انطلقت اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الدولي الـ35 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي يعقد بالقاهرة لمدة يومين، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعنوان: "دور المرأة في بناء الوعي"، وبمشاركة دولة فلسطين، ووفود من أكثر من 60 دولة عربية وإسلامية، وأكثر من 100 شخصية ما بين وزراء ومفتين وممثلي الهيئات والمجالس والمؤسسات الإسلامية بدول العالم وشخصيات عامة.
ويتناول المؤتمر عدة محاور أهمها: دور المرأة في بناء الوعي الديني، ودور المرأة في بناء الوعي الثقافي، ودور المرأة في خدمة المجتمع، ودور المرأة في بناء الأسرة وتنشئة الطفل، والتجربة المصرية في تمكين المرأة، بالإضافة إلى دور المرأة في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الأوقاف أسامة الازهري، إن المرأة الفلسطينية في مقدمة نساء العالم صبرا وتحملا وصمودا وحفرت في الأجيال المتعاقبة معنى اسم فلسطين، وقامت وما زالت تقوم ببناء وعي الأجيال على الثبات على الأرض، فتحية إجلال وتقدير لهذه المرأة العظيمة.
بدوره، قال الهباش: إن "عقد المؤتمر يأتي في وقت تعاني فيه المرأة الفلسطينية في قطاع غزة من ظروف هي الأخطر والأشد قسوة منذ عقود جراء العدوان وحرب الإبادة الجماعية المستمرة، كما تعاني المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس من ظروف حياتية في غاية الصعوبة بسبب التصعيد والاعتقالات المتصاعدة والتضييقات على الحواجز العسكرية وعمليات التهجير القسري لعدد من العائلات بسبب عنف المستعمرين، أو الإجراءات العقابية وعمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في العديد من المناطق".
كما قال نجم: إن "فلسطين حاضرة في جميع المؤتمرات والمحافل العربية والإسلامية لاكتساب الخبرة من الوزراء والعلماء فيما يتعلق بالشؤون الدينية خاصة وزارة الأوقاف المصرية التي تمنحنا دائما مساحة كبيرة في ظل ما تعانيه الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وممارسات وعدوان مُتكرر وأحداث مؤسفة تشهدها الأراضي الفلسطينية كافة خاصة مدينة القدس، مؤكدا دور المرأة الفلسطينية داخل المجتمع الفلسطيني في الحفاظ على النسيج المجتمعي، وتنشئة جيل فلسطيني قادر على مواجهة التحديات".
وقال أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، إن هذا اللقاء مع العلماء يهدف إلى الاجتهاد في هذا العصر، وهو مطلب شرعي في كل المجالات التي يحتاجها المجتمع ومنها قضايا المناخ التي تهم العالم بأسره وهي مسؤولية العلماء الأتقياء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها