بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 21- 12- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل وفدًا فرنسيًا برئاسة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأربعاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفدًا فرنسيًا برئاسة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه.
وأكد الرئيس على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني من خلال الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحرب الإبادة الجماعية خاصة في قطاع غزة، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية.
وجدد سيادة الرنيس التأكيد على ضرورة فتح جميع المعابر، ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها في علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها لأبناء شعبنا.
كما أكد سيادته، على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والمتمثل باجتياحات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وقتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجرائم التطهير العرقي وغيرها من الجرائم.
وجدد سيادته التأكيد على رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني ومنعه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشيرا إلى أن الضفة الغربية تشهد تهجيرا قسريا وضمًا صامتا للأرض الفلسطينية من قبل المستعمرين الإرهابيين وجيش الاحتلال.
وشدد فخامته على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأنه ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية، ولن يتم التخلي عنهم، وهم مسؤولية دولة فلسطين، ونحن لم نخرج من قطاع غزة لنعود إليه.
وأكد الرئيس عباس، على رؤيتنا السياسية الشاملة وضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، مؤكدا أن السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، وأن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
وثمن سيادته، مواقف فرنسا الداعة للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، والمساعدات التي قدمتها فرنسا لأبناء شعبنا في قطاع غزة.

*فلسطينيات
تشييع جثمان الشهيد الطفل محمود زعول في حوسان غرب بيت لحم 

شيعت جماهير شعبنا في محافظة بيت لحم، اليوم الخميس، جثمان الشهيد الطفل محمود محمد الزعول (16 عامًا) إلى مثواه الأخير في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي حتى مسقط رأسه، حيث أُلقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يُنقل إلى مسجد حوسان للصلاة عليه، ثم مواراته الثرى في المقبرة.
وكان الطفل زعول قد استُشهد يوم أمس بعد إصابته بالرصاص الحي في الرقبة خلال اقتحام جيش الاحتلال للقرية.

*عربي دولي
تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي مجددًا على مشروع قرار بشأن غزة

أرجأ مجلس الأمن الدولي مجددًا، يوم الأربعاء، التصويت على مشروع قرار هدفه تحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، لتتواصل المفاوضات المعقدة حول النصّ.
وقال رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير دول لا غاسكا لوبيز-دومينيغيز: إن "مجلس الأمن اتفق على مواصلة المفاوضات اليوم لإتاحة وقت إضافي للدبلوماسية. ستعيد الرئاسة جدولة عملية التبني إلى صباح الغد (الخميس)".
وقبل أعضاء المجلس هذا التأجيل الجديد الذي جاء بناء على طلب الولايات المتحدة، بحسب مصادر دبلوماسية.
وبمواجهة انتقادات شديدة لعجزه عن التحرك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يتفاوض الأعضاء الخمسة عشر منذ عدة أيام على هذا النص المكون من أربع صفحات والذي اقترحته الإمارات العربية المتحدة، آملة من خلاله أن يتمكن المجلس التابع للأمم المتحدة من "التحدث بصوت واحد".
وعلقت سفيرة الإمارات لانا زكي نسيبة "الجميع يريد أن يرى قرارًا له تأثير وقابل للتطبيق على الأرض. وهناك مناقشات حول كيفية تحقيق ذلك".
وأعربت عن أملها في التوصل إلى نتيجة "إيجابية" من هذه المفاوضات لكسر الجمود، مؤكدة أنه حتى لو لم يحدث ذلك "فسيكون هناك تصويت" قد يشهد في هذه الحالة استخدام واشنطن حق النقض (فيتو) مجددًا.
منذ بدء العدوان، لم يخرج المجلس عن صمته سوى مرة واحدة عندما تبنى في 15 تشرين الثاني/نوفمبر قرارا دعا إلى "هُدن إنسانية". غير أنه فشل في تبني خمسة مشاريع قرارات أخرى خلال شهرين، وآخرها يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، أسقطته واشنطن باستخدام حق النقض في 8 كانون الأول/ديسمبر.
ولكن رغم الفيتو الأميركي، باشرت الإمارات، متسلحة بتأييد الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة لوقف إطلاق النار، معركة جديدة في المجلس "للذهاب أبعد قليلا" من قرار تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما أوضحت سفيرتها لدى الأمم المتحدة.
وتدعو النسخة الأخيرة من مشروع القرار وما زال من الممكن تعديلها، إلى "تعليق عاجل للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وإلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف دائم للأعمال القتالية".
وهي صياغة أخف لهجة من النسخة السابقة التي دعت إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية"، وتم تعديلها بناء على طلب أميركي بحسب مصادر دبلوماسية.
وفي حين تعارض إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية فكرة "وقف إطلاق النار"، فإن صياغة الدعوة إلى "وقف الأعمال القتالية" هي محور الانقسامات في المجلس منذ أكثر من شهرين، ما بين "توقف" أو "هدنة" أو "وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية"، وما زالت إحدى النقاط الرئيسية في المفاوضات الجارية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن "عملنا بشكل مكثف على هذا الملف. لقد كنت على الهاتف حول هذا الموضوع لمدة يومين"، مضيفا "آمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية".
وقال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان لوكالة فرانس برس "الجميع ينتظر ليرى ما ستقرر الولايات المتحدة فعله. يبدو أن حتى الدبلوماسيين الأميركيين لا يعرفون كيف سينتهي كل هذا"، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين يمارسون ضغوطًا "على البيت الأبيض لاستخدام حق النقض".
وأضاف :"في نهاية المطاف، سيكون أمام (الرئيس الأميركي جو) بايدن والمقربين منه خيار صعب، إما التعرض لمزيد من الضرر الدبلوماسي باستخدام حق النقض مرة أخرى، أو المخاطرة بإبراز الخلاف إلى العلن مع إسرائيل من خلال السماح بتمرير القرار".
وقال بايدن مؤخرًا إن إسرائيل تخاطر بفقدان دعم المجتمع الدولي بسبب قصفها "العشوائي" لقطاع غزة، ما يجعل بعض المراقبين يأملون في أن يسمح الأميركيون بتمرير مشروع القرار رغم معارضة حليفهم الإسرائيلي.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 20 ألف شهيد، بينهم 8000 طفل و6200 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 52600، في حصيلة غير نهائية.

*إسرائيليات
الاحتلال يعترف بتورط "19" سجانًا في الاعتداء على ثائر أبو عصب

اعترفت سلطات الاحتلال بتورط "19" سجانًا تابعًا لإدارة السجون في الاعتداء بالضرب المبرح على المعتقل ثائر أبو عصب "38 عامًا" من مدينة قلقيلية الشهر الماضي، مما أدى إلى استشهاده.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الخميس 2023/12/21، إلى أن الشهيد أبو عصب الذي أُعلن استشهاده في الثامن عشر من تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، خضع لتشريح أكد تعرضه للاعتداء بالضرب، مما تسبب بوفاته.
ولفتت إلى أنه أُطلق سراح جميع السجانين الـ "19" المتورطين في الاعتداء، وادعت أنه فُرض عليهم "شروط مقيدة"، فيما ستتم مواصلة التحقيق معهم.
وعبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير عن دعمه للسجانين القتلة، وقال: "لن أعقد محاكمة ميدانية لهم، هم بريئون حتى إثبات العكس، ولا مجال لتحديد مصيرهم قبل إجراء تحقيق متعمق، ويجب أن نتذكر أن حراس السجون يتعاملون مع حثالة البشر، القتلة، الذين يشكلون خطرًا أمنيًا، وأقترح عدم التشهير بحراس السجن".
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أكدت في وقت سابق أن الاحتلال أقدم على اغتيال المعتقل أبو عصب من محافظة قلقيلية في سجن النقب الصحراوي، وهو معتقل منذ "27" أيار/ مايو 2005، ومحكوم بالسجن لمدة "25 عامًا"، ولفتت إلى أن الاحتلال ينفذ عمليات اغتيال ممنهجة بحق المعتقلين وعن سبق الإصرار.
يُذكر أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر استُشهد "6" معتقلين في سجون الاحتلال، نتيجة تعرضهم للاعتداء بالضرب الهمجي والوحشي.

*آراء
أحزان الميلاد تطفىء الشموع/ بقلم: عمر حلمي الغول

يهل علينا بعد يومين عيد الميلاد المجيد والاحزان تغطي وجه فلسطين كلها، حيث يقوم العدو الصهيو أميركي بحرب إبادة على الشعب العربي الفلسطيني من بيت لحم إلى القدس العاصمة وصولا لقطاع غزة لليوم ال76، لإعادة صلب السيد المسيح ابن الشعب والفدائي الأول مجددًا، مما دعى المجمع الكنسي في مهد المسيح لإلغاء الاحتفاء بعيد الميلاد المجيد وتزيين الأشجار وإضاءة الشموع في فلسطين التاريخية لأول مرة منذ 30 عامًا خلت، تضامنًا مع أرواح الشهداء الذين تجاوز عددهم ال20 ألف والجرحى الذين فاق عددهم ال53 ألف التي تلازمت مع تدمير هائل لكل معالم الحياة في محافظات غزة. 
ودعا المجمع الكنسي مسيحي العالم كله لإقامة قداديس على أرواح الشهداء، والدعاء لشفاء الجرحى، ووقف حرب المحرقة فورًا على الوطن الفلسطيني عمومًا وفي غزة هاشم خصوصًا، وهو ما يعكس وحدة الدم والمصير بين أبناء الشعب الفلسطيني من اتباع الديانات السماوية الثلاث، وتكافل وتعاضد أبناء الشعب في مواجهة تغول النازيين الصهاينة الجدد، الذين تفوقوا على هتلر والهتلرية والفاشية الفرانكية في ظل صمت الغرب الرأسمالي بقيادة واشنطن ادعياء الإيمان بالمسيحية بمختلف طوائفها، وتبين بالملموس أنهم من عبدة الشيطان والمال واليهودية الصهيونية. 
صرخ السيد المسيح من مهده من الآم المحرقة الجديدة، ونادى باعلى صوته أوقفوا حرب الإبادة، وكفوا عن القتل والذبح  والنفي والتطهير العرقي لأبناء شعبي المنكوب بحضارتكم القائمة على الجريمة المنظمة والإرهاب، وعودوا لجادة السلام إن كنتم مؤمنين بأحد الأديان السماوية، وليس بالمسيحية فقط. لكن هيهات أن يسمعوا نداء رسول السلام والتسامح والمحبة لأن إيمانهم واهٍ وشكلي ومارق، وكونهم غارقون في دوامة الإبادة الفلسطينيين العرب احفاد السيد المسيح.
نعم أغرق العدو الصهيو أميركي والاوروبي ارض السلام والرباط والتسامح والتعايش في ظلام دامس، واشعلوا نيران محارقهم لشواء أطفال ونساء وشيوخ فلسطين قربانا لاباطرة رأس المال المالي ودولتهم الصهيونية اللقيطة والمأجورة، ونكثوا بكل وعود وعهود السلام الممكن والمقبول أسوة بيهود الخزر الصهاينة، الذين جاؤوا بهم من أرجاء الدنيا لتمزيق وحدة شعوب الامة العربية، ونهب ثرواتهم واستعبادهم تعميقا لنهج حروبهم الصليبية، التي لا تمت بصلة لرسول المسيحية الحالم بالعدالة والسلام، وحامل راية الإنسانية الحقة. 
سيدي المسيح يا حبيب الله، يا ابن مريم المجدلية شعبك الفلسطيني الواحد الموحد، رغم كل المحارق والمذابح وشلال الموت الهادر مازال سائرًا على درب الجلجلة، وكما شبه لهم صلبك، يشبه لأعداء السلام والمحبة والإنسانية، أنهم صلبوا شعبك الأبي، وتمكنوا من كي وعيه الوطني والقومي والإنساني، ولكن هيهات أن ينالوا من عظمته وعظمتك الخالدة والباقية ما بقيت الإنسانية، وسيبقى نورك ساطعًا من كنائس البشارة والمهد والقيامة على الشعب والإنسانية جمعاء، وكما ستقوم يومًا، فإن شعبك سيقوم من بين الأنقاض والموت والدمار قريبًا حاملاً نبراس ومشعل الحرية والعدالة والسلام، وسينثر الورود ويضيء الشموع ويزين أشجار الميلاد كل عام مع تحرير فلسطين من العدو الصهيو أميركي. 
لا بأس يا رسول السلام، يا بطل الفداء الأول من عدم إضاءة الشموع، وتزيين أشجار الميلاد هذا العام حزنا على احفادك الأبرياء، الذين لا ذنب لهم سوى، انهم دافعوا ويدافعون عن خيارك، خيار السلام والتعايش والتضامن بين بني الإنسان، وسيتمكنون من بناء صروح الاخاء والإنسانية الحقة وفقًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي مع نيلهم حريتهم وبعض حقوقهم السياسية والقانونية، وبعد استقلال دولتهم الفلسطينية العربية السيدة والمستقلة وعاصمتها مدينة القدس حاضنة كنيسة القيامة والحوض المقدس. 
وطنك وشعبك الفلسطيني لن يهدأ لهم بال إلا بتحرير مهدك وقيامتك من وحوش عصر الظلام والعبودية الرأسمالي، ويشعلون درب الآلام بشموع الحياة والأمل والبقاء والتكافل بين بني الانسان دون تمييز عرقي او جنسي او ديني او باللون، فأنت جامع وموحد للشعوب، كما الرسول العربي الكريم محمد ابن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، فانتما تكاملتما في نشر وتعميم بذور السلام في أرجاء الأرض، وتعامدتما بنشر تعاليم الخالق العظيم الله جل جلاله على الأرض، وتعاليمكما باقية ما بقيت الإنسانية، وستبقى فلسطين ارض السلام والخير والعيش المشترك لبني الانسان. 
وطوبى لميلادك المجيد، وسلامًا عليك يوم ولدت، ويوم تقوم، وكل عام وأتباع المسيحية الحقيقيين من مختلف شعوب الأرض غربيين وشرقيين بخير، ولله المجد في الأعالي، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.