هناك أسير إسرائيلي واحد حياً أو ميتاً في قطاع غزة، فبالنسبة له الأمور مفتوحة".
وشددا على أنَّ الموقف العربي الصامت، والموقف الدولي المُندد تارة، والمتفرج تارة أخرى، شجع الاحتلال على المزيد من القتل والتدمير، و ارتكاب المجازر، واستمرار هذه الحرب التي تُبيد شعباً كاملاً في القطاع.
وشددا، أنَّ ما يحدث في غزة نشاهده في الضفة، وأنَّ تصاعد احداث الضفة تشير إلى مدى الأطماع الإسرائيلية باحتلال الضفة ومنع قيام دولة فلسطينية، وتهجير شعبنا من أجل الضم والاستيطان، وتابع، أنَّ ما يحدث لا يقتصر على مخيمات الشمال بل سيتسع ويتمدد لباقي أنحاء الضفة، والاحتلال بدأ بذلك من خلال تكثيف الحواجز العكسرية لتضييق الخناق على شعبنا، وتقطيع أوصال الضفة وعزل المناطق عن بعضها البعض، وأشار أنه مهما حاول الاحتلال تضييق الخناق على شعبنا سيبقى صامد بأرضه، ولا يمكن أن يقبل بديلاً عن حقه وأرضه.
ختم حديثه مؤكدًا، أنَّ على العالم أن يدرك تماماً، أنَّ السلام العادل والشامل الذي يضمن حق شعبنا الفلسطيني، هو فقط الذي يمكن أن يُرسي قواعد الأمن والسلام في المنطقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها