أكد مدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي اللواء حابس الشروف، في تصريح عبر قناة “فلسطيننا” مع الإعلامية مريم سليمان، أن الاحتلال يستهدف وكالة “الأونروا” بهدف القضاء على رمزية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، وأوضح الشروف أن “إسرائيل” تعمل بجدية، بدعم من الإدارة الأمريكية، على تصفية قضية اللاجئين كجزء من مخطط واسع لإلغاء الذاكرة والهوية الفلسطينية، وأضاف أن هذا القرار يهدف إلى محو رمزية اللاجئ الفلسطيني، ولكن الشعب الفلسطيني يحتفظ بذاكرته الحية وهويته التي لن يتمكن الاحتلال من محوها.
وأشار الشروف إلى أن قبول “إسرائيل” في الأمم المتحدة كان مرتبطًا بالتزامها بقرارات دولية مثل قرار 194 و181، ما يجعل من الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بصرامة تجاه هذا القرار، داعيًا إلى إدراج الأمر تحت الفصل السابع لمحاسبة الاحتلال على تجاوزاته المتكررة.
كما أوضح الشروف أن حكومة نتنياهو، المدعومة من اليمين المتطرف، تسعى للقضاء على الوجود الفلسطيني، حيث يروج نتنياهو لفكرة التهديد الوجودي لكسب دعم المستوطنين والمتطرفين، وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي يتحول نحو التطرف، ما يعزز العنصرية ويزيد من تعقيد الصراع في المنطقة.
وفي سياق المصالحة الفلسطينية، رحّب اللواء الشروف باجتماعات القاهرة بين حركتي فتح وحماس، مؤكدًا أهمية وحدة الصف الفلسطيني والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وأشار إلى ضرورة تجاوز الخلافات، مشددًا على أن توحد الفلسطينيين هو السبيل لمواجهة العدوان واستعادة الحقوق.
وفي ختام حديثه، أشار اللواء الشروف إلى أن استمرار الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال هو ما يمكن نتنياهو من التمادي في عدوانه على غزة ولبنان، داعيًا إلى تطوير استراتيجيات المقاومة الشعبية ودبلوماسية الضغط الدولية لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان.