أكَّد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، أكّد في تصريحات له عبر قناة "فلسطيننا" مع الإعلامي جهاد النوري، أن العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان منذ الرابع والعشرين من أيلول يمثل استكمالًا لسياسات الاحتلال في استهداف الشعوب العربية، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يسعى لتكرار السيناريو المأساوي الذي يعيشه أبناء شعبنا في قطاع غزة على الأراضي اللبنانية، وأضاف أبو حرب أن أبناء الشعب اللبناني، كما أبناء شعبنا في فلسطين، يقفون متحدين في مواجهة هذا العدوان الذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار وتفتيت الدعم الشعبي للمقاومة في لبنان.
وأشار أبو حرب إلى أن القصف الإسرائيلي شمل مناطق واسعة في الجنوب اللبناني والبقاع والشمال، بالإضافة إلى عملية إنزال لوحدات الكوماندوز في منطقة البترون شمال لبنان، الأمر الذي وصفه بتعدٍ صارخ على السيادة اللبنانية ويمثل استباحة شاملة للأراضي اللبنانية، مما يضع المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين في حالة دائمة من الخوف وعدم الأمان.
كما تحدث أبو حرب عن حالة النزوح الواسعة نتيجة القصف الإسرائيلي، موضحًا أن العائلات اللبنانية والفلسطينية نزحت من المناطق الجنوبية والمخيمات الفلسطينية هربًا من الاستهداف المتكرر، ولفت إلى أن مخيمات الشمال باتت تستقبل أعدادًا متزايدة من النازحين، مُرحِبَّا بكافة النازحين، ويفتح الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني أبوابه لهم بروح تضامنية تعكس وحدة الصف في مواجهة العدوان.
وتطرق أبو حرب إلى الجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية، مؤكدًا أن تعليمات سيادة الرئيس محمود عباس تتضمن توفير الحماية لأبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات وتقديم الدعم اللازم لهم، وأضاف أن القيادة الوطنية تعمل جاهدة للحفاظ على أمن الفلسطينيين وتوفير بيئة آمنة لهم في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها الساحة اللبنانية.
وفي سياق العلاقات الدولية، أشار أبو حرب إلى الدعم الأمريكي المتواصل لكيان الاحتلال، مؤكدًا أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتلقى دعمًا سياسيًا وعسكريًا، مما يمكّنه من التمادي في ارتكاب المجازر، وأوضح أن زيارة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى “الكيان الصهيوني” ولقاءه بنتنياهو دون التطرق إلى مطالب السيادة اللبنانية تدل على عدم جدية الجهود الدولية في وقف التصعيد.
واختتم أبو حرب تصريحاته بأن الشعب اللبناني والفلسطيني سيظلان صامدين في مواجهة هذا العدوان، معربًا عن أمله في انتهاء هذه المرحلة العصيبة وعودة النازحين إلى بيوتهم بسلام وأمان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها