أكد أستاذ الإعلام في جامعة الخليل الدكتور سعيد شاهين، في مقابلة مع قناة “فلسطيننا” عبر الهاتف مع الإعلامية زينب أبو ضاهر، أن قرار الكيان الصهيوني بقطع العلاقات مع وكالة “الأونروا” يمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأوضح شاهين أن الاحتلال يعمل بشكل ممنهج، وبدعم من الإدارة الأمريكية، على إنهاء أي جهود إنسانية تدعم أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية، مشيرًا إلى أن “الأونروا” تقدم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ، وبالتالي فإن هذا القرار سيؤدي إلى تدهور الواقع الإنساني في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن.
وأشار شاهين إلى أن الاحتلال استغل العدوان الأخير على غزة ولبنان لتبرير هذا القرار، معتبرًا إياه خطوة ضمن مخطط أكبر يهدف إلى القضاء على حق العودة، ودعا إلى تحرك فلسطيني ودولي عاجل للضغط على الاحتلال وإيقاف هذه السياسات التي تسعى إلى خنق أبناء شعبنا وتصفية قضيتهم العادلة.
وعن موقف المجتمع الدولي، أوضح شاهين أن على الأمم المتحدة التحرك الفوري، مشددًا على أن “الأونروا” تأسست بقرار أممي، وليس من حق “إسرائيل” إيقاف خدماتها، وأكد أن الولايات المتحدة تدير الأزمة بما يخدم مصالحها، معبرًا عن خيبة أمل من تعويل الاحتلال على دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حال فوزه، لاستكمال مشروع تصفية “الأونروا”.
واختتم شاهين بتوقعاته حول الصراع الإقليمي، محذرًا من إمكانية تصاعده إلى حرب أوسع في المنطقة في حال استمرار الاعتداءات الصهيونية، ومشددًا على أن المقاومة الشعبية ستظل صامدة أمام جميع محاولات الاحتلال لتغيير الواقع السياسي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية.