بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 17- 12- 2024

*فلسطينيات
د.مصطفى يبحث مع وزير التعاون السويدي جهود وقف العدوان وتعزيز الإغاثة والإعمار

بحث رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، مع وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي بنيامين دوسا، جهود وقف العدوان وتعزيز الإغاثة والتنمية والإعمار.
وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه الوزير السويدي، يوم الاثنين، بمكتبه في رام الله، بحضور وزير الاقتصاد الوطني محمد العامور، والقنصل السويدي العام جوليوس ليلجيستروم، أن الاحتلال هو المعيق الأول لكل جهود التنمية والإصلاح والاستقرار، ونبذل الجهود كافة للخروج من الواقع الصعب والتحديات الأمنية والاقتصادية نتيجة استمرار اعتداءات الاحتلال وإجراءاته في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال د. مصطفى: "لدينا أجندة تنمية وطنية طموحة، ومنذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، عملنا على برنامج إصلاح مؤسسي حظي بدعم المجتمع الدولي، وسنبذل المستطاع من أجل وقف العدوان، وتعزيز الإغاثة والتعافي والنهوض بالواقع الاقتصادي، وبيئة محفزة للاستثمار وخلق فرص عمل".
وشدد رئيس الوزراء على أهمية دعم جهود المنظمات الأممية وعلى رأسها الأونروا في ظل ما تواجهه من هجمة شرسة من الاحتلال، وعدم السماح بإضعافها أو استبدالها.
وثمن رئيس الوزراء دعم السويد المستمر لفلسطين على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا أهمية العمل معًا من أجل تحقيق التنمية والاستقرار والسلام.
من جانبه، أكد الوزير السويدي دعم الجهود الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة، والضغط نحو إدخال المساعدات إلى القطاع وضمان إيصالها بشكل آمن للمحتاجين كافة، بالإضافة إلى رفض إجراءات الاحتلال واعتداءات المستعمرين في الضفة الغربية، ودعم جهود الحكومة في التنمية والإصلاح.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يُطلع القنصل العام الفرنسي في القدس على آخر التطورات

أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، القنصل العام الفرنسي في القدس نيكولاس كاسيناديس، على آخر التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وحذر فتوح خلال اللقاء الذي جمعهما في مكتبه بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، من خطورة الوضع الحالي في قطاع غزة، حيث يمارس الاحتلال مجازر يومية تؤدي إلى استشهاد الأطفال والنساء والمسنين.

وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف جميع المباني الأهلية التي تساند أهالي القطاع وتغيثهم، حتى لا تصل أي مساعدات إليهم، ما يتسبب في مجاعة كبيرة. 
وقال فتوح: إن على جميع دول وبرلمانات العالم التكاتف لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومحاسبة كل من له يد في المجازر التي حدثت وما زالت تحدث.
وتطرق، إلى انتهاكات الاحتلال ومستعمريه في الضفة بما فيها القدس المحتلة، حيث تصاعدت اقتحامات المدن والبلدات والقرى، إضافة إلى استهداف ممتلكات المواطنين، وأراضيهم الزراعية، كذلك منع المصلين من الوصول إلى دور العبادة في القدس، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك. 
بدوره، أكد القنصل الفرنسي كاسيناديس، العمل الدائم من أجل وقف الحرب في قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

*عربي ودولي
الصحة العالمية: الأوضاع في مستشفى كمال عدوان مروعة

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة "مروعة حقًا"، في ظل استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد المسؤول الأممي في منشور على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، بأن الصحة العالمية وشركاءها وصلوا إلى المستشفى قبل يومين، في ظل الهجمات والقصف الإسرائيلي، وسلّموا 5 آلاف لتر وقود، وكميات من الغذاء والدواء.
وأوضح غيبريسوس في منشوره، أن المنظمة نقلت ثلاثة مرضى من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء، لمتابعة تلقي العلاج.
ولفت إلى أن إسرائيل رفضت تعسفيا وصول أفراد تابعين للصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان، الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن هذه التطورات حرمت المستشفى من العاملين المتخصصين في الرعاية الجراحية والتوليدية.
وأفاد باستمرار الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في محيط المستشفى، ما أدى إلى مزيد من الضرر لإمدادات الأوكسجين والمولدات الكهربائية.
وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإلى حماية الخدمات الصحية وإيقاف أجواء الجحيم.

*إسرائيليات
سموتريتش: "إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية"

قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء: إن "إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية".
وأضاف في منشور على منصة إكس: "نواصل العمل على تعزيز قبضتنا في جميع مناطق بلادنا".
وتابع: "لن نسمح للعرب بالفصل بين غوش عتصيون والقدس، ولن نسمح لهم بإقامة دولة فلسطينية تُعرّض وجودنا هنا للخطر"، وفق ادعائه.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن سموتريتش الاستيلاء على 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية وضمها باعتبارها "أراضي دولة"، بهدف توسيع عدد من المستعمرات، في خطوة توصف بأنها الأكبر منذ عقود.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستعمرات القائمة على الأراضي المحتلة.
وخلال جلسة في مدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة" ستتم حمايتها واحترامها.
وأضافت: أن "السياسات والممارسات الإسرائيلية ترقى إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنها "غير مقتنعة" بأن توسيع القانون الإسرائيلي ليشمل الضفة والقدس الشرقية له ما يسوغه".

*آراء
حماس وذكراها بعد الطوفان/ بقلم: عمر حلمي الغول

حلت ذكرى إنطلاقة حركة حماس الـ37 قبل ثلاثة أيام في 14 كانون الأول/ديسمبر الحالي، التي أعلنت عن تأسيسها بعد اشتعال شرارة الانتفاضة الكبرى 1987/1993، التي دشنت فيها الحركة سياسة تمزيق وحدة الصف الوطني، مع رفضها الشراكة مع قوى منظمة التحرير وعنوانها آنذاك القيادة الوطنية الموحدة، ولجأت لإصدار بياناتها الخاصة بهدف سحب البساط من تحت أقدام المنظمة وذراعها في الانتفاضة الكبرى/ثورة كانون العظيمة، وكشفت منذ اللحظة الأولى لتأسيسها عن أهدافها وخلفياتها وأجندتها الإخوانية لتمزيق وحدة الصف الوطني، وشكلت عبئًا وجرحًا عميقًا في النضال الوطني وخروجًا عن الوحدة الوطنية، وكانت عنوانًا ورأس حربة لما سمي بالربيع العربي.
ولأن الإعلان عن تأسيسها مع اشتعال الانتفاضة في عموم الوطن، لم يكن محظ الصدفة، بل كان مخططًا وهادفًا لتفتيت القوى الوطنية والشعب عمومًا، وببرنامج متناقض مع برنامج الإجماع الوطني، ولخدمة أغراض وغايات فئوية وأجندات إخوانية وخارجية، وواصلت خيارها الانقسامي حتى توجته بالانقلاب على الشرعية الوطنية في أواسط حزيران/يونيو 2007، الذي جاء بعد اتفاق مكة في شباط/فبراير من العام ذاته، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية، رئيس الحركة اللاحق بعد إزاحة خالد مشعل عن رئاسة المكتب السياسي للحركة لنحو 20 عامًا، ورفضت طيلة نحو 18 عامًا تطبيق اتفاقًا واحدًا من اتفاقات المصالحة والوحدة الوطنية، ومازالت حتى اللحظة المعاشة تواصل خيار الانقلاب على الوحدة الوطنية.
وبعد أن أطلقت "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر عام 2023، والذي بات عنوانًا للإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية لليوم 438 من حرب الأرض المحروقة، حيث استغله الأعداء ذريعةً لتصفية القضية والمشروع الوطني والكيانية الفلسطينية، وسقط غالبية قياداتها الأولى والثانية والثالثة في الحرب المدمرة، مما شل قدرة ومكانة الحركة في الساحة الفلسطينية نتاج السياسات الغبية والبعيدة عن التخطيط وتقدير الموقف السياسي والعسكري السليم، ونتاج التفرد بإختطاف القرار الوطني، وفرض حرب هوجاء وعدمية مع عدو صهيو أميركي وغربي رأسمالي متوحش، مما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 45 ألفًا من أبناء الشعب وجرح نحو 107 آلاف مواطن غير المفقودين وتدمير محافظات قطاع غزة الخمسة عن بكرة أبيها، وما بقي من عمران ليس أكثر من أطلال.
ومع حلول ذكراها الـ37 صرح أحد قادتها من المقيمين في تركيا لموقع "إيلاف" قائلاً: "تأتي الذكرى مع أفول نجم الحركة، وجر ذيول الهزيمة في غزة وفي المنطقة". وأضاف القيادي، الذي لم يعلن عن اسمه: أن الحركة تعاني من أزمة قيادة حقيقية، وأن "طوفان الأقصى" انقلب عليها وأغرقها في بحر من الدماء والأزمات، كان آخرها سقوط نظام بشار الأسد، الذي حاولت الحركة مؤخرًا إعادة العلاقات معه.
وتناسى هذا القيادي أن حركته الإخوانية تتلون كالحرباء، وتنقل البندقية من كتف إلى كتف آخر برمشة عين، حيث بارك خالد مشعل، رئيسها في الخارج لزعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع/ أبو محمد الجولاني المتناسل من رحم حركة الإخوان المسلمين، وأداة تركيا الرئيس في سوريا، وبالتالي لم يعنيها كثيرًا بقاء أو غياب بشار ونظامه، لأن الزعيم الجديد لسوريا حليفها الاستراتيجي.
وتابع القيادي الحمساوي إلى أن قيادة الحركة لا تعرف ماذا تفعل، أو إلى أين تتجه حاليًا، خاصة وأن الطرق مسدودة أمامها، وأردف قائلاً لموقع "إيلاف" أن غزة دمرت بالكامل، وسط ترقب لصفقة لتحرير أسرى قد تحفظ بعض ماء الوجه لقادة الطوفان والسابع من أكتوبر، الذي انقلب وبالاً على الفلسطينيين عمومًا.
وكخلاصة لما ذكره المسؤول الحمساوي، فإن حلول الذكرى الثانية للحركة في ظل الإبادة الجماعية الصهيو أميركية، يشير إلى أن مصير الحركة بات على كف عفريت، ومستقبل مظلم، حتى لو أبرمت صفقة تبادل الرهائن والأسرى. لأن النتائج الوخيمة التي حصدتها من الطوفان، كما ذكر، كان وبالاً وخرابًا ودمارًا وموتًا وإبادة للشعب والحركة على حد سواء. لإن من بقي من قياداتها في الخارج وفي الضفة ليسوا مؤهلين لإعادة الاعتبار للحركة، ومكانتها السابقة على الطوفان، دون أن يعني ذلك، أنها ستنتهي من الوجود، فهذا أمر آخر. رغم أن أنصارها في الضفة يحاولون من خلال انتهاج سياسة الفوضى والفلتان الأمني في الضفة الفلسطينية عمومًا ومخيماتها وتحديدًا مخيم جنين تعزيز وجودها على حساب وحدة الأرض والشعب والقضية والمشروع الوطني وخدمة للأجندات الفئوية الضيقة، والتي لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي. ومع ذلك فإن خيارها التخريبي في الضفة لن يفلح، وسيتم وأده، ولن تسمح قيادة منظمة التحرير والدولة الفلسطينية والحكومة وأجهزتها الأمنية باستحضار خيار الانقلاب في الضفة، كما حصل في غزة، بعد أن سقطت كل الأقنعة عن وجهها الإخواني القبيح.