يدين إعلام حركة "فتح" في لبنان بأشد العبارات المجزرة الأليمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، باستهدافها الوحشي لمخيم الرشيدية جنوبي لبنان، في اعتداء سافر أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع العديد من الإصابات في صفوف الأبرياء.

 

إنّ هذه الجريمة المروّعة التي ارتكبتها إسرائيل اليوم ليست مجرد اعتداء عابر، بل هي جزء من سلسلة جرائم حرب ممنهجة وانتهاكات صارخة للقانون الدولي والإنساني، تؤكّد الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لا يتردد في استباحة دماء شعبنا أينما وجد، وما استهداف الاحتلال للمخيمات الفلسطينية في لبنان، وبخاصة في الجنوب، إلا محاولة بائسة لزعزعة صمود وضرب إرادة شعبنا المتمسك بإصرار بحقوقه الوطنية، وعلى رأسها حق العودة.

 

 إنّ مخيم الرشيدية، بما يحمله من رمزية تاريخية ووطنية، ليس مجرد مكان للإقامة، بل يمثل ذاكرة فلسطينية وملاذًا لآلاف العائلات التي هجّرها الاحتلال قسرًا منذ عقود، لتجد في المخيمات رمزًا للصمود والتحدي ومواصلة النضال من أجل العودة والحرية. 

 

وإنّنا في إعلام حركة "فتح" إذ ندين بشدة هذا الاعتداء الهمجي، فإنّما نؤكّد أن جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع في وجه الاحتلال الغاشم، وستزيد شعبنا إصرارًا على المضي قدمًا على درب الكفاح حتى نيل الحرية وتحقيق العودة وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وعليه نطالب المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان بالوقوف أمام مسؤولياتها إزاء ما يرتكبه الاحتلال من جرائم، وندعو إلى اتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تمثل انتهاكًا فاضحًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار 

والحرية لأسرانا البواسل 

والشفاء العاجل لجرحانا الميامن

وإنها لثورة حتى النصر والعودة