بيان صادر عن قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وشعبها التنظيمية ومهامها ومكاتبها الحركية وكادرها وجماهيرها

في هذه المرحلة المفصلية من مسيرة نضالنا الوطني، حيث تواجه قضيتنا الوطنية تحديات جسام، نجدد العهد والوفاء لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، مؤكدين دعمنا المطلق لمسيرة استنهاضها وتعزيز مؤسساتها وأطرها، بما يليق بتضحيات شعبنا العظيمة التي روت بدمائها الطاهرة تراب فلسطين، ورسخت هويتها النضالية في وجه كل محاولات الطمس والتشويه.

وإذ نؤكد على هذا النهج الثابت، فإننا في قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، بكل أطرنا التنظيمية والمهام ومكاتبنا الحركية وجماهيرنا الوفية، نجدد التفويض المطلق والدعم الكامل لسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان، الأخ المناضل أشرف دبور، لما يبذله من جهود جبارة في رعاية مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز حضورها ودورها، والعمل الدؤوب على تطوير بنيتها واستنهاض أطرها، لتظل قوية قادرة على القيام بواجباتها الوطنية والإنسانية تجاه أبناء شعبنا في لبنان.

لقد كان السفير دبور على الدوام نموذجًا للصلابة الوطنية والمسؤولية التاريخية، مجسدًا في مواقفه الشجاعة وإدارته الحكيمة روح الالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني، وحارسًا أمينًا على ثوابتنا ومبادئنا الراسخة. وإننا إذ نثمن جهوده العظيمة في تنظيم المؤسسات الفلسطينية وإحيائها وتطويرها، لا سيما في المجالات الصحية والتربوية والاجتماعية، فإننا نرى في هذه الإنجازات شهادة حيّة على رؤية ثاقبة وإرادة صلبة تسعى إلى تحصين صمود أبناء شعبنا في لبنان، وتعزيز قدرتهم على مواجهة كل التحديات والمخاطر التي تتهدد وجودهم وحقوقهم.

إننا في حركة "فتح"، إذ نقف صفًا واحدًا خلف الأخ السفير أشرف دبور، فإننا نؤكد رفضنا القاطع لكل المحاولات التي تسعى إلى تغيير هذا النهج أو تبديله، ونشدد على أن المسيرة التي يقودها بحكمة وإخلاص ستبقى محمية بإرادة جماهيرنا ووفائها لقيادتها التاريخية.

بوحدتنا، وبتجذرنا في ثوابتنا الوطنية، وبتمسكنا بمنظمة التحرير الفلسطينية، سنمضي على درب النضال حتى تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة والعودة والاستقلال.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار… الحرية لأسرانا البواسل… وإنها لثورة حتى النصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" – منطقة صيدا