في حوار هاتفي أجرته الإعلامية ريم مشرفي عبر قناة فلسطيننا مع مسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب، للحديث عن المشهد في الجنوب اللبناني مع سريان قرار وقف إطلاق النار في لبنان.

بدايةً تقدم مسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في منطقة صور جنوبي لبنان العميد جلال أبو شهاب، من عموم الشعب اللبناني الشقيق ومن المقاومة الوطنية والإسلامية أيضاً، بأصدق مشاعر التهنئة بالتوصل لإتفاق لوقف العدوان الصهيوني على لبنان، وحيا أبو شهاب صمود وتضحيات وتكاتف وتعاضد شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء مع اشقائنا اللبنانيين.

وتابع أبو شهاب حديثه قائلاً: ليس غريباً على هذا العدو الصهيوني اللئيم أنّ تكون المخيمات الفلسطينية، من مخيم الراشدية، البص، البرج الشمالي وجميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية تحت دائرة النيران، فهذا العدو لا يفهم الا لغة القوة، وهذا يدل على همجية وعنصرية هذا المحتل، ومن حقنا أن ندافع عن أرضنا وطننا حتى  التحرير والعودة.

وأضاف، اليوم عمّت الفرحة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعودة أهلهم اللبنانيين مرفوعين الرأس ملوّحين بعلامة النصر إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم ، رغم الدمار الشامل الذي لحق بالمدن والتجمعات والقرى اللبنانية والمخيمات الفلسطينية.

وأكَّد أبو شهاب، لطالما وقف لبنان إلى جانب فلسطين، وما نشهده اليوم من وحدة الدم بين الشعبين هو امتداد طبيعي لتاريخ طويل من التضامن وإيمانهم بعدالة قضيتنا الفلسطينية، فمنذ النكبة والشعب اللبناني الشقيق يحتضن شعبنا الفلسطيني على أرضهم وبديارهم وبعقولهم بكل رحابةِ صدرٍ، ولن ننسى الشهيد خليل عز الدين الجمل هو أولُ شهيدٍ لبناني في صفوف الثورة الفلسطينية، ولن ننسى الجنوب المقاوم الذي قدم ولا زال خيّرة أبنائه على طريق فلسطين.

وتطرق أبو شهاب إلى الوضع المأساوي والصمود الأسطوري لشعبنا في غزة قائلاً: إنَّ غزة محاصرة بالكامل، ممنوع عنها دخول الغذاء والماء والدواء، وغير ذلك من مقومات الحياة الأساسية منذ أكثر من عام، وهي تُمطَرُ بكل أنواع الموت من الصواريخ والقذائف والحمم، من قبل عدوٍ فاشي متطرف ضارب بعرض الحائط كل القوانين والشرائع والقرارات الدولية، بما في ذلك أعراف الحرب، وارتكاب عددًا غير محدود من الجرائم والإبادات الجماعية،  في سبيل تحقيق أهدافه وأطماعه العسكرية، والديمغرافية والجغرافية. مضيفاً: رغم كل هذه الظروف وقطع سبل الحياة عن غزة، فهناك شعباً سطر  أعظم ملاحم الصمود، حيث يقف أمام الظلم وقسوة الحصار كجبلٍ شامخٍ،  شعبٌ يتنفس الكبرياء رغم القهر، وكل طلقةٍ تُطلق عليهم تولد بداخلهم حياة جديدة.

خاتمًا: يتطلب علينا كفلسطينيين الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ومظلة الكل الفلسطيني، والتي عملت على تجسيد آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، ومن أجل الحصول على حقوقه في تقرير مصيره، وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. مؤكداً انَّ وحدتنا الداخلية هي الأساس لاستمرار وجودنا مقاومتنا لكل هذه المخططات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة برئاسة السيد الرئيس محمود عباس.