استضافت قناة “فلسطيننا” الباحث في الشؤون الإسرائيلية والعلاقات الدولية، د. رائد نجم مع الإعلامية زينب أبو ضاهر في تغطية خاصة حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتداعياته على المشهد الإقليمي والدولي.
في بداية حديثه، أشار د. نجم إلى أنَّ العدوان المستمر على قطاع غزة منذ عملية السابع من تشرين الأول يتفاقم والحرب تشتد وعمليات الإخلاء تمضي على قدم وساق في ظل انعدام المقومات الحياتية كافةً، ورغم الحديث عن صفقة إلا أنَّ خطة الاحتلال بالقتل والإبادة على حالها.
وأضاف: أنَّ هذا العدوان يأحذ أكثر من شكل، الشكل الأول هو الذي يتم تغطيته من قبل وسائل الإعلام من خلال الإبادة الجماعية، أما الشكل الثاني، يندرج في سياق الأدوات التي يوظفها الاحتلال بمعركته ضد شعبنا كمنع السلطة الفلسطينة من فرض دورها داخل القطاع، وأكد د. نجم على أن إسرائيل هدفها من كل ذاك إدخال عنصر الفوضى ومواصلة عدوانها.
وشدد د. نجم على أنَّ الاحتلال يستخدم سلاح التجويع ضد شعبنا، والولايات المتحدة تلعب دوراً كبيراً في توفير الغطاء لإسرائيل، مما يسمح لها بالاستمرار في سياستها التوسعية، ومشاركتها بجرائم الحرب، والتطهير العرقي، والتهجير القسري لشعبنا.
وحول محاولة مصر بإيجاد حلاً ومبادرة لتعقيدات الاحتلال، وتشكيل لجنة تتجاوز التكنوقراط الفلسطينية للتفاوض، أكد د. نجم أننا بانتظار قرار السيد الرئيس محمود عباس بشأن تفعيلها أو العودة إلى فرض الحكومة الفلسطينية القائمة "حكومة التكنوقراط". وتابع: في حال فُعلت ستكون المرحلة الأولى تبادل الأسرى، وستبقى حماس متمسكة بما يتعلق بموضوع نتساريم والذي اشترطت فيه بعدم وجود الاحتلال على خط عودة شعبنا إلى شمال القطاع، مع القبول بالتواجد الإسرائيلي على محور فيلادلفيا والانسحاب من معبر رفح من أجل خروج ودخول الجرحى وإدخال المساعدات.
وفيما يتعلق بالمفاوضات رجح د. نجم أنه بعد التهديد والوعيد الأميركي، قد وصلت الرسالة للأطراف كافة، وسيكون هناك خطة تحظى بقبول الجميع، وسبق وكان للوساطة المصرية تجارب ناجحة بوقف إطلاق النار في أكثر من حرب اندلعت داخل القطاع، وهنا سيكون تكامل بين الدور والقطري والمصري لتنفيذ المقترح.
وفي ختام الحوار تحدث د. نجم عن إدارة القطاع في الأيام المقبلة، مؤكدًا أن ذلك سيكون وفقًا للتوافقات التي تمت والتي سيليها مرسوم رئاسي في هذا الصدد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها