أحيت حركة "فتح"– منطقة بيروت، الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد القائد الوطني الكبير محمد جهاد الوزير “أبو جهاد”، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في تونس بتاريخ 16 نيسان 1988، والذكرى الثانية والخمسين لاستشهاد القادة كمال ناصر، كمال عدوان، ومحمد يوسف النجار “أبو يوسف النجار”، الذين استُشهدوا في عملية اغتيال إسرائيلية استهدفتهم في شارع فردان – بيروت في 10 نيسان 1973.
وأقيمت بهذه المناسبة الوطنية مراسم وضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، وأضرحة القادة الشهداء في "مثوى شهداء الثورة الفلسطينية" عند مستديرة شاتيلا، في العاصمة اللبنانية بيروت، ظهر الجمعة 11 نيسان 2025، حيث تليت سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وُضعت الأكاليل باسم سيادة الرئيس محمود عباس، وسعادة السفير أشرف دبور– عميد السلك الدبلوماسي العربي في لبنان، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
وشارك في المراسم نائب أمين سر إقليم حركة “فتح” في لبنان، ومشرف منطقة بيروت د. سرحان سرحان، إلى جانب عدد من أعضاء قيادة الإقليم، ومسؤول العلاقات في سفارة دولة فلسطين، وممثلين عن اللجان الشعبية، والأحزاب اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة “فتح” في بيروت والمخيمات، إضافةً إلى فرق كشفية، والدفاع المدني، وأشبال وزهرات الحركة، والأطر والمكاتب الحركية، وجمهور واسع من أبناء المخيمات.
كلمة حركة "فتح" القاها د. سرحان سرحان، استهلها بتوجيه التحية للحضور، مؤكداً أنَّ القادة الشهداء الذين اغتالتهم إسرائيل عام 1973، كانوا في طليعة الصفوف القيادية للثورة الفلسطينية، وأن استهدافهم جاء نتيجةً لدورهم النضالي الفاعل، مشدداً على أنَّ اغتيالهم لم يُثنِ الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله.
وأشار، إلى أنَّ الرد الفلسطيني على هذه الجريمة جاء بتصعيد الكفاح المسلح، وعلى رأسه عملية الشهيدة دلال المغربي، التي خطط لها الشهيد القائد أبو جهاد الوزير، الذي استُشهد لاحقاً عام 1988، في محاولة فاشلة لوقف الانتفاضة، لكن الشعب واصل نضاله مردداً: "لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة" و"أنا أشتبك، فأنا موجود".
وأكَّد سرحان، أنَّ جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، لن تُضعف إرادة الصمود، بل تزيد من التمسك بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، مشدداً، على تجديد العهد بمواصلة المسيرة حتى تحقيق النصر، وفاءً لدماء الشهداء، وفي طليعتهم الرئيس الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات.
وكانت كلمة الحملة الأهلية لنصرة فلسطين، القاها د. ناصر حيدر، مقرر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، استعرض فيها وقائع عملية الاغتيال في 10 نيسان 1973، التي نُفذت في قلب العاصمة بيروت، مؤكداً أن الجريمة لم تكن استهدافاً للقيادة الفلسطينية فحسب، بل اعتداءً مباشراً على السيادة اللبنانية.
وتناول تفاصيل المواجهات البطولية التي ترافقت مع العملية، في الأوزاعي والطريق الجديدة، حيث جرت محاولات لاستهداف مقر الرئيس الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، ما أدى إلى سقوط شهداء من الفلسطينيين واللبنانيين، في تأكيد على وحدة الدم والمصير.
وأشار، إلى جنازة القادة الشهداء التي شارك فيها قادة سياسيون من مختلف الاتجاهات، تعبيراً عن حجم الدعم الشعبي اللبناني للقضية الفلسطينية، وهو ما أزعج أعداء لبنان وفلسطين، مؤكداً، أنَّ الاحتلال لم يحترم يوماً سيادة لبنان، ولم يتوانَ عن تنفيذ عملياته العدوانية، لكنه فشل في كسر إرادة المقاومة المستمرة حتى اليوم رغم التحديات.
واختتمت المناسبة بجولة في أرجاء المثوى، حيث وقف المشاركون أمام أضرحة الشهداء القادة، وقرأوا الفاتحة لأرواحهم، مجددين العهد على مواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها