في حوارٍ هاتفيٍّ أجرته الإعلامية ريم مشيرفي عبر قناة فلسطيننا، مع الباحث في العلاقات الدولية د.عمرو حسين، للحديث عن المشهد في قطاع غزة مع تصاعد وتيرة العدوان.

بدأ د.حسين حديثة حول الصورة العامة في القطاع مع استمرار المجاز والجرائم الإسرائيلية قائلاً: إنَّ الهدف واحد لدى بنيامين نتنياهو هو تصفية القضية الفلسطينية، وإجبار سكان غزة على النزوح، وأن يمدد ويوسع في دولة إسرائيل، مستغلاً الأزمة السورية، ومازال نتنياهو في موقفه المتعنت في عدم إيصال المساعدات إلى القطاع. 

مضيفًا: أنَّ هناك أفق للحل السياسي ولكن لم يتبلور بعد، ما إذا كان الجانب الإسرائيلي سيوافق أم لا، بعد الجهود التي قضتها جمهورية مصر العربية من أجل ارساء قواعد اتفاق جديدة تعمل على إنهاء الحرب، ووقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى بين الطرفين، وأن تعود الحياة إلى غزة، وأشار إلى أنَّ جمهورية مصر العربية قاضت الأسبوع الماضي مؤتمرًا دوليًا من أجل مساعدة وإعادة إعمار غزة، وهذه الجهود يجب أن تتبعها جهود عربية أخرى، ولوقف نزيف هذه الأزمة الإنسانية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع.

وحول التوقعات باستئناف المباحثات وقف إطلاق النار، ومدى نجاح المبادرة المصرية في غزة الأسبوع المقبل قال د.حسين: إنَّ نجاح وقف إطلاق النار في لبنان حتى هذه اللحظة وسبيان تنفيذه، شجع جمهورية مصر العربية على اتخاذ اتفاق مماثل، حيث وضعت مصر المبادرة ما  بين 45 إلى 60 يوماً لوقف إطلاق النار، وادخال مساعدات إلى القطاع، وتسليم الأسرى بين الطرفين، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع، وهذا ما قامت به  مصر من خلال عقد اجتماعات بين حركتي فتح وحماس والاتفاق على شكل وإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، بأن تكون هناك لجنة اسناد مجتمعية من أجل إدارة حق غزة، وإدارة للسلطة الفلسطينية بإشراف دولي من أجل ادخال المساعدات وعودة فتح معبر رفح.

خاتمًا حديثه مؤكدًا أنَّ الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو خلاف إعلامي فقط، ولكن خلف الكواليس هناك اتفاق دم، ذلك من خلال الدعم الأمريكي السخي لإسرائيل في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والديبلوماسية والتكنولوجية، وهذا ما يجعل نتنياهو يراوغ ويتراجع عن تعهداته واستمراره بالحرب، ولكن الحل يكمن بيد الولايات المتحدة هي من تستطيع وقف الحرب.