دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، جميع دول العالم إلى معارضة الحمائية التجارية والإجراءات الأحادية، وتشجع الانفتاح والتنمية المشتركة، والسعي إلى التعاون وتجنب المواجهة.
وقال الزعيم الصيني خلال مراسم افتتاح معرض الاستيراد الدولي الأول بشنغهاي، اليوم: "في الوقت الحالي هناك تغييرات كبيرة في العالم، والترابط بين الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان في جميع أنحاء العالم يتزايد باستمرار، كما أن مطالب إصلاح نظام الحوكمة الدولي والنظام الدولي تتزايد بسرعة".
وأشار إلى أنه "من ناحية أخرى، تحدث تغيرات عميقة أيضا في الاقتصاد العالمي، والحمائية وسياسة الإجراءات الأحادية ترفع رأسها مجددا، كما أن العولمة الاقتصادية تواجه العديد من الصعوبات، فيما صارت تعددية الأطراف والنظام التجاري المتعدد الأطراف عرضة للخطر، وتتزايد المخاطر والتحديات باستمرار".
ووفقا له، من الضروري العمل معا من أجل مواجهة التحديات والتهديدات باستمرار".
وأضاف: "من الهام أن تصبح جميع البلدان منفتحة وتوسّع المساحة أمام التعاون متبادل المنفعة، فالانفتاح يؤدي إلى التقدم، والعزلة إلى التخلف.. يجب على البلدان مقاومة الحمائية والسياسات الأحادية، والسعي لزيادة الانفتاح على المستويات المتعددة الأطراف والثنائية".
من جهته أشار رئيس الحكومة الروسية دميتري مدفيديف، الذي يشارك في افتتاح أول معرض استيراد صيني دولي، إلى أن ممثلين من 130 دولة قدموا إلى شنغهاي لإظهار قدرات اقتصاداتهم ومناقشة آفاق التجارة الدولية.
وأضاف، اليوم نواجه مهام مشتركة، لإيجاد مصادر نمو جديدة للاقتصاد العالمي، ولتشكيل فضاء مفتوح للتعاون متبادل المنفعة، حيث لا يوجد ضغط ولا عقوبات، حيث لا يوجد مكان للحمائية والقيود. وهذا، للأسف، هو واقع العالم الحديث، الاقتصاد العالمي الحديث، ونحن لا يمكن أن نغمض أعيننا عن هذا".
وشدد على أن أساس التجارة ينبغي أن يستند إلى مبادئ المنافسة الحرة والحركة الحرة للبضائع والأعمال والخدمات.
وافتتح اليوم الاثنين أول معرض للاستيراد في شنغهاي (معرض الصين الدولي للاستيراد) ويستمر حتى 10 نوفمبر، ويشارك فيه أكثر من 2.8 ألف شركة من 130 دولة ومنطقة في العالم. والشركات الروسية ممثلة في المعرض في 5 مجالات صناعية: الأغذية والمنتجات الزراعية، والمعدات ذات التقنية العالية، والمعدات والسلع الطبية، والخدمات، والسلع الاستهلاكية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها