في تغطيةٍ مستمرةٍ على قناة "فلسطيننا" حول دخول هدنة وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، أجرى الإعلامي يوسف الزريعي حواراً هاتفيًا مع المحلّل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي وقضايا الصراع الأستاذ نزار نزال، حيث أشار إلى أنَّ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان وإهداء نتنياهو الاستحقاق السياسي لإدارة بايدن قبل إنتهائها كان له أسباب عدة، وتحدث عنها نتنياهو بلسانه، أولاً: مجابهة الخطر الإيراني، أي من الممكن توجيه ضربات بالإشتراك مع الأمريكيين للجغرافيا في إيران، والملف النووي الإيراني، ثانيًا: تذخير وتسليح وإعادة هيكلية للجيش، وهذا مؤشر على أنَّ الجيش منهك ومتعب ينقصه ذخيرة ويعاني من خسائر كبيرة، وأنه لم يعد بإمكانه القتال داخل لبنان، غزة، والضفة. وأضاف أنَّ أربعة عشر شهرًا من القتال في غزة هذه أطول حرب تخوضها إسرائيل.
وحول قبول حزب الله بقرار وقف إطلاق النار علق نزال قائلاً: هناك خيارين لا ثالث لهما أولاً أنَّ حزب الله تعرض إلى ضربات قاتلةً و لم يعد بإمكانه مواصلة الحرب، وثانياً: أنَّ حزب الله لديه قناعته ولديه معلوماته أنَّ أيّ اتفاق مع الإسرائيليين هو عبارة عن هدنة وليس اتفاق وهناك فرق كبير.
وأضاف: أنَّ ما يجري اليوم داخل لبنان هدنة تريث لفترة زمنية، ولا أستبعد أن تندلع مرة أخرى الحرب، لوجود الكثير من النقاط المبهمة وضبابية في هذا الاتفاق منها هناك أسرى لحزب الله لدى إسرائيل، وقضية اليونيفيل، واللجنة الخماسية، واستباحة الأجواء اللبنانية، بالإضافة إلى 88% من النازحين الإسرائيليين لا يردون العودة إلى مناطقهم خشيةً من مقاتلي حزب الله، مشيرًا إلى أنّ المجتمع الإسرائيلي يرفض هذا الاتفاق.
وحول مصير قطاع غزة بعد تواصل العدوان الإسرائيلي عليها قال النزال: إنَّ الإسرائيليين لديهم مشروع في غزة، ونتنياهو بحاجة إلى هدنة داخل غزة تمتد من أربعين إلى خمسين يومًا، ويطلق خلالها سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين، ويريد أن يجزء غزة إلى كانتونات كسوفين، مفلاسيم، ونتساريم، ومحور صلاح الدين، وبعد ذلك الاستيطان، وخطة الجنرالات، وخطة الأصابع الأربعة، بالاضافة إلى مئة أسير إسرائيلي، فالحرب لن تنتهي في قطاع غزة.
وأرجح نزال أنَّ نتنياهو لن يخضع للمقاومة الفلسطينية، وترامب سيعطي نتنياهو الأريحية في العمل داخل القطاع، وأنَّ السادس من أكتوبر سيعود مرة أخرى بعد السابع من أكتوبر.
وحول الإعلان الدستوري لسيادة الرئيس محمود عباس بتولي رئيس المجلس الوطني مهام رئيس السلطة حال شغور هذا المركز علق نزال قائلاً: في هذا الظرف السياسي يوجد نقطتين مهمتين، النقطة الأولى أنَّ النظام السياسي الفلسطيني هو ديمقراطي وليس توريث أو ملكي، ثانيًا الرئيس الفلسطيني يأتي من خلال الانتخابات، وتعيين نائب للرئيس له علاقه بمستقبل قطاع غزة وما بعد الحرب.
وختم نزال حديثه مؤكدًا أنَّ الاصلاحات التي تقوم بها السلطة الوطنية جيدة جيدًا ورائعة، وتعيين رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأخ روحي فتوح نائبًا للرئيس، وهذا يعطي إشارةً للعالم أنَّ النظام السياسي في فلسطين هو نظام ديمقراطي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها