صادق الكابينيت السياسي والأمني الإسرائيلي، على خطة تقدم بها وزير الأمن يسرائيل كاتس، تهدف إلى شق طرق جديدة في منطقة القدس المحتلة لربط المستوطنات وتوسيعها، وتحديدًا في محيط مستوطنة "معالي أدوميم"، بحسب ما جاء في بيان رسمي صادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية، يوم أمس الأحد 2025/03/30.

واعتبرت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن "القرار يشكل خطوة تاريخية من شأنها تعزيز الاستيطان، والأمن، ورفاهية سكان المنطقة كافة"، في إشارة إلى المستوطنات الواقعة في المنطقة المعروفة باسم E1، وتهدف إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها.

والقرار يشمل شق طريقين رئيسيين، الأول هو طريق يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، والمخصص لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل كتلة "معالي أدوميم" الاستيطانية، بزعم تقليل الازدحام في شارع رقم 1 وتخفيف الضغط على حاجز الزعيم.

أما الطريق الثاني فيتعلق بتخطيط ما يُعرف بـ"الطريق البديل 80"، وهو مسار التفافي جديد شرق "معالي أدوميم"، سيربط بين العيزرية وبين المنطقة الواقعة قرب قرية خان الأحمر إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.

ووفق البيان، فإن الطريق سيشكّل بديلاً إضافيًا للطريق رقم 1، ويربط منطقة بيت لحم في مدينة أريحا والأغوار، ما يعزز الهيمنة الإسرائيلية على محاور الضفة الرئيسية.

وبحسب ما ورد في البيان، فقد جاء القرار بناءً على توصيات أمنية اعتبرت، أن "الظروف الأمنية التي نشأت خلال عملية ’السيوف الحديدية‘ تستدعي شق هذه الطرق"، في إشارة إلى عملية إطلاق نار وقعت في محيط حاجز الزعيم خلال الحرب على غزة.

وأشار البيان إلى أن قائد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية سيشرف على تنفيذ المشروع، بما يشمل التخطيط للطريق البديل 80، مع الحفاظ على الأراضي المخصصة لإقامة مستوطنة "مشمار يهودا"، وفق قرارات حكومية سابقة.

وسيُموّل المشروع عبر صندوق "خارج الميزانية" التابع لـ"الإدارة المدنية"، حيث خُصص له 335 مليون شيكل لتنفيذ الطريق بين قريتي العيزرية والزعيّم، و10 ملايين شيكل لتخطيط الطريق البديل 80، كما ستقدّم وزارة المواصلات الإسرائيلية دعمًا للسلطات الاستيطانية لتنفيذ هذه المشاريع.