سرطان الاستيطان يتمدد في أراضي الوطن ضمن مخططات تهدف لضم الضفة الغربية وإفشال كل محاولات إقامة الدولة المستقلة، وللحديث حول هذا الواقع، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا، مع الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي د.رمزي عودة.

بدايةً أكَّد عودة أنَّ إعلان مصادرة نحو 24000 دونم لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية، جزء من إجراءات الضم التي  تستخدمها حكومة إسرائيل الفاشية، وهي ليست بالجديدة ولكن بهذا الحجم والشكل تبدو بأن حكومة الاحتلال الحالية تستعجل ما أعلنه سموتريتش بالقضاء على فكرة الدولة الفلسطينية.

وحول استعداد جيش الاحتلال لنشر منظومة أسلحة آليه مثبته على أبراج مراقبة تشغلها راصدًا عن بعد والتي تنفذ لأول مرّة في الضفة الغربية، قال عودة: "تستخدم إسرائيل اليوم تقنيات لمراقبة الفلسطينيين منها تقنيّة الذئب الأحمر التي تستهدف وجوه الفلسطينيين وتحديد أماكنهم، وهي منتشرة في معظم مناطق الضفة الغربية، أولاً من أجل تحييد الخطر الفلسطيني عليهم، وثانيًا: لتعزيز التواجد اليهودي في هذه المناطق.

وتابع، المشروع الأساسي لإنجاح عملية الضم الصهيوني للضفة الغربية هو تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية،وهم حاولوا الضغط على السلطة الوطنية منذ فترة ترامب الأولى من أجل تغيير دورها الوظيفي بالدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، ونشر الفوضى وإضعاف السلم الأهلي، ورفض أن تقوم السلطة الوطنية بتولي إدارة والحكم في قطاع، ورفض دفع رواتب الأسر والشهداء، قرصنة أموال المقاصة، تقيد حركة الأجهزة الأمنية واعتقالات بشكل كبير جدًا لأبناء الأجهزة وحركه فتح في الضفة، كل هذا يأتي في سياق تقويض السلطة الوطنية وإضعافها.

إسرائيل تنظر بقلق اتجاه  قوة السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية ونجاحتها دبلوماسية في السياقات الدولية والمحافل الدولية، واستطاعت منظمة التحرير الفلسطينية اختراق الموقف الأوروبي والموقف الغربي بشكل عام، وحصد العديد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أنَّ السلطة الوطنية مصممةً على المضي قدمًا بتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.

خاتمًا حديثه،أنَّ في مصفوفة من العمل يجب على منظمة التحرير الفلسطينية، القيادة الفلسطينية، الأحزاب النقابات منظمات المجتمع المدني، كافة قطاعات العمل الأهلي، أن تستوحي من هذه المصفوفة عدة برامج من أجل تسريع قيام الدولة الفلسطينية ومن ضمنها توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية تعزيز  الدبلوماسية الرسمية والشعبية والقانونية، وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية،تعزيز استدامة المؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، لتسهيل عملية انتقال السلطة الوطنية من مرحله حكم ذاتي إلى مرحلة الدولة الفلسطينية.