في حوار هاتفي أجرته الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، مع أستاذ الإعلام في جامعة الخليل د. سعيد شاهين لمواكبة مستجدات العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

بدايةً أكَّد شاهين أنَّ الولايات المتحدة الأميركية استخدمت حق النقض"الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار في غزة، لتثبت مجدداً أنَّها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، ومسؤولة عن حرب الإبادة، وهذا أمر إعتيادي مارسته الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، وفترة عدوانها على القطاع، وهي معنيةً باستمرار هذه المجازر من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينيّة ودفعها للإستسلام والخنوع للشروط الإسرائيلية.

مضيفاً: أنَّ إسرائيل بعد عام وشهرين، اليوم أثبتت فشلها بالقضاء على حركة فتح، والمقاومة الفلسطينية، والجبهة الشعبية، من خلال عمليات الاغتيال والمجازر التي ارتكبت تحديداً في لبنان، وبحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللّجوء ، حيث تمارس ذات النهج البعيد عن أيّ منطقية عقلانية، وضرورة القبول بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، أيضًا إسرائيل وقعت مع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية أوسلو وهي مجبرة أنّ تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، لكنها تتنكر لكل الشرائع والقوانين والاتفاقات التي أُبرمت، ماضيةً في وحشيتها اتجاه الشعب الفلسطيني، والقضاء على وجودهِ، وقتل أيّ فكرة للتحرر.

وتابع شاهين: السياسة التي تمارسها الإدارة الأميركية باتت مكشوفةً، وتحكمها قيادات صهيونية ويهودية، وهذا ما يتجلى على أرض الواقع وفي الميدان، فأمريكا تعمل على تزويد إسرائيل بِسلاحِها، الذي يقتل به الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء من نساء وأطفال وهم عزل في الخيام ومراكز الإيواء، وليس فقط من أجل ملاحقة المقاومين في هذه المناطق كما يدعي الاحتلال والولايات المتحدة، فالهدف هو القضاء على الوجود الفلسطيني داخل القطاع، وإعادة استعماره واحتلاله وبناء المستوطنات من جديد، بالإضافة إلى تفريغ شمال القطاع من السكان تحديدًا  لخلق منطقة عازلة، وفقاً لرؤية الجنرالات، هذا ما يجري على أرض الواقع حتى اللّحظة.

وأشار شاهين إلى أنَّ جميع التصريحات التي صدرت على لسان سفير الولايات المتحدة الاميركية في تل أبيب، والمرشحة لممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ووزير الدفاع الأمريكي، تعكس حقيقة واحدة أننا مقبلون على مرحلة صعبة، المراد منها وتصفية القضية الفلسطينية، من خلال عملها لتطبيق صفقة القرن، وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتحويل المناطق السكنية داخل الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة، وإعادة احتلال قطاع غزة.

وعلق شاهين على مشروع ضم الضفة الغربية قائلاً: أنَّ عملية ضم الضفة الغربية موجودة منذ ما قبل السابع من أكتوبر، لكنها تجسدت وتجذرت أكثر بعد السابع من أكتوبر، مضيفًا أنَّ الضفة الغربية مقطعةً إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، وهناك أكثر من 1700 حاجز ثابت تقطع أوصال الضفة الغربية عن بعضها، إلى جانب مئات الحواجز المتنقلة والسواتر الترابية، والبوابات.

خاتماً: نحن نعيش في سجون مغلقة، وما زالت إسرائيل تعمل على ضمّ واستيلاء المزيد من الأراضي الفلسطينية، وبناء وحدات سكنية للمستوطنين، مستغلةً الوضع الراهن في المنطقة، من أجل تنفيذ رؤية توراتية دينيّة مختلفة ومتجذرة لدى هذا الائتلاف اليميني والديني الفاشي الذي يحكم إسرائيل.