علّقت الصحافة العبرية بالخط العريض أنّ ما يجري في سلك الشرطة هو أمرٌ مُخجلٌ، يندرج في إطار الاتهامات التي تحوم حول عدد من كبار الضباط المشتبهين بتجاوزات جنسية وأخلاقية، الأمر الذي يشوه الشرطة الإسرائيلية.
يُشار أنّ عدد المشتبهين في الشرطة تجاوز العشرين شخصًا بعضهم فصل من عمله، وآخرون تخلوا عن مناصبهم.
هذه الهزة الكبيرة في الشرطة جعلت الألوية في البلاد تعاني من نقصٍ حاد في الضباط من ذوي الرتب العليا.
مِن بين الضباط المتهمين، ثمانية ضباط أقيلوا أو استقالوا، من بين الأسماء:
- الضابط نيسيم مور – مساعد مفوّض الشرطة، وتهمته التحرش بتسع شرطيات وتمّ فصله من منصبه.
- الضابط نيسو شوحم، قائد لواء القدس وتهمته التحرش بشرطيات ومحاكمته مستمرة، علمًا أنه أقيل من منصبه.
- الضابط يوسي فريانتي قائد لواء القدس، سارع للاستقالة من منصبه حتى يمنع الأقاويل التي ستُحاك عليه إذا ما تقدّم لوظيفة مفوّض في الشرطة.
- الضابط كوبي كوهين في لواء شاي، وتهمته إقامة علاقة غير مقبولة مع شرطية.
- العقيد شمعون بن هاروش – نائب ضابط لواء المركز – والمتهم بملاحقة جنسية لشرطية أثناء تنفيذ مهام إلزامية.
- الضابط بدرجة قائد – الضابط في لواء الجنوب، وتهمته ملاحقة ثلاث شرطيات.
- قائد الشرطة كوبي دفيديان – ضابط في لواء (موريا) متهم بملاحقة جنسية لشرطية.
- نائب قائد الشرطة تسفيكا روزنبرغ – ضابط شعبة المهام العاجلة في لواء المركز المتهم بملاحقة جنسية لشرطة. يُشار أنّ القيادة القطرية تشمل 16 مفتشًا بقي منهم 12 فقط، بعد فصل نيسيم مور- نائب المفتش العام للشرطة.
وبناءً على الفضائح الأخيرة طلب قائد عام الشرطة دانينو من كل ضابط وشرطي تقديم تقارير لضباطه حول التورط بقضايا وفضائح، وتمّ التوجه للنساء في سلك الشرطة بضرورة تقديم شكواهن في حال تعرضهن للملاحقات الجنسية.
وكُشف، الخميس عن أنّ قائد لواء الشمال في الساحل حجاي دوتان هو الضابط الكبير السابع في قائمة الضباط الكبار في شرطة إسرائيل المشتبهين بالتحرش جنسيًا بشرطيات.
وجرى ليلة أول أمس الأربعاء التحقيق في وحدة التحقيقات مع الشرطة (ماحش) في لواء القدس، حيثُ استمر التحقيق مع الضابط حجاي دوتان لمدة 12 ساعة . وفي نهاية التحقيق تمّ تحريره إلى البيت بشروطٍ مقيّدة لمدة أسبوعين. وسيتم البت في مستقبله بسلك الشرطة وفقًا لقرار مفوّض الشرطة الضابط يوحنان دنينو، يُشار أنّ فضائح جمّة جرت في السنوات الأخيرة، ورّطت أسماءً لامعة في الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي قلّص عمل الضباط في البلاد بنسبةٍ كبيرة، على ضوء الفضائح المتعلّقة بالأساس بالتحرش الجنسي إضافة إلى ممارساتٍ لا أخلاقية أخرى في غاية الخطورة.
ولاحقًا تمّ التحقيق مرة أخرى مع دوتان وجرى لقاء مع المشتكية لمواجهته في حقيقة التحرش الجنسي الذي قام به.
ووفق الشبهات فإنّ خمس شرطيات لا تعرفن الواحدة منهن الأخرى، قدمن شهادات ضد دوتان في الشرطة، وجاء في معرض أقوالهن: "خفنا منه، كان هنالك قلقٌ كبير، وخجل"، هذا ما صرحن به، وجاء في الاتهامات أنّ الضابط اعتاد على ملاحقتهن كلاميًا والتحدث بمصطلحات جنسية. والحادث الأخير الذي ذكر عن دوتان حدث في السنة الأخيرة، وهو في منصبه كضابط للواء الساحل.
وفي الساحل ارتبط اسم دوتان بفضائح جنسية بعد أن تمّ تحويل رسائل وشكاوى إلى (ماحش) بخصوص تجاوزات. مع ذلك كان ماحش يرفض الشكاوى مرة تلو الأخرى. لكن بعد الحصول على شهادات من الشرطيات اللواتي عملن تحت إمرته، وكنّ مستعدات لمواجهته بعد سلسلة من الفضائح الجنسية في سلك الشرطة، وقررن التحدث بالتفصيل عما جرى لهن مع الضابط دوتان.
يُذكر أنّ دوتان يبلغ من العمر 55 عامًا، وقد تسلم منصبه الحالي في تموز 2011، وهو الضابط الأول للواء الساحل الذي تمّ إقالته بعد انفصال لواء الشمال عن لواء الساحل. وانضم دوتان للشرطة الإسرائيلية قبل ثلاثين عامًا، وخلال وظيفته السابقة كان ضابطًا في شرطة الاحتلال (الخليل).
الضابط موشيه أفيخاي مشتبه بمطاردة شرطية حامل
قدمت إحدى الشرطيات شكوى لوحدة التحقيق المركزية (ماحش) ضد ضابط شرطة بئر السبع، وبين الاتهامات التي تقدمت بها لماحش أنّ الضابط افيخاي قال لها أنه يشتهي ممارسة الجنس مع فتاة في الشهر الخامس. وبناءً على الشكوى تمّ إبعاد الضابط عن عمله لمدة أسبوعين.
اتهام المفتش العام للشرطة نيسيم مور بالتحرش الجنسي
وخضع الضابط نيسيم مور للتحقيقات بشبهة التحرش الجنسي الليلة قبل الماضية وهو نائب المفتش العام للشرطة.
وقد خضع النقيب للتحقيق بشبهة التحرش الجنسي بشرطية برتبة متدنية بعدما طلبت مساعدته. وتشتبه الشرطة أن النقيب مسح رسائل خليوية من هاتفه المحمول كان قد أرسلها للشرطية وذلك مباشرة بعد دعوته للتحقيق. وجرى فتح التحقيق ضد النقيب في أعقاب معلومات سلمها ضابط آخر في الشرطة كان على علم بممارسات التحرش الجنسي.
وفي نهاية التحقيق مع النقيب تم تحويله إلى الاعتقال المنزلي الكامل، وسيستأنف التحقيق معه لاحقًا. ووصف المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، قضايا الفساد التي تعصف بالشرطة الإسرائيلية أنها أزمة، وقال إن تراكم الأحداث في قيادة الشرطة هو أمر صعب مربك ومحبط ومحزن، ويحتاج لعلاج جذري.
بقي أن نشير أنّ سلسلة الفضائح هذه، انفجرت بعد كشف ضباط كبار سابقين تورطوا في قضايا مماثلة، وجاءَ الكشف عن الفضائح للانتقام وتصفية الحسابات المتبادلة بينهم.
غادة أسعد
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها