يُعدّ السَّفير أشرف دبور "أبو محمد"، أحد أبرز الدبلوماسيين الفلسطينيين في لبنان، حيث نجح في تعزيز العلاقات الفلسطينية- اللبنانية وترسيخ مكانة فلسطين في المحافل الإقليمية والدولية.

منذ تولّيه منصبه، حوّل السفارة الفلسطينية في بيروت إلى منبر لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون مع لبنان، خاصة في ظل وجود عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين هناك. ولعب دورًا محوريًا في متابعة قضاياهم الإنسانية والاجتماعية، مسخّرًا جهوده لتوفير الحلول لمشاكلهم وضمان حقوقهم الأساسية.

على الصعيد الدولي، كان للسفير دبور حضور بارز في المنتديات المعنية بالقضية الفلسطينية، حيث دافع بقوة عن حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي المجال الصحي، شهدت مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، لا سيّما مستشفى الشهيد محمود الهمشري، تطورًا ملحوظًا بفضل دعمه المستمر. وقد حرص على تأمين المستلزمات الطبية وتعزيز الخدمات الصحية. وخلال جائحة كورونا، لعب دورًا بارزًا في توفير المعدات الطبية ورفع القدرة الاستيعابية للمستشفيات، مما عزّز مكانتها كمؤسسات إنسانية تخدم الفلسطينيين واللبنانيين على حدٍّ سواء.

وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وبتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، تابع السفير دبور علاج الجرحى والمصابين اللبنانيين والفلسطينيين، كما أشرف على تقديم الإغاثة للنازحين من مخيمات الجنوب اللبناني. بالإضافة إلى ذلك، قدّم مكافآت مالية لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور تقديرًا لجهودهم الجبارة خلال العدوان. وكان من أوائل القيادات الفلسطينية التي تفقَّدت مخيمات وتجمعات منطقة صور، حيث زار مخيم الرشيدية واطّلع على أوضاع أبناء الشعب الفلسطيني هناك.

يتميّز السفير دبور بشخصية قيادية وتواصل فعّال مع مختلف فئات المجتمع، مما أكسبه احترام الجميع. وهو نموذج للدبلوماسية الفاعلة والتعاون الإيجابي بين الدول والشعوب، ويواصل أداء دوره بروح وطنية ورؤية مستقبلية واضحة، ليبقى رمزًا للنضال الفلسطيني والدبلوماسية الحكيمة.

تحية إجلال وإكبار للسفير القائد المناضل الفدائي أشرف دبور.

قيادة حركة "فتح" – منطقة صور