أدانت نقابة الصحفيين المصريين، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت إلى استشهاد الزميلين الصحفيين محمد منصور "مراسل قناة فلسطين اليوم"، وحسام شبات "مراسل الجزيرة مباشر"، عبر استهدافهما المباشر في قطاع غزة، في جريمة حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين.
وقالت النقابة في بيان اليوم الثلاثاء: إن هذه الجريمة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين الذين أصبحوا في مرمى نيران الاحتلال، فقط لأنهم ينقلون الحقيقة، مشيرة إلى أنه منذ بدء العدوان استُشهد أكثر من 208 صحفيين وعاملين في المجال الإعلامي برصاص الاحتلال وصواريخه، في أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ الحديث، وسط صمت وتواطؤ دولي مخزٍ.
وأكدت النقابة، أن استهداف الصحفيين جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وكل المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية، للانتقال من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة بحق الصحفيين وحرية الصحافة، مؤكدة أنه لن تستطيع هذه الآلة المجرمة النيل من عزيمة الصحفيين في نقل الحقيقة وكشف زيف رواية الاحتلال، لتبقى الكاميرا والقلم الفلسطيني السلاح الأقوى في مواجهة آلة الحرب.
كما طالبت، بضرورة ملاحقة قادة الحرب أمام المحاكم الدولية، ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته، وأكدت النقابة أن دماء الشهداء التي سالت على أرض غزة ستبقى دليلا دامغا على ازدواجية المعايير الدولية، وعارا يلاحق كل من صمت وتواطأ، إذ إن تصريحات الشجب والإدانة لم تعد كافية أمام استمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها