أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر شباط الماضي من العام الجاري، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.

- اعتداءات المستعمرين

رصدت محافظة القدس خلال شهر شباط 2025، (5) اعتداءات ارتكبها المستعمرون ضد المواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق، تركزت في بلدة جبع، وتمثّلت في استهداف الأراضي الزراعية والممتلكات الخاصة، حيث تم اقتلاع مئة شجرة زيتون، وحرق المركبات، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية على المواطنين، كما استُهدفت بعض المرافق المدنية، ومنها اقتحام مقر الأونروا.

- الإصابات

وثّقت محافظة القدس خلال شهر شباط الماضي، سلسلة من الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها المقدسيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تندرج ضمن سياسة القمع الممنهجة ضد المدنيين.

وتم توثيق نحو 11 إصابة بأنواع مختلفة، منها إصابات بالرصاص الحيّ والمعدني المغلّف بالمطاط، والضرب المبرح، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

- الجرائم بحق المسجد الأقصى

شهد المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الماضي تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات الإسرائيلية، حيث اقتحمه (4532) مستعمرًا بحماية قوات الاحتلال، بالإضافة إلى (4596) آخرين تحت غطاء "السياحة"، حيث نفّذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوسًا تلمودية، في محاولة واضحة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، في انتهاك صريح للقانون الدولي وقرارات اليونسكو التي تؤكد أن المسجد الأقصى مكان عبادة إسلامي خالص.

- عمليات الاعتقال

سجلت محافظة القدس خلال شهر شباط 2025، (75) حالة اعتقال، بينها (8) أطفال وسيدتان، حيث استهدفت الاعتقالات مختلف الفئات المجتمعية في القدس المحتلة، وشملت شخصيات سياسية واجتماعية وعُمّالاً. كما نفّذت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة في عدة مناطق بالقدس.

- قرارات محاكم الاحتلال

تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تتراوح بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، وإصدار قرارات بالإبعاد، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية باهظة. كما أصدرت محكمة الاحتلال قرارات منع سفر بحق بعض المعتقلين، ومدّدت اعتقال عدد كبير منهم لأشهر طويلة وربما لسنوات، دون توجيه تهم واضحة بحقهم.

- أحكام بالسجن الفعلي

أصدرت محاكم الاحتلال 30 حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين خلال شهر شباط 2025، من بينها 18 حكمًا بالاعتقال الإداري.

- قرارات الحبس المنزلي

أصبح الحبس المنزلي أداة قمعية تستخدمها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين، حيث تفرض عليهم البقاء داخل منازلهم لفترات محددة، مما يجعل بيوتهم بمثابة سجون مفتوحة، ويخلق حالة من التوتر المستمر والضغوط النفسية والاجتماعية. وقد أصدرت سلطات الاحتلال خلال شباط 2025 (19) قرارًا بالحبس المنزلي.

- قرارات الإبعاد

خلال شباط 2025، أصدرت سلطات الاحتلال (49) قرارًا بالإبعاد بحق فلسطينيين، شملت (25) قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، كما استهدفت عددًا من الأسرى المحررين، بما في ذلك بعض الذين تم إبعادهم خارج فلسطين.

وتُعد هذه القرارات جزءًا من سياسة الاحتلال الرامية إلى تقييد حرية الفلسطينيين، خاصة الأسرى المحررين، حيث يُعتبر إبعادهم جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر إجبار السكان المدنيين على مغادرة أماكن إقامتهم في الأراضي المحتلة.

- قرارات منع السفر

أصدرت سلطات الاحتلال خلال شباط 2025 قرارين بالمنع من السفر، الأول بحق المرابطة المقدسية هنادي حلواني، والثاني بحق المرابطة المقدسية خديجة خويص، إذ تم منعهما من السفر خارج البلاد لفترات مختلفة، مع إمكانية تجديد القرار.

- عمليات الهدم والتجريف

تنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، ضمن إجراءات عقابية تهدف إلى التهجير القسري والتطهير العرقي، وتهويد المدينة. وتُبرَّر هذه الإجراءات بحجج واهية، مثل البناء دون ترخيص، رغم أن الاحتلال يفرض قيودًا صارمة تجعل الحصول على التراخيص شبه مستحيل.

رصدت محافظة القدس خلال شهر شباط 2025، (31) عملية هدم وتجريف، منها (6) عمليات هدم ذاتي قسري، حيث أجبر الفلسطينيون على هدم منازلهم تفاديًا لدفع غرامات باهظة، و(18) عملية هدم باستخدام الآليات العسكرية، و(7) عمليات تجريف استهدفت أراضٍ وشوارع.

- قرارات الهدم والإخلاء القسري والاستيلاء على الأراضي

شهدت القدس خلال شباط 2025 تصعيدًا في عمليات الهدم والإخلاء والمصادرة، خاصة في أحياء العيسوية، والشيخ جراح، وسلوان. وجرى توثيق (11) انتهاكًا، شملت (7) إخطارات هدم، وحالتي استيلاء على أراضٍ، وحالتي إخلاء، أبرزها قرار إخلاء عائلة دياب المقدسية في الشيخ جراح، ما يهدد بتشريد 22 فردًا.

- استهداف الشخصيات الوطنية المقدسية

شهدت مدينة القدس خلال شباط 2025 تصعيدًا في استهداف الشخصيات الفلسطينية البارزة، حيث سلمت سلطات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث قرارًا بمنعه من دخول الضفة الغربية لمدة أربعة أشهر إضافية. كما استدعت أمين سر حركة "فتح" في القدس، شادي مطور، للتحقيق، وسلمته قرارًا بتمديد منعه من دخول الضفة الغربية.

وفي خطوة استفزازية أخرى، اقتحم الاحتلال منزل الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، في حي الصوانة، وسلم عائلته قرارًا بتجديد إبعاده عن المسجد الأقصى.

- الانتهاكات بحق الأسرى

يتعرض الأسرى المقدسيون لانتهاكات جسيمة، تبدأ من لحظة اعتقالهم، حيث يُخضعون لتحقيق وحشي، ويتعرضون للضرب والإهانة. كما يعانون من العزل الانفرادي والتعذيب الممنهج، والإهمال الطبي المتعمّد، مما يؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة بينهم.

- الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية

واصل الاحتلال انتهاكاته بحق المؤسسات التعليمية، والإعلامية، والمراكز الإنسانية، والمقدسات الإسلامية، في محاولة لتغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي للقدس.

- المشاريع الاستعمارية

شهدت القدس خلال شباط 2025 استمرارًا في الاستيطان، حيث صادقت سلطات الاحتلال على مشروعين استيطانيين جديدين في حيّ الشيخ جراح، ضمن سياسة تهويد المدينة.