في تغطيةٍ مستمرةٍ للعدوان الإسرائيلي المتمدد في المنطقة، وللإحاطة بآخر التطورات، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي اللواء حابس الشروف، حيث أشار إلى أنَّ سياسة إسرائيل هي سياسة توسعية بنيت على احتلال الأراضي، وإسرائيل اليوم أمام فرصة سانحةً لتوغل في الأراضي السورية، خاصةً احتلالها لمنطقة جبل الشيخ لما لها دورًا مهمًا وإستراتيجيًا حيث تطل على لبنان وفلسطين والأردن والعراق، مشدداً أنَّ هذا التوغل يحمل رسالة ردع إلى الحكومة السورية الجديدة.

وأضاف: أنَّ نتنياهو وحكومته مطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية، وأصبحت إسرائيل منبوذة على الصعيد الشعبي في الولايات المتحدة وفي أوروبا وفي كل العالم، بالمقابل يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كل دول العالم كرئيس دولة، وأخر استقبال له كان من رئيس إيطاليا ورئيس الفاتيكان لما له من رمزيةً دينيةً مهمةً، بالإضافة إلى أنَّ الجمعية العامة أدانت إسرائيل واعتبرت احتلالها الضفة الغربية والمستوطنات والقدس غير شرعي، فبالتالي الإنجازات الفلسطينية كبيرة بغض النظر عن حجم الدمار الهائل الذي أثّرت عليه الحرب في قطاع غزة.

وأكَّد، أنَّ إسرائيل فشلت في قضيتين، أولاً: فشلت في تهجير الشعب الفلسطيني، وثانياً: فشلت في أنَّ الشعب الفلسطيني يرفع الراية البيضاء، فبالتالي صمودنا في أرضنا وتعزيز ومقاومتنا الشعبية ضد الاحتلال تثبت كل يوم حقنا التاريخي فيه، والمحتل هو الذي يجب عليه أن يرحل.

خاتمًا حدثيه، آن الأوان لحركه حماس أن تنضوي تحت مظلّة منظمة التحرير الفلسطينية، وضمن الوحدة الوطنية وتكون أكثر واقعية، وأن يصبح هناك تفاهمات سياسية من سلاح واحد، أرض واحدة، وجيش واحد، ومن غير هذه التفاهمات لا يمكن إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.