بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 2- 9- 2024

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع وزير خارجية هولندا دفع الجهود لوقف العدوان على شعبنا في الضفة وقطاع غزة

استقبل رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين د. محمد مصطفى، في مكتبه برام الله، وزير خارجية مملكة هولندا كاسبار فيلدكامب، حيث بحث معه دفع الجهود من أجل وقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين والتصعيد في الضفة الغربية.
وشدد د. مصطفى على ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي ودوله خطوات فعلية وجدية تجاه النشاط الاستعماري والمستعمرين في الضفة الغربية، والضغط نحو وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية والحصار المالي والاقتصادي، ووقف الاقتطاعات غير القانونية من عائدات الضرائب الفلسطينية والإفراج عن الأموال المحتجزة.
وثمن رئيس الوزراء العلاقات الثنائية ما بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية تعزيز هذه العلاقات وتتويجها بالاعتراف بدولة فلسطين، مقدما الشكر لهولندا على المساعدات المقدمة لإغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ بداية العدوان.
وأكد د. مصطفى أن الحكومة وضعت خطة شاملة لتنفيذها فور وقف العدوان على قطاع غزة، وترتكز على الإغاثة العاجلة إلى جانب استعادة الخدمات الأساسية، وإعادة دمج وتوحيد المؤسسات الوطنية، وبرنامج إعادة الإعمار الشامل، مشيرًا إلى أن الحكومة منذ اليوم الأول لتأسيس السلطة الوطنية وحتى اليوم هي مسؤولة عن تقديم كافة الخدمات الأساسية في قطاع غزة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء والأمور اليومية لأبناء شعبنا ولم تنقطع عنها.
من جانبه، أكد وزير خارجية هولندا أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الاغاثية والطبية الطارئة، ووقف العدوان على الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين، وأهمية الحفاظ واحترام الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وحضر الاجتماع وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين، وممثل هولندا لدى فلسطين ميشيل رينتينار، والسفيرة أمل جادو، والسفير عمر عوض الله، ومدير مركز الاتصال الحكومي محمد أبو الرب.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدين قصف الاحتلال مدرسة صفد التي تؤوي نازحين

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة صفد التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
وقال فتوح، في بيان، يوم الأحد: أن "قصف مدرسة صفد بعدة صواريخ وإعادة قصفها لمرة الثانية بعد دقائق من القصف الأول، هدفه قتل من تم إصابتهم، ليحولوهم إلى أشلاء ممزقة معظمهم من الأطفال والنساء".
وأضاف فتوح: أن قصف المدارس المتكرر أسلوب قتل جماعي وإبادة عرقية لجميع الأماكن الإنسانية وملاجئ النزوح، مشيرًا إلى أن الموقف الأميركي الداعم للاحتلال يشجع على مواصلة سياسات القتل والتدمير ويتناسى المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال من حصار وقتل وتشريد وتهجير قسري.

*عربي دولي
رئيسا وزراء ماليزيا ونيوزيلندا يجددان الدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

جدد رئيسا وزراء ماليزيا أنور إبراهيم ونيوزيلندا كريستوفر لوكسون، الدعوة إلى لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف لوكسون في مؤتمر صحفي مشترك مع إبراهيم: "نحن متحدان للغاية في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وجمع الأطراف حول طاولة المفاوضات لتنفيذ حل الدولتين".
وقال رئيس وزراء ماليزيا: إن احتمالات وقف إطلاق النار لا تبدو مشجعة في الوقت الحاضر، مشيرا إلى غياب الالتزام من جانب الدول، خاصة الولايات المتحدة الاميركية، التي يمكنها ممارسة نفوذها لوقف الصراع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40738 مواطنًا، وإصابة 94154 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

*إسرائيليات
إضراب شامل في إسرائيل للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل

عمّ الإضراب الشامل، صباح اليوم الإثنين، كافة مناحي الحياة في إسرائيل، بدعوة من اتحاد نقابة العمال "الهستدروت"، للضغط على حكومة نتنياهو، من اجل إبرام صفقة تبادل.
ويأتي الإضراب الذي شمل المرافق التجارية والاقتصادية والصحية والتعليمية والمواصلات العامة والوزارات الحكومية ومطار بن غوريون، في أعقاب مظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين، الليلة الماضية، للمطالبة بإبرام الصفقة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "الإضراب العام بدأ في المرافق الاقتصادية ويشمل بعض السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية والقطار الخفيف في منطقة تل أبيب الكبرى، والمصارف ومصالح تجارية أخرى".
وأضافت: "مطار بن غوريون توقفت الرحلات القادمة والمغادرة لمدة ساعتين على الأقل في ساعات صباح اليوم، وبعدها يحتمل حدوث تشويشات".
وأشارت إلى أن المستشفيات تعمل بطواقم مقلصة، فيما أغلقت مدارس رياض الأطفال أبوابها، كما أعلنت لجنة رؤساء الجامعات انضمامها للإضراب.
وانضم إلى الإضراب العديد من الشركات الكبرى وشبكات التسوق، في وقت لجأت الحكومة الإسرائيلية إلى المحكمة من أجل إلغائه.
وكان وزير المالية المتطرف سموتريتش طلب من المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، تقديم طلب عاجل إلى محكمة العمل للحصول على أمر قضائي بمنع الإضراب.
وأضاف: إن "الإضراب من شأنه أن يضر بالاقتصاد، وإنه لا أساس قانوني له، لأن هدفه الأساسي هو التأثير على قرارات مهمة للحكومة".

*أخبار فلسطين في لبنان
نادي الكرامة يخرج دورة طلاب فنون (الكاراتيه-كيوكوشنكاي) في مخيم البرج الشمالي

بحضور عضو قيادة اقليم لبنان مسؤول الشباب والرياضة د. رياض أبو العينين، وقيادة حركة فتح في منطقة صور وشعبة البرج الشمالي، وممثلو المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة صور، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية، وإدارة نادي الكرامة الفلسطيني، والأندية الرياضية واللجان الشعبية والاتحادات والنقابات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد من أهالي مخيم البرج الشمالي، نظَّم نادي الكرامة الفلسطيني حفلًا لتخريج دفعة من طلاب الفنون القتالية في لعبة (الكاراتيه-كيوكوشنكاي)، يوم السبت ٣١-٨-٢٠٢٤ في نادي الكرامة الفلسطيني بمخيم البرج الشمالي. 
عريف الحفل الفنان عدنان الصديق قال: نبدأ احتفالنا هذا بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، يليها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
ورحب بإسم نادي الكرامة الفلسطيني بالحضور الكريم كل باسمه وصفته وما يمثل، وقال إننا في نادى الكرامة الفلسطيني وبتوجهات أمين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف في منطقة صور سيادة اللواء توفيق عبد الله، ومتابعة أمين سر النادي الأخ محمود شهاب نعمل كل ما بوسعنا لنقدم إلى أهلنا وإخواننا كل ما يتعلق بقضيتنا الفلسطينية من ثقافة عامة ورياضة متنوعة وأعمال فنية تحاكي القضية الفلسطينية على ان يترعرع شبابنا وأشبالنا على حب فلسطين وعشق أرضها وترابها، وان تتألق أجسامنا في الرياضة لنحمل المسؤولية جيل بعد جيل، ونعاهدكم ان نكون الجسر الذي يعبر عليه أطفالنا وشبابنا لكي يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مأذن وكنائس وأسوار القدس يروها بعيد ونراها قريبة وإنا لصادقون.
وألقى أمين سر حركة فتح- شعبة البرج الشمالي الأستاذ محمد خضر كلمة، حيا في بدايتها الحضور الكرام كل باسمه وصفته وما يمثل، وحيا إدارة نادي الكرامة والخريجين والرياضيين والأهالي، وقال "يسرني أن أقف اليوم أمامكم في هذه المناسبة الرياضية لنحتفل وإياكم بإختتام الدورة وتخريج الدفعة الثانية من طلاب الفنون القتالية في لعبة الكاراتيه- كيوكوشنكاي والتي شهدت تفانيكم وعزيمتكم، وأظهرتم مثالًا حيا على ما يمكن تحقيقه من خلال الانضباط والإصرار والعمل الجاد، ففزتم بالأخلاق والاحترام قبل فوزكم بالاحزمة الرياضية".
وأضاف: أود أن أتقدم باسم حركة فتح في شعبة البرج الشمالي وباسم الهئية الإدارية لنادي الكرامة الفلسطيني بجزيل الشكر والامتنان لقيادة حركة فتح في منطقة صور وعلى رأسها سيادة اللواء توفيق عبدالله الذي يولي الشباب والرياضة اهتمام خاص ويشجع ويقدم الدعم الكامل لإنجاح وتطوير الرياضة، وإعداد الأجيال لمستقبل أفضل من خلال غرس القيم الوطنية في قلوبهم.
 وقال: "أيها الخريجون وأنتم تقفون على هذه المنصة كأبطال في فنون الكاراتيه- كيوكوشنكاي أذكركم بأن النضال الحقيقي يبدأ من التزامكم بتطوير أنفسكم وتحقيق أهدافكم وإن تفوقكم في هذه الرياضة هو جزء من نضالنا الوطني الأكبر لإسترجاع حقوقنا المشروعة واستعادة أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم".
ووجه الشكر لرئيس نادي الكرامة الفلسطيني محمود أبو شهاب ولأعضاء الهئية الإدارية للنادي والمدربين ولكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، داعيًا الخريجين لأن يكونوا خير سفراء لهذه الرياضة، ولترفعوا علم فلسطين وراية حركتكم الرائدة "فتح" في كافة المحافل الدولية بكل فخر واعتزاز، مذكرًا بالقول المأثور للشهيد الرمز ياسر عرفات إن هذه الثورة ليست بندقية مقاتل فحسب بل هي ريشة فنان وقلم كاتب ومبضع جراح وابرة تخيط بها المرأة الفلسطينية بدلة الفدائيين، ونعاهدكم أن شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا سيرفعون علم فلسطين فوق مأذن وكنائس القدس وأسوارها شاء من شاء وأبى من أبى.
وقد تضمن الحفل عروضًا تدريبية قتالية وفنية في لعبة (الكاراتيه - كيوكوشنكاي) وتكريم وتسليم الأحزمة لطلاب الدورة الثانية الذين اجتازوا كافة الإختبارات الرياضية، وذلك بإشراف المدرب القدير "محمد نوح" الذي أشاد بالطلاب الخريجين مشيدًا باللمحات الفنية لديهم، مؤكدًا أن هناك مستقبل واعد للعبة الكاراتيه- كيوكوشنكاي في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وقد أبدى أهالي الخريجين عن إعجابهم وشكرهم بنادي الكرامة الفلسطيني ورئيسه وهيئته الإدارية وبالمدرب "محمد نوح" على هذا التميز والإبداع لأبنائهم، وذلك بفضل جهودهم وعطاءهم المستمر.

*آراء
الضفة بين مصيرين/ بقلم: د. باسم التميمي

تقع الضفة الغربية في القلب من المشروع الصهيوني وفقًا للرؤية اليهودية التوراتية التي تعتبر الضفة الغربية وفي المقدمة منها القدس جوهر المشروع الصهيوني، "وأرض الآباء والأجداد، التي عاد إليها اليهود لإعادة تأسيس دولتهم"، ومع تشكل الحكومة الإسرائيلية السابعة والثلاثين برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام 2022 بمكوناتها اليمينية المتطرفة من الحزب الصهيوني الديني بزعامة بتسلئيل سموتريش وحزب "العظمة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، تمكنت الصهيونية الدينية القومية من الانتقال من هامش الحياة السياسية في إسرائيل إلى مركزها، وأضحت تسيطر على القرار السياسي والأمني والعسكري في دولة الاحتلال.
منذ اليوم الأول للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية في السابع من حزيران من العام 1967 بدأ الاحتلال تنفيذ مخططاته تجاه الضفة الغربية، ففي اليوم الأول تم الإعلان عن فرض القانون العسكري على السكان الفلسطينيين وتشكيل إدارة عسكرية للضفة الغربية تمهيدًا لاستكمال حلقة جديدة في المشروع الصهيوني ترمي إلى ابتلاع الأرض وطرد وتهجير سكانها بكل الوسائل والطرق. وتوالت الإجراءات والقرارات الإسرائيلية بحق الضفة الغربية عبر العقود الستة الماضية، إلا أنها تسارعت في ظل الحكومة الحالية الأكثر يمينية في تاريخ دولة الاحتلال عبر العديد من القرارات والإجراءات التي اتخذتها، ومنها تسليح أكثر من مئة ألف مستوطن، والمصادقة على تشريع بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ومصادرة صلاحيات سيادية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وفرض عقوبات على مسؤولين فيها، وهدم مزيد من المباني الفلسطينية، وملاحقة الأبنية والأضرار التي تلحق بالمواقع التراثية والمخاطر البيئية في المناطق المصنّفة "ب"، مرورًا بقرار "الكنيست الإسرائيلي" الذي يقضي بالتصدي لقيام دولة فلسطينية، معتبرًا أنها تشكل خطراً وجودياً على "دولة إسرائيل ومواطنيها" وأنها سوف تؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة.
ويأتي التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بضعة أيام ضمن هذه الرؤية والتي ترمي إلى حسم الصراع وفقًا للفرضية الإسرائيلية التي ترى أن نموذج حل الدولتين قد وصل إلى طريق مسدود، وعليه فلا مكان ما بين البحر والنهر لدولتين، وأنه طالما كان هنالك أمل عند الفلسطينيين بأن يقيموا كيانًا وطنيًا لهم، سيستمر هدر الوقت في إدارة الصراع لا حله، لذلك يكمن الحل وفقًا للرؤية الإسرائيلية اليمينية في إفقاد الفلسطينيين أي أمل في إقامة كيان وطني خاص بهم، وذلك من خلال الحسم الاستيطاني، وتشجيع الهجرة، والأهم من ذلك الحسم العسكري.
وتحدد الرؤية الإسرائيلية لحسم الصراع خيارين رئيسيين للتعامل مع الفلسطينيين، الأول: الإبقاء على السكان الفلسطينيين الذين يتخلون عن طموحاتهم الوطنية كأفراد مقيمين في "الدولة اليهودية"، أما الخيار الثاني يتعلق بالتعامل مع من لا يريد التخلي عن تطلعاته الوطنية، فإما التهجير الطوعي، أو التعامل معهم باستخدام القوة المفرطة والحسم العسكري.
إن النظر بعين الحكمة إلى ما يجري خلال الأيام القليلة الماضية في مخيمات ومدن الضفة الغربية يوضح بشكل جلي أن خيار دولة الاحتلال بقيادة حكومة اليمين المتطرف يتمثل في استمرار الحرب في قطاع غزة من جهة، ومن جهة ثانية توسعة هذه الحرب إلى جبهات جديدة تمثل الضفة الغربية ساحتها الرئيسية. إن إسرائيل تعمل على استدراج الفلسطينيين إلى مواجهة تحتكم فيها إلى القوة العسكرية، وهو الخيار الذي يناسبها ويساعدها في تحقيق أهدافها، وفقا لمعادلة تقوم على مواجهة بين جيش مدجج بكل أنواع السلاح وشعب أعزل. وهنا يبرز السؤال الأهم، كيف يمكن المواءمة بين الحفاظ على بقاء شعبنا الفلسطيني صامدًا على أرضه كهدف فلسطيني استراتيجي والتصدي للاحتلال ومخططاته.
ليس من الحكمة أن تستدرج الضفة الغربية إلى معركة خاسرة، ويجب علينا كفلسطينيين أن نفكر مليًا بحيث لا نستجلب مصير غزة المأساوي بسوء تقدير للموقف أو سوء مفاضلة بين أدوات النضال المناسبة للحظة الراهنة إلى الضفة الغربية، لا بد من الموازنة الدقيقة بين العمل السياسي والعمل النضالي، فيما تبقى المزاوجة بين المقاومة الشعبية والنضال السياسي والدبلوماسي هي أدوات النضال الأنجع في ظل الاختلال الكبير في موازين القوى الحالية لصالح دولة الاحتلال وجيشها، وهو ما يبقي على جذوة المقاومة مشتعلة، ويحفظ القضية الفلسطينية حية، ويحافظ على بقاء وصمود شعبنا على أرضه في شطر الوطن في الضفة الغربية، ويجنبه أن يلحق به ما جرى من دمار لشعبنا في الشطر الآخر للوطن في قطاع غزة.
إن سياسة حكومة الاحتلال وجيشها ليس قدرًا على الفلسطينيين، ولكن وجود شعبنا الفلسطيني على أرضه، والمواجهة والتصدي بعيدًا عن المربع الذي يتفوق فيه الخصم، بقدر كبير من الحكمة، رغم صعوبة المرحلة، قادر على أن يفتح لنا بوابة امل لردع الاحتلال وحماية شعبنا الفلسطيني.