في مقابلة هاتفية أجرتها الإعلامية مريم سليمان عبر  قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلّل السياسي الأستاذ محمد سرور حول التصعيد المستمر للعدوان الصهيوني على لبنان وتواصل التوغل البري، مشيرًا إلى أنَّ محاولات العدو في التوغل المستمر بهدف إعادة إحياء الشريط الحدودي، الذي كان محتلاً قبل العام ألفين، فهو يعمل على هذا الهدف لفرض الشروط التي يريدها، وأكَّد أنَّ هذه الخطوة هدفها إعادة فرض الواقع الأميركي من خلال اليونيفيل كوصية على الجنوب اللبناني إلى جنوب الليطاني، وذلك لتحقيق هدفه في السياسة بعد فشله في الميدان.

وأشار سرور أن العدوان الإسرائيلي المتواصل هدفه تدمير الوحدة بين اللبنانين، ووحدة البلد المحتضن للنازحين، فضلاً عن تصعيد مجازره لزيادة الخسائر البشرية والاقتصادية والبنية التحتية، والذي يريده هذا العدو هو فرض شروط إضافية، تهدف إلى السيطرة والتدخل في الشأن اللبناني وهذا ما ينتقص من سيادة البلد.

وحول استهداف الاحتلال لليونيفيل علق سرور أن الاستهداف يتم لنقاط محددة تريدها إسرائيل وذلك وفقًا لحاجاتها العسكرية والميدانية، وكل ما يتعلق باليونيفيل وحدودها قد يقرر في سياق الاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني.

وفيما يتعلق بتصعيد المجازر في العاصمة بيروت وباقي المدن اللبنانية أكد سرور أن هذه المجازر امتداد لما سبق من مجازر في تاريخ الاحتلال، وهي تشكل نوعًا من الضغط على الحكومة اللبنانية والمقاومة لقبولها بالشروط الأميركية الإسرائيلية.

وتطرق سرور للحديث حول الحصار شمال غزة، مؤكدًا أن العدو هدفه جعل المنطقة غير قابلة للحياة، وغير قابلة لإعادة الإعمار بهدف الاستيطان، ورغم كل الجهود الدولية لوقف الحرب، أميركيا لديها إصرار باستمرارها، وتجلى ذلك باستخدام حق النقض الفيتو مرات عدة ورفض قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت، ومقابل ذلك تطالب إسرائيل بادخال المساعدات الإنسانية وتهدد بالعقاب وحرمانها من الإمدادات العسكرية في حال لم تقدم المساعدات لغزة وهذه ليست إلا قرارات شكلية لرفع المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عنها. 

وتابع: أن العالم بات لا يخفى عليه الدعم الأميركي ويعي جيدًا أن حرب غزة ولبنان دفعت كلفتها ودعمتها الإدارة الأميركية. 

ورجح سرور أن أميركا تقدم هذا الدعم الهائل، لترسيخ الوجود الأميركي الصهيوني وربطه بمصير الشرق الأوسط، وبالعالم امتدادًا حتى روسيا وأوكرانيا والصين.

وختم سرور، أن الإدارة الأميركية تدين كل قرار أو اتفاق يدعم الشعب الفلسطيني، فهي فقدت عِقالها متمسكة بحماية إجرام إسرائيل، وفكرة بقاء رئيس الكيان المجرم بالنسبة لديها باتت فوق كل القوانين والقرارات والمواثيق الدولية.