جريمة بحق الطفولة الفلسطينية ترتكبها إسرائيل والتي تستخدم أطفالًا لا تزيد أعمارُهم على الـ12 عامًا دروعًا بشرية، وترسلهم للتحقّق من الشّوارع والبيوت والأنفاق، وأحيانًا تُجبرهم على ارتداء زي المسلحين. 

معلومات كشفت صحيفة إندبندنت النقاب عنها، وبحسب التقرير، فإن الاحتلال أجبر طفلًا تحت تهديد السلاح على الجلوس، وجهزوه لأن يكون درعًا بشريًا ينفذ متطلباتهم في حي التفاح في غزة.

وتطرقت الصحيفة البريطانية لقصة اثنين من الأطفال الغزّيين، ممّن تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، واللذين تعرضًا للضرب وهُدّدا بالكلاب وجُرّدا من ملابسهما، إلاّ الداخلية، بالرغم من الأجواء الباردة، وأجبرا على المشي أمام الجنود الإسرائيليين لتفقد المنازل وتفتيشها.

من جهته أكد جيشُ الاحتلال الإسرائيلي، وتعليقًا على ما تناولته الصحيقة، أن الأوامر والتوجيهات الصادرة عن جيش الدفاع الإسرائيلي تحظر استخدام المدنيين الغزيين الذين يتم أسرهم في الميدان في مهام عسكرية تعرضهم للخطر، ولكن على أرض الواقع جميع هذه التصريحات والقرارات تذهب أدراج الرباح، وما هي إلا محاولات بائسة للتملص من المسؤولية بالاعتداء على الأطفال.

ويحظر ميثاق جنيف استخدام المدنيين كدروع بشرية، كما تحظر قوانين الحرب استخدام المدنيين لحماية الأهداف العسكرية، بما في ذلك المقاتلون الأفراد، من الهجمات.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد احتجز الاحتلال الإسرائيلي بشكل تعسّفي آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك الطاقم الطبي والمرضى والسكان النازحين من العدوان، وتعرّض العديد منهم للتعذيب وسوء المعاملة.