بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 3- 9- 2024

*فلسطينيات
رئيس الوزراء: الحكومة بدعم وتوجيه من الرئيس لن تتوانى عن تقديم كل ما أمكن لخدمة أبناء شعبنا

قال رئيس الوزراء د. محمد مصطفى: إن "الحكومة لن تتوانى بدعم وتوجيه من سيادة الرئيس محمود عباس، عن تقديم كل ما أمكن لخدمة أبناء شعبنا في شطري الوطن".
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء: أن الاحتلال وفي الوقت الذي يواصل فيه عدوانه وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 11 شهرًا أمام مرأى ومسمع العالم، فإنه يستمر أيضًا في استهداف محافظات الضفة الغربية، خاصة الشمالية منها، موقعًا دمارًا وخرابًا كبيرين في الممتلكات والبنى التحتية، وخسائر هائلة في الأرواح وسط اقتحامات وحصار للمستشفيات والمراكز الطبية.
وأكد أن هذه التضحيات والخسائر التي تخلفها اعتداءات جيش الاحتلال، لا سيما في البنى التحتية، قد تكون الأكبر والأوسع منذ اجتياح الاحتلال للمدن الفلسطينية عام 2002، لكننا سنقوم بإعادة إعمارها، ولن تكون هذه الاعتداءات إلا رافعة لمزيد من التصميم لبناء مؤسساتنا الوطنية المستقلة ودعم صمود أهلنا.
وتابع: كما أشارت بيانات الحكومة السابقة، وما أسفر عنه اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية أمس، فإن كل المؤسسات والفرق الفنية للحكومة والمؤسسات الوطنية الأخرى، تعمل بما تسمح به الظروف لإعادة تأهيل وتشغيل البنى التحتية التي دمرها جيش الاحتلال، بما فيها من طرق وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء، إلى جانب توريد المواد اللازمة لإصلاحها بالسرعة الممكنة بالتزامن مع إيواء العائلات التي تضررت منازلها أو أجبرها الاحتلال على إخلائها.
وقال: إن مؤسساتنا الوطنية والأهلية في طولكرم عملت خلال الأيام الماضية وخلال أقل من 48 ساعة، على إعادة فتح غالبية الطرق التي دمرها الاحتلال، وإيصال الجزء الأكبر من خدمات الكهرباء في المناطق المتضررة، وإصلاح خطوط المياه، لكن ومع إعادة الاحتلال اجتياح المدينة أمس، دمر كل ما تم إصلاحه للمرة الرابعة في أقل من شهر، ومع ذلك سنعيد إصلاحها مجددا، ونعزز صمود أبناء شعبنا.
وأضاف: إن الحكومة تواصل إلى جانب التدخلات الميدانية على الأرض، اتصالاتها الدولية مع المنظمات الدولية ومختلف الدول للضغط باتجاه وقف العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.
وأثنى رئيس الوزراء على جميع الطواقم الحكومية، وخاصة الطواقم الطبية الساهرة على خدمة أبناء شعبنا، وعلى نقابة الأطباء والنقابات الطبية والصحية والخدمات التي استجابت للدعوة الوطنية الطارئة التي أطلقتها وزارة الصحة من أجل انخراط الجميع في الواجب المقدس، لدعم صمود أبناء شعبنا.
وشدد على أننا اليوم أحوج ما نكون لرفع الوعي واليقظة أمام مخططات حكومة الاحتلال اليمينية المتشددة، والتي لا تخفي مخططاتها وسياساتها الممنهجة لتدمير مقدرات شعبنا وتهجيره، وتقويض فرص تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على الأرض، معتبرًا أن الوعي والتصرف بحكمة، سيساهمان إلى جانب العمل الجاد في تفويت الفرصة على الاحتلال، وليبقى شعبنا صامدًا في أرضه.

*مواقف "م.ت.ف"
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: وحدة وصلابة ووعي شعبنا سيفشل مشاريع الاحتلال ومخططاته

أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلســطينية في اجتماعها المنعقد، يوم الإثنين، على أولوية التصدي للاحتلال والإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا، وذلك بتعزيز الوحدة الوطنية وتكريسها شعبيًا ووطنيًا.
وأكدت اللجنة التنفيذية أن التصعيد الخطير للاعتداءات والاجتياحات والحصار الذي يجري في مختلف محافظات الضفة الغربية، وحملة الاحتلال الخاصة ضد مدن ومخيمات وقرى الضفة بما فيها القدس، تتكامل مع مواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ويوجهها هدف واحد هو إرهاب شعبنا والتنكر لحقوقه الوطنية المشروعة في استقلال دولته الفلسطينية وحقوقه المشروعة في العودة.
وشددت على أنها محاولة مسعورة باتجاه تهجير شعبنا وفرض واقع التطهير العرقي و"الترانسفير" على وجوده الممتد على أرض وطنه، وهي المؤامرة التي ستفشلها وحدة وصلابة ووعي شعبنا في التمسك والثبات على أرضه وفي مواجهته الموحّدة للاحتلال.
وقالت اللجنة: إنه وبرغم العجز العربي والإسلامي والدولي في وقف جرائم الاحتلال وفي تطبيق قرارات المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية، فإن تمسك شعبنا بحقوقه وبتعزيز وحدته الوطنية، كفيل بإعادة تصحيح هذا العجز واستعادة هذه الأطراف لدورها ولمقدرتها التي تصادرها غطرسة الاحتلال وحماية الولايات المتحدة الأميركية له في كل المحافل الدولية.
وأضافت: أن توسيع عدوان الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، باستهداف المدن والمخيمات في جنين وطولكرم ونابلس وطوباس وقلقيلية والخليل وأريحا وغيرها، وفي القدس، واستمرار تدمير البنية التحتية وهدم البيوت والقصف بالطائرات ومنع إدخال المواد الإغاثية والحصار وزيادة اعتداءات المستوطنين، وهو الذي تم إدانته كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يتطلب تفعيل الجهود كافة لمتابعة ومحاسبة دولة الاحتلال وإصدار أوامر الاعتقال الفعلي في المحكمة الجنائية الدولية ضد قادتها.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن شعبنا سيفشل حتما مخططات تصفية قضيته الوطنية ومخططات التهجير، سواءً في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس، كما سيفشل محاولات شطب التمثيل الفلسطيني، وسيعزّز هذا التمثيل عبر أوسع وحدة وطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقررت اللجنة التنفيذية، التحرك على المستويات كافة، بدءًا بتعزيز حالة الوحدة الكفاحية الشعبية في القرى والمخيمات والمدن في التصدي للاحتلال والدعوة لتشكيل وتعزيز اللجان الشعبية، بالإضافة إلى التحرك السياسي والدولي على المستويات كافة لمواجهة مخططات الاحتلال واستمرار عدوانه ضد شعبنا، بما في ذلك التحرك العاجل مع دول العالم والدول العربية والإسلامية، مؤكدين أن شعبنا الذي يدفع الدم والتضحيات الجسام دفاعا عن حقوقه وعن الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، سيبقى متمسكا بوحدته على الأرض وصموده ومقاومته الباسلة في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين بكل الوسائل المتاحة مهما كان الثمن.
وحيّت اللجنة التنفيذية أبناء حركتنا الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال، وأكدت على متابعة قراراتها للدفاع عنهم والعمل مع المؤسسات والمنظمات الدولية لمحاسبة جرائم الانتهاكات اليومية بحقهم.

*عربي دولي
ألبانيز تحذّر من امتداد عنف الإبادة الجماعية الذي ترتكبه إسرائيل في غزة إلى الضفة

حذّرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من امتداد عنف الإبادة الجماعية الذي ترتكبه إسرائيل في غزة إلى الضفة الغربية.  
وقالت ألبانيز في بيان، يوم الإثنين: إن "تكثيف إسرائيل لهجومها العسكري على شمال الضفة الغربية يمثل تصعيدًا خطيرًا للعنف الجسيم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023"، محذّرة من أن "عنف الإبادة الجماعية الذي ترتكبه إسرائيل قد يمتد من غزة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ككل".
وأضافت: أن "هناك أدلة متزايدة ولا يمكننا الاستمرار في تجاهلها، على أنه لا يوجد فلسطيني آمن تحت السيطرة الإسرائيلية المطلقة. وبينما كان هذا صحيحًا أيضًا قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إلا أن الخطر اشتد منذ ذلك الحين".
وأكدت أن "التحريض المستمر على الإبادة الجماعية من قبل كبار القادة والمسؤولين الإسرائيليين لا يزال دون عقاب، وغالباً ما يتم التعاطي معه من قبل الجنود والمستوطنين المسلحين وغيرهم، مما يكشف عن نية تدمير الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال".
وأشارت إلى أن "الدعوات الصاخبة المتزايدة التي يطلقها القادة الإسرائيليون لتحويل المدن في الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين إلى (غزة صغيرة)، تترجم إلى عمليات عسكرية تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح ودمار واسع النطاق في المناطق الحضرية في الضفة الغربية".
ولفتت ألبانيز في بيانها إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي، بما يشمل الاجتياحات البرية والقصف من الطائرات، على محافظات جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، ولا سيما العدوان الذي يستهدف مخيمات اللاجئين، متطرقة إلى العدوان واسع النطاق الذي بدأه الاحتلال في 28 آب/أغسطس، وأدى إلى استشهاد 30 مواطنًا وجرح العشرات حتى اللحظة.
وأشارت إلى تدمير جرافات الاحتلال البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه والكهرباء، ونصب حواجز عسكرية جديدة، في أعقاب إعلان وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس أنه "يجب علينا أن نتعامل مع الضفة مثلما نتعامل مع غزة، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين وأي خطوات مطلوبة. هذه حرب من أجل كل شيء، وعلينا أن ننتصر فيها".
ونوهت إلى إصدار الاحتلال أمر إخلاء لمخيم نور شمس للاجئين في طولكرم ومستشفى جنين الحكومي المحاصر حيث يعالج حاليا 150 مريضًا، ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي الدخول إلى المستشفيات الثلاثة الرئيسية وفرض حظر التجول، في حين اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية وحاصرته.
كما تطرقت ألبانيز إلى استشهاد المئات، بينهم أكثر من 150 طفلاً، وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من 3300 مواطن، واعتقال أكثر من 12 ألف مواطن في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت: إن "العنف المتزايد في الضفة الغربية يتزامن مع مستويات غير مسبوقة من النزوح والتهجير والاستيلاء على الأراضي التي تقوم بها إسرائيل بالتعاون مع ميليشيات المستوطنين في المنطقة منذ عهد اتفاق أوسلو. ويستمر هذا حتى بعد أن خلصت محكمة العدل الدولية إلى أن هذا الاحتلال غير قانوني، ويجب على إسرائيل تفكيكه مع المستوطنات والنظام المرتبط به".
وأكدت أن "الفصل العنصري الإسرائيلي (الأبارتهايد) يستهدف غزة والضفة الغربية في وقت واحد، كجزء من عملية شاملة للتصفية والإحلال والتوسع".
وحذرت من أن "الإفلات من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل منذ فترة طويلة أتاح نزع الطابع الفلسطيني عن الأراضي المحتلة، وجعل الفلسطينيين تحت رحمة القوى التي تسعى إلى القضاء عليهم كمجموعة وطنية"، مشددة على أنه يجب على المجتمع الدولي، المكون من الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك الشركات والمؤسسات المالية، أن يبذل كل ما في وسعه لوضع حد فوري لخطر الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وضمان المساءلة، وإنهاء الاستعمار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في نهاية المطاف".

*إسرائيليات
"آيزنكوت": لهذا السبب تجنب نتنياهو ذكر تاريخ 27 مايو

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 2024/09/03، عن الوزير المستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت تأكيده أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجنب في خطابه أمس الاثنين، ذكر التاريخ الذي وافق فيه جميع أعضاء المجلس على صفقة تبادل.
وقال آيزنكوت: إن "نتنياهو ذكر في خطابه أمس كل التواريخ باستثناء 27 مايو/أيار الماضي"، موضحًا أنه في هذا اليوم وافق جميع أعضاء مجلس الحرب على مقترح صفقة لإعادة المحتجزين.
وشدد على أن نتنياهو رفض عرض المقترح على المجلس الوزاري الموسع بسبب اثنين من شركائه وصفهما بأنهما "يمسكانه من رقبته"، بإشارة إلى الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين رفضًا الصفقة وطالبًا بالاستيطان في غزة. 
وكان نتنياهو، في خطابه مساء أمس، عرض عددًا من التواريخ تتراوح ما بين شهري مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين، زعم أن إسرائيل وافقت فيهم على مقترح صفقة في حين رفضت الفصائل الفلسطينية ذلك.
وخلال خطابه، تمسك نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، الذي يشكل نقطة خلاف في المفاوضات والداخل الإسرائيلي.
ويذكر أن المقترح الذي أكد آيزنكوت موافقة جميع أعضاء مجلس الحرب عليه، هو المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي، مشددًا حينها على موافقة إسرائيل عليه.

وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي، أعلن آيزنكوت وزعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس انسحابهما من مجلس الحرب احتجاجًا على تعامل نتنياهو مع ملفات الحرب واستعادة المحتجزين.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفةٌ تضامنيةٌ في مخيَّم البداوي إسنادًا لشعبنا الفلسطيني

إسنادًا لشعبنا الفلسطيني البطل في غزة والضفة الغربية وإستنكارًا للمجازر الصهيونية ورفضًا لخطة التهجير الممنهجة بحقه، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال وقفة تضامنية بعنوان "لا للتهجير...نعم للدفاع عن حقوق شعبنا"، وذلك يوم الاثنين ٢-٩-٢٠٢٤ أمام محطة سرحان في مخيم البداوي.
تقدم الحضور أمين سرّ الفصائل الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر،  وممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وعضوا قيادة منطقة الشمال د.عماد المطري وأحمد الأعرج، ونائب قائد قوات الأمن الوطني الأخ رائد أبو جميع، وأمين سرّ حركة "فتح" -شعبة البداوي الأخ سمير شناعة، وأعضاء وكوادر تنظيمية وطلابية ونسوية من شعبة البداوي، وقيادة الأركان وضباط وعناصر من قوات الأمن الوطني، وهيئة المتقاعدين العسكريين في الشمال، وكوادر حماية التنظيم، وأشبال وزهرات، إضافة إلى كوكبة من الفعاليات والشخصيات الوطنية والروابط الإجتماعية، وحشد من أبناء شعبنا.
استهلت الوقفة بكلمة ترحيب بالحضور ألقاها الطالب هيثم واكد. ثم ألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة، توجه فيها بتحيةٍ بعبق دماء الشهداء من غزة العزة ومن الضفة الآبية ومن القدس الأقداس وبإصرار المجاهدين المقاتلين الذين لا ينظرون إلا لوطن واحد وهو فلسطين.
وأردف، لا زال العدو الصهيوني المدعوم من قوى الاستعمار يتعمد لقتل الاطفال والنساء في غزة  وعلى إمتداد ساحاتها، وبإصرار مقاتليها تتحدى وتنطلق الرحى إلى ضفتنا الآبية التي كانت ولا زالت تعيش المعاناة منذ ١١ شهر، ولكن منذ ٦ أيام هناك أيضًا إصرار من العدو لقتل الأطفال والنساء في جنين ونابلس وطوباس والخليل وتحديداً مخيمات اللاجئين.
وأكد بأن سبب إصرار الاحتلال على تدمير المخيمات... لأنها عنوان العودة إلى فلسطين التاريخية، فشعبنا الفلسطيني الذي لا يهزم وأطفاله لا زالو يلبسون البدلة العسكرية ورجاله من الأمن الوطني الرئاسي يصنعون مجد فلسطين. 
وأكد أيضًا أن غاية اليهود لن تتحقق كما قال سيد الشهداء أبا عمار "يريدونني إما أسيراً وإما طريداً وإما قتيلاً.. وأنا أقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً ".
وتابع: كل أبناء فلسطين مشاريع شهادة، ولن نتحدث عن عدد الشهداء الذي تخطى ٤٠ ألف ولا عن عدد الجرحى الذي تجاوز ١٠٠ ألف ولا عن عدد المفقودين، ولكن سنتحدث عن صمود أسطوري لأهلنا في غزة العزة والأصرار على أنتمائهم لفلسطين. 
وأكد على الوحدة الوطنية المتميزة بالقيادة السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس،  وبوحدة الميدان بالمقاتلين الفلسطينين الذين يتسابقون لمواجهة العدو ليس فقط في غزة إنما في الضفة والقدس، فهذا هو شعب الجبارين تنكسر على وحدته كل المؤامرات.
وحيا أسرانا البواسل الذين يواجهون السجان ويرفعون شمس حريتنا كل يوم، وللجرحى الذين لا يجدون قطرة ماء لأن ألمهم سيصنع مجد فلسطين وتاريخها.
وأكد أن لا وطن ترحبنا سماءه وتحملنا أرضه إلا أرض فلسطين، فإننا باقون فيها ولن نخرج، فالعهد معهم إما بالقتال حتى يقتلوهم أو أن يفرو عن أرض فلسطين.
 وختم بالتحية من مخيمات اللجوء إلى مخيمات الضفة وغزة والقدس، كما التحية  للمقاتلين والاصرار للاسرى بالخروج والعهد بالعودة إلى فلسطين من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب.

*آراء
ولدنا.. لأجل هذا، لا ذاك!/ بقلم: حسن حميد

بلى، يكاد قلبي يغادرني، وأنا استعرض ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية من أجل قيام الكيان الصهيوني فوق أرض بلادنا العزيزة فلسطين، فهي لم تكترث بتهجير سكان أكثر من 600 بلدة فلسطينية ريفية إلى خارج الحدود الفلسطينية لـ (لبنان، سوريا، الأردن) بالإضافة إلى طرد وتهجير الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في المدن عدة، بينها: عكا وحيفا ويافا والقدس، كان عدد هؤلاء حوالي مليون نسمة، لقد تركوا بيوتهم، وحقولهم، وعمرانهم، ومدارسهم، ومشافيهم، ودور عبادتهم، ثم وبعد "11" دقيقة فقط من إعلان بن غوريون 1886-1973 عن قيام كيان "إسرائيل" اعترفت الولايات المتحدة الأميركية بشرعيته، ثم أرسلت سفيرًا أميركيًا بعد ساعات، ثم توكلت بحماية هذا الكيان والدفاع عنه عالميًا في كل الدنيا، واستغلت الفيتو ورفعته، مثل سيف، بوجه كل ما يهدد إسرائيل، وقد سبق الاعتراف بالكيان الإسرائيلي دعوات أميركية عدة لقيام هذا الكيان، ولعل أعلاها صوتًا، كانت دعوة الرئيس هاري ترومان 1884-1972 الذي أنهى الحرب العالمية الثانية بقنابل نووية، ألقاها على ناغازاكي وهيروشيما، لقد نادى ترومان بإنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين سنة 1943، واعترف بإقامته، كما أشرت، بعد 11 دقيقة من إعلان بن غوريون، وخاطب الكثير من دول العالم، ومنها الاتحاد السوفييتي لتسهيل هجرة اليهود إلى البلاد الفلسطينية ورعايتهم، والتكفل بالإنفاق عليهم من ساعة خروجهم من بلدانهم وحتى الوصول إلى الأراضي الفلسطينية، والدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي لم يتوقف عند مرحلة التأسيس وحسب، بل استمر بوتائر عالية جدًا منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا الراهن، وقد تعددت صور هذا الدعم وتنوعت من المال إلى السلاح إلى التعليم إلى التكنولوجيا إلى الزراعة إلى الصناعة، إلى البناء والعمران بوساطة شركات أميركية، ناهيك عن الدعم السياسي الذي تراوح ما بين التجاهل واللامبالاة وغض الطرف إلى اتخاذ عشرات القرارات التي لها علاقة بالفيتو، وعشرات القرارات التي حولت القوات الأميركية بالدفاع عن الكيانية الإسرائيلية.
وكل هذا، من عام 1948، وحتى هذه الساعة، لم يتم خفية أو بعيدًا عن العيون، وإنما حدث وبدا جهارًا نهارًا أمام كل من يمتلك عينين رائيتين، ومن دون أي مساءلة مثل: لماذا هي تفعل ذلك، ومن دون حياء أو خجل، ومن دون تحسب أي ملاومة من أي جهة في العالم، ومن دون أي التفاتة أو اعتبار لأي قانون أو عرف دولي.
نعم، أميركا وفي كل تصرفاتها، لا يهمها إطلاقًا إن وصفت أفعالها وممارساتها بالظلم والانحياز، أو إن وصفت بأنها شيطانية أو دموية، أو أنها منافية للشرعية الدولية، إنها تفعل ما تفعله، وتمارس ما تمارسه بسلطان القوة، ها هي الآن ترى ما يمارسه الإسرائيليون منذ أحد عشر شهرًا سالفات وحتى هذه الساعة في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، ولا تفعل شيئًا، وكلها ممارسات فاشية عنصرية دموية قبيحة، لم تعرفها البشرية على هذا النحو والصورة إلا في أوقات موت الضمير الإنساني، وغياب الأخلاقيات، والقوانين، ووصول المرضى والمجرمين إلى أعلى المناصب ليتصرفوا بوحشية شائنة تخلف التشريد والتهجير والقتل والإبادة والتطهير العرقي واحتلال أراضي الآخرين ونهب خيرات بلادهم، وما حدث في البلقان، وأفغانستان، والصومال، والعراق وما يحدث في بلادنا الفلسطينية العزيزة واضح وجلي أمام كل بصير، بل أمام كل أعور وأعمى وأطرش، ها هي بوارج أميركا، وحاملات الطائرات، والطائرات، والصواريخ الذكية المستعدة للإطلاق، وها هم الجنود الأميركان وبعشرات الألوف، يتواجدون ليشكلوا سورًا أو سياجًا محيطًا حاميًا للكيانية الإسرائيلية، أما الأقمار الصناعية الأميركية، والغربية أيضًا، فهي تستخدم لوجستيًا وتكنولوجيًا من أجل تحديد الأهداف والبؤر التي يظن ظنًا بأنها تهدد أمن الكيان الإسرائيلي، مهما صغر شأنها، وتؤيد، أعني أميركا، الإسرائيلي حين يدمر، كل ما يريد تدميره، بالشراسة الكاملة، ولنا أن نتصور بأن الأقمار الصناعية تعطي معلومات للإسرائيليين عن فلسطيني يركب دراجة هوائية، أو دراجة نارية أو سيارة من أجل أن تلاحقه طائرة إسرائيلية، مسيرة أو طائرة نفاثة لا فرق، كي يقتل، لمجرد الشك أو الظن بأنه ربما يشكل خطرًا على الأمن الإسرائيلي.
أميركا تنفق الأموال الطائلة، وهي تحرك أساطيلها الجوية والبحرية، وتصدر الأوامر لقيادات دول قريبة وبعيدة من البلاد الفلسطينية كي لا يتحركوا، كي لا يتكلموا، كي لا ينزعجوا مما تقترفه الكيانية الإسرائيلية من مجازر في البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية، وألا يستغربوا أو يستهجنوا ما تمارسه من تشريد وتهجير وعزل واعتقال وحصار وقتل للأطفال والنساء، وتجريف للبيوت والطرقات والمشافي والمدارس، لأن كل هذا ضروري وجوهري لإدامة أمن الكيانية الإسرائيلية.
وأميركا التي تتباهى بالقوانين، ورجال القانون فيها، وبالديموقراطية والحرية والسلم، والرأي والرأي الآخر، والآداب، والفنون، وتقدم جامعاتها. لا تتعامل بـ (ألفباء) هذه القوانين والأعراف، والقيم من أجل عدم المساس بالمخاطر الإسرائيلي، لا بل توظف كل المقولات الدينية، وهي معتقدات، من أجل إعلاء شأن الكيانية الإسرائيلية، لقد حولوا كل ما هو ديني إلى تاريخ كيما تصير إسرائيل حالاً واقعية من دون الالتفات إلى مصير 15 مليون فلسطيني يعيشون في الوطن الفلسطيني وفي الشتات، بل من دون السؤال، إن كان الطعام والماء والدواء والهواء يصلون إلى قطاع غزة أو الضفة الفلسطينية التي تعيش بلداتها ومدنها ومخيماتها الحصار تلو الحصار وبالقسوة الراعبة.
ترى، ونحن في خضم هذه الحرب المجنونة وويلاتها، ما الذي سيغير حال سياسات الولايات المتحدة الأميركية، ومعظم الدول الغربية، وكيف لنا أن نقنع أميركا والغرب عمومًا، بأن ما يشاهدونه في بلادنا الفلسطينية العزيزة منذ 76 سنة، وإلى الآن، ليس فيلما سينمائيًا، ولا هو مسرحية هزلية، ولا هو بالسيرك؟ وكيف لنا أن نقول لأميركا، والغرب أيضًا، بأننا نولد في الناصرة، وطبريا، وأريحا، وحيفا، وعكا، ويافا، وشعفاط، وجنين، والعروب، والفارعة، ونور شمس. من أجل أن نعرف التاريخ والجغرافية والقيم والكتب والموسيقى والورد والعمران والحياة الجميلة، لا من أجل أن يقتلنا الإسرائيلي بالسلاح الأميركي والغربي ببراعة، وبعين حديدية اسمها الأقمار الصناعية.