في خطوة غير مسبوقة، من المقرر أن تناقش اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس، اليوم الإثنين، ست خطط استيطانية جديدة لتوسيع أو إقامة مستوطنات في القدس المحتلة، تشمل 2,200 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات.
ويشير هذا العدد الاستثنائي من الخطط الاستيطانية التي ستُناقش في جلسة واحدة، إلى مرحلة جديدة من التسريع المستمر للاستيطان في القدس الشرقية، بحسب ما جاء في بيان صدر عن منظمة "عير عميم" التي تتابع خطط التخطيط في القدس المحتلة.
وتشمل أربع من الخطط الست المطروحة أحياء فلسطينية، وتستهدف اثنتان منها إقامة مستوطنات جديدة بالكامل، ووفقًا للمعطيات، تم الترويج منذ بداية عام 2025 لما مجموعه 11,575 وحدة استيطانية في القدس، بعضها مجمّد منذ سنوات، وأعيد تفعيله مؤخرًا.
وتتوزع المخططات الجديدة على "غفعات شاكيد شرق" في بيت صفافا، "نوفي راحيل" في صور باهر–أم طوبا، وتوسعة "نوف تسيون" و"نوف زهاف" في جبل المكبر، إضافة إلى مشاريع في "جيلو شمال" و"هار هتسوفيم" في جبل المشارف.
وأفاد الباحث في منظمة "عير عميم" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أفيف تاتارسكي، بأنه "وفقًا لنهج الحكومة الإسرائيلية الحالية، يبدو أن السلطات تستغل الاضطرابات والهستيريا السياسية لتسريع عملية الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية".
وأوضح، أن "الحكومة الإسرائيلية لا تُظهر فقط إصرارها على تعزيز سيطرتها على كامل القدس، بل تُظهر أيضًا سياساتها العدوانية وغير العادلة التي تضر بالفلسطينيين في المدينة".
وقالت ساري كرونيش، من منظمة "بمكوم"، أن "اللجنة اللوائية لم تكتفِ بمنع الفلسطينيين في القدس الشرقية تمامًا من تقديم خطط لتنظيم البناء وإنشاء مساكن جديدة، وهو ما يفاقم أزمة السكن الخانقة التي يواجهونها، بل إنها تعمل الآن بشكل كامل على دعم مشروع الاستيطان، بالتعاون مع جهات مختلفة في وزارة القضاء".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها