في حوار هاتفي أجرته الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتبة والباحثة في السياسة الأميركية الإسرائيلية الدكتورة أماني القرم، للبحث في العلاقة الإسرائيلية الأمريكية، ودعم الولايات المتحدة اللامتناهي للاحتلال في مواصلته العدوان بحق شعبنا.
القرم النازحة إلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بدأت حوارها حول المجازر هناك، مؤكدةً أنها دامية ولا يستطيع أي عقل بشري تحمل هول المشاهد، مجزرة تلو الأخرى في ظل انعدام مقومات الحياة كافة، وشددت على أنَّ الوضع كارثي ولم يسبق للتاريخ الحديث شهد ذلك.
وفيما يتعلق بما قاله مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بإن واشنطن تسعى للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع غزة خلال هذا الشهر، علقت القرم أن هناك ضغوطات وشاهدنا ذلك بتهديدات ترامب بحق الشرق الأوسط، والتغييرات السياسية التي حدثت بالمنطقة لاسيما في لبنان وسوريا، وأيضًا هناك عامل مهم يندرج في سياق انخفاض إفادة الأدوات العسكرية لنتنياهو، مما يدفعه لدخول في صفقة تبادل. ورجحت القرم وفقًا لقراءتها للمستجدات أنه لم يأتِ ترامب للبيت الأبيض والحرب قائمة فهو يريد الهدوء، ونتنياهو وصل لمرحلة لاسيما في ظل محاكمته يريد التهدئة إلى حدٍ ما.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين واشنطن وتل أبيب في ولاية ترامب، أكَّدت القرم أنها ستكون قوية، وفي عهد بايدن لم تكن ضعيفة عكس ما ينتشر في الإعلام، فالتسريبات للإعلام كانت في الفترة الماضية لجذب الشباب ومناصري القضية من أجل الانتخابات، وشددت أنَّ ترامب لديه خصائص معينة ويريد انجازات مختلفة ويريد السلام ولكن وفقًا لرغبات إسرائيل، وسنشهد في الأيام المقبلة ذهاب السياسة الأميركية لمزيد من التطرف ضد شعبنا الذي تنتظره صعوبات في الأيام المقبلة.
وفي الختام أكَّدت القرم وفقًا للمستجدات أنَّ الصفقة في غزة قادمة وقد تكون في آخر الشهر، وذلك وفقًا لما نشاهده في الولايات المتحدة التي يحكمها رئيسان من جانب ترامب المبعوث ستيف ويتكوف لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وأيضًا بايدن يبعث بمسؤولية جيك سوليفان، وهناك توافق بين الإدارتين وتنسيق من أجل إنهاء الحرب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها