أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد دياب في تصريحات له عبر قناة "فلسطيننا" مع الإعلامية مريم سليمان، أن قرار الاحتلال بقطع العلاقات مع وكالة “الأونروا” هو خطوة خطيرة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي تعد جوهر الصراع الفلسطيني مع الاحتلال، وأضاف دياب أن الاحتلال يسعى إلى استغلال العدوان المستمر على غزة ولبنان لفرض واقع جديد يطمس معالم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن "إغلاق مكاتب الأونروا والقرارات الإسرائيلية الأخيرة تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

وأوضح دياب أن العدوان الحالي يهدف إلى محو فكرة المخيمات، خاصة في غزة ولبنان وكذلك الضفة، وذلك عبر سياسة ممنهجة لإبادة المخيمات مثل مخيم جباليا، في خطوة تسعى إلى طمس رموز النضال الفلسطيني والقضاء على أي شاهد حي على النكبة، وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تنفيذ مشروع طويل الأمد لتغيير واقع المنطقة بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية.

وأشار دياب إلى أن الدور الأمريكي واضح في دعمه للاحتلال، موضحًا أن الحشد الأمريكي الكبير في المنطقة يعكس نوايا لإعادة هندسة الخارطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط وفق المصالح الأمريكية، ومنع تمدد النفوذ الروسي والصيني، مع تعزيز مكانة الاحتلال كقوة إقليمية مسيطرة.

واختتم دياب تصريحاته بأن الشعب الفلسطيني، رغم عقود من المحاولات الإسرائيلية لطمس قضيته، لا يزال يحمل هويته الوطنية ويقاوم هذا المشروع الاستعماري، مشددًا على أن دعم الاحتلال من قبل الإدارة الأمريكية لن ينجح في القضاء على إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا.