• نرحب بقرار وقف العدوان على الشعب اللبناني الشقيق، آملين أن تسهم هذه الخطوة في وقف العدوان على قطاع غزة
• نحيي بالشعب اللبناني الشقيق روح الصبر والصمود والشجاعة ونهنئ العائدين منهم إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم
يحيي شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده هذه الأيام، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق بعد يوم غد الجمعة الموافق 29 تشرين الثاني 2024 وهو ذات اليوم الذي صدر فيه قرار التقسيم 181 الجائر والظالم والمجحف الذي تبنته الأمم المتحدة 1947، ووضعت بنوده الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بمحاولة خبيثة منحت الشرعية لليهود بإقامة كيانهم المزعوم، الذي مهّد للمأساة الفلسطينية التي تبعتها نكبة عام 1948 وتهجير الشعب الفلسطيني بقوة النار والحديد وإرهاب العصابات الصهيونية عن مدنه وبلداته لصالح غرس كيان الإرهاب الصهيوني الاحتلالي التوسعي على أرض فلسطين التاريخية.
يحل علينا هذا اليوم، وشعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع مذبحة بشرية عرفها التاريخ المعاصر وحرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 420 يومًا، ذهب ضحيتها اكثر من 150 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ وآلاف المفقودين والمعتقلين، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب تدمير منهجي لكل مقومات الحياة في قطاع غزة، ناهيك عما تقوم به سلطة الاحتلال وقطعان المستوطنين من عمليات قتل واعتقالات تعسفية وهدم للمنازل في الضفة الغربية والإنتهاكات اليومية للمقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس، وسياسة التجويع والحصار بهدف تهجير أبناء شعبنا.
إننا وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الهمجي على شعبنا.
وندعو الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي دعمت العدوان، أن تعيد النظر بسياساتها وأن تتخذ مواقف واضحة وصريحة من العدوان وندعوها لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال للانسحاب الفوري الكامل من القطاع ولوقف هذه المأساة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كامل قطاع غزة، والسماح لدولة فلسطين بتولي مسؤولياتها السيادية على أرضها، وإعادة النازحين لبيوتهم، تمهيدًا لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفض المخططات الإسرائيلية لفصل غزة عن الضفة بما فيها القدس، أو الانتقاص من مسؤولية دولة فلسطين عنها، ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وجرائم القتل وإرهاب المستوطنين، والاعتداءات على المقدسات، ومحاولات تغيير الواقع الراهن القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة، ووقف الاجتياحات للمدن، والإعدام الميداني، والاعتقالات التعسفية، والاعتداء على الأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء، وسرقة أموال وموارد الشعب الفلسطيني.
ونجدد دعوتنا لأشقائنا العرب، بضرورة الإلتزام بمخرجات ومقررات القمة العربية الإسلامية التي عقدت مؤخر في المملكة العربية السعودية.
ونجدد التأكيد على اهمية تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها وحشد كل جهود شعبنا وطاقاته لمواجهة التحديات والمخططات والمشاريع التصفوية المحدقة بقضيتنا العادلة.
ونرحب بقرار وقف العدوان على الشعب اللبناني الشقيق، ونحيي فيه روح الصبر والصمود والشجاعة ونهنئ العائدين منهم الى قراهم وبلداتهم التي تعرضت للعدوان، ونتوجه بالتحية والتهنئة للقيادة اللبنانية الحكيمة التي قادت المفاوضات وتوصلت بحكمتها وشجاعتها وصلابة موقفها لوضع حد للعدوان الصهيوني الغاشم، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في وقف العدوان على قطاع غزة، ونعرب عن وقوفنا مع الشعب اللبناني ودعمنا الكامل، لاستقرار لبنان الشقيق وأمنه وسيادته على أرضه، متمنين للشعب اللبناني الشقيق الأمن والسلام والإستقرار والتعافي من هذه المحنة وإعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية المجرمة.
ونتوجه بالتحية إلى أرواح شهداء المقاومة الإسلامية وشهداء الجيش اللبناني وكل الشهداء الذين تصدّوا للعدوان وضحوا بأنفسهم دفاعًا عن الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
تحية إلى شعبنا الصامد الصابر في كل أماكن تواجده ونعاهده على مواصلة النضال والكفاح والمقاومة بكل أشكالها حتى التحرير والعودة، وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، فالاحتلال إلى زوال وسوف ينتصر الحق الفلسطيني طال الزمن أم قصر.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، والحرية لأسرانا البواسل.. وإنها لثورة حتى النصر.
قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان
27 تشرين الثاني 2024
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها