في مواكبةٍ متواصلةٍ للتطوراتِ السياسيةِ والميدانيةِ التي تلف بقضيتنا الوطنية الفلسطينية، استضافت الإعلامية زينب أبو ضهر عبر فضائية فلسطيننا، المحلل السياسي وأستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور أسعد العويوي، حيث أكَّد العويوي أنَّ إسرائيل ترى نفسها أنَّها دولة فوق القانون، لا تعترف بأنَّها قوى محتلة، بل تعتقد أنَّ الشعب الفلسطيني وجوده مؤقت، وبالتالي يجب أما إبادته، قتله، وتهجيره، فهي لا تكترث للأنظمة، القوانيين، الشرائع، والمواثيق الدولية، وتضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والأخلاقية، وحول موضوع اعتقالها للمصابين داخل المستشفيات ليس بالجديد، حيث قامت بعمليات اغتيال في مستشفى الأهلي في مدينه الخليل، طولكرم، هذه السياسية العدوانية الإسرائيلية تمارس على شعبنا الفلسطيني أمام المرأى العالم أجمع.

وتابع، أنَّ قيام قوت الاحتلال الإسرائيلي وهي تريد أن لا ترى فلسطيني على هذه الأرض، الا لاجئًا خارج أرضه أو ميتا في داخل أرضه، إلا أنَّ الشعب الفلسطيني باقي على هذه الأرض ولن يكرر تجربة عام 1948، ولن تنجح إسرائيل وداعميها خاصةً الولايات المتحدة بتمرير سياسة سموتريش وبن غفير بالاستيطانِ، وأيضاً إعطاء مرونة كبيرة جداً لتشجيع على هجّرة الفلسطينيين إلى كندا واستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية.

وحول ارتكاب قوات الاحتلال المزيد من المجازر والإبادات رغم قرارات المحاكم الدولية والمحلية علق العويوي، أنَّ هذه الحكومة اليمينية الفاشية تتهرب إلى الأمام وتقوم بعمليات التنكيل والقتل والاغتيالات ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا ما أقرته محكمه الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، هذه السياسات سوف تستمر فيها إسرائيل التي تعيش حالة نكران أنها قوى احتلال غاشمة، تسلب شعب آخر حريته وأرضه، وهؤلاء المستوطنون الذين جاؤوا من كل بقاع، العالم واجبروا الفلسطينيين على الرحيل عام 48 من خلال المجازر والإبادة الجماعية، ومحوا ميئات القرى والبلدات، إلا أنَّ الفلسطيني بقي جزء حي وأساسي سواء على أرض فلسطين التاريخية أو خارج حدود فلسطين، متمسك بحق العودة، معتقدًا أنَّ الإدارة الأميركية الحالية سوف تعي وتستفيق أنَّ هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن محي شخصيته ولا هويته الوطنية.

وحول لقاء حركتي فتح وحماس في القاهرة علق العويوي، أنَّ الشعب الفلسطيني كله بكل فئاته ينتظر أن تخرج عن الاجتماعات في القاهرة رؤيةً استراتيجيةً واضحةً تفضي إلى انهاء الانقسام إلى الأبد، والاتفاق على المرحلة القادمة من جموع الشعب الفلسطيني وقيادته الفلسطينية، وبالتالي ويجب أن تكون الرؤية لها علاقة بالإستراتيجية والتكتيك الفلسطيني، ومقبولة دوليًا، وتحافظ على ثوابت الشعب الفلسطيني في وطنه، بحق العودة، وبالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.