بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 20- 12- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يتسلم دعوة لحضور قداس عيد الميلاد المجيد

تسلم سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الثلاثاء، دعوة لحضور قداس عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربي، من حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، وذلك بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وقال سيادته: "تمر علينا هذه الأيام أعياد الميلاد المجيدة، وشعبنا الفلسطيني يتعرض لعدوان همجي وحرب إبادة غير مسبوقة، في جميع أرجاء الوطن، في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".
وأضاف: "نهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني، وأبناء الكنائس المسيحية التي تسير وفق التقويم الغربي خاصة، بحلول هذه الأعياد المباركة، التي نتمنى أن تأتي وقد توقف العدوان واستباحة الدم الفلسطيني، ليعم السلام في أرض السلام".

*فلسطينيات
المفتي يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستعمرين على الأماكن الدينية

أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، تصاعد اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين على الأماكن الدينية في الآونة الأخيرة.
وأوضح المفتي حسين، في بيان صدر عن دار الإفتاء، اليوم الأربعاء، أن هذه الاعتداءات تمثلت في استهداف المساجد وقصفها وتدميرها في غزة، واقتحام عدد من جنود الاحتلال مسجداً في محافظة جنين، والقيام بطقوس تلمودية عبر مكبرات الصوت، إضافة إلى رش مستعمرين غاز الفلفل على المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، ما تسبب بإصابة عدد منهم باختناق وحروق.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات شملت أيضا محاولة مستعمرين رفع الأذان في مساجد بمدينة القدس ومحيطها، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تمثل استفزازًا صارخًا يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.
وفي السياق ذاته، أدان مواصلة سلطات الاحتلال فرض الحصار على المسجد الأقصى المبارك منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتشديد القيود على دخول المصلين، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن سياسة ممنهجة وخطيرة في الاعتداء على المقدسات.
ولفت المفتي حسين، إلى أن الاحتلال يهدف إلى حرمان المواطنين من أداء شعائرهم الدينية، محذرًا من خطورة هذه الممارسات التي قد تجر المنطقة برمتها إلى حرب دينية، وتأتي في ظل صمت دولي.

وناشد المنظمات والهيئات الدولية بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا ومقدساته وأراضيه، كما دعا الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى بذل الجهود الفاعلة من أجل كبح ممارسات الاحتلال بحق المقدسات.

*عربي دولي
ماليزيا تمنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى تل أبيب من دخول موانئها

قررت الحكومة الماليزية، اليوم الأربعاء، منع السفن الإسرائيلية والسفن التي ترفع العلم الإسرائيلي من الرسوّ في موانئها.
وأكدت الحكومة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الماليزية "برناما"، أنها فرضت أيضاً على أي سفينة متجهة إلى إسرائيل منع تحميل البضائع في الموانئ الماليزية.
كما تُمنع بموجب القرار شركة الشحن الإسرائيلية من الرسوّ في أي ميناء ماليزي.
وكان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قد أوضح أن "هذا المنع هو رد على تصرفات إسرائيل التي تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية وتنتهك القانون الدولي بالمجازر الوحشية المستمرة ضد الفلسطينيين"، في إشارة إلى حربها المستمرة على قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 19650 شهيدًا، بالإضافة إلى نحو 52600 جريح، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.

*إسرائيليات
نتنياهو يرفض تغيير شكل الحرب بسبب ضغوط اليمين الفاشي

دار سجال صاخب بين وزراء في الكابينيت السياسي الأمني، بينهم إيتمار بن غفير وميري ريغف، وبين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، على خلفية "تخوف أخذ يتعمق" في اليمين من تقليص ضراوة الحرب على غزة، من دون أن تتحقق في هذه الأثناء أهداف إسرائيل المعلنة، بالقضاء على االفصائل الفلسطينية وإعادة الاسرى في غزة وإنشاء وضع أمني جديد في "غلاف غزة".
وذكر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أن "هذه الآمال تصطدم مع الواقع، وأن عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة المتواصلة منذ شهرين ونصف الشهر، لم تؤد إلى انهيار كامل لمنظومة القادة والسيطرة في  الفصائل الفلسطينية، ولم تضعف الروح القتالية لدى مقاتليهم".
وأفاد هرئيل بأنه "يتبلور في المستوى السياسي وجهاز الأمن الإدراك أن الحرب في قطاع غزة ستنتقل إلى مرحلتها الثالثة بعد المرحلة الجوية ومرحلة المناورة البرية خلال الشهر المقبل".
وسيتمثل التغيير، بموجب توصية أميركية بإقامة منطقة عازلة عند حدود القطاع، وربما عزل شمال القطاع عن جنوبه، وتقليص عديد قوات الاحتياط، وشن اقتحامات عسكرية بمستوى ألوية، بدلًا من الفرق العسكرية الأربع التي تنفذ المناورة البرية حاليًا.
والمداولات حول ذلك في إسرائيل تتركز على توقيت هذا التغيير، وما إذا سيتم في منتصف كانون الثاني/يناير المقبل أم في نهايته، وأشار هرئيل إلى وجود "عقبة مركزية واحدة" وهي الوضع السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يخشى من انهيار ائتلافه تحت ضغوط اليمين المتطرف في حكومته.
وأوصت الإدارة الأميركية والبنتاغون والقيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) بتغيير شكل الحرب في الفترة القريبة، لكنها لا تمارس ضغوطًا على إسرائيل في هذا الاتجاه، حسب هرئيل.
وسبب آخر يتعلق "بالأعباء غير المسبوقة" على قوات الاحتياط "وتأثيره طويل المدى على الاقتصاد، فمئات الآلاف منهم يخدمون منذ شهرين ونصف الشهر تقريبًا بشكل متواصل ويتزايد ثِقل تأثير ذلك على العائلات، المصالح التجارية والتعليم وستكون هناك ضرورة لأخذ ذلك بالحسبان وإجراء تغييرات بانتشار الجيش، الشهر المقبل".
وأشار هرئيل إلى أن نتنياهو قد يمنع تنفيذ الخطط لتغيير شكل الحرب، لأن بقاءه في الحكم على رأس اهتماماته، ولذلك، من الجائز أن يخوض مواجهة مع الإدارة الأميركية، على خلفية استمرار الحرب بشكلها الحالي من أجل الحفاظ على حزبي اليمين المتطرف، بقيادة بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، داخل حكومته.
وأضاف: أنه في هذه الحالة ستنتقل الكرة إلى وزراء كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، بشأن بقائهما في الحكومة، التي انضموا إليها بعد نشوب الحرب مباشرة أو الانسحاب منها.

*أخبار فلسطين في لبنان
السفير دبور يستقبل السفير البرازيلي في لبنان

استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، يوم الثلاثاء، سفير البرازيل في لبنان تارسيسو كوستا.
وأطلع دبور السفير البرازيلي على ما أعلنته اسرائيل من نوايا حول برنامجها العنصري تجاه الشعب والأراضي الفلسطينية، محذراً من مغبة الوقوع في الشرك الصهيوني الذي يسعى جاهداً لشق الصف الفلسطيني وإضعافه وتفكيك النسيج الوطني والاستمرار بالعدوان على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس منتهكة بذلك كافة القوانين الدولية الانسانية باستباحة الدم الفلسطيني وحرب الابادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والارهاب المنظم والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبخاصة مدينة القدس.
وثمن دبور موقف البرازيل المتقدم والمساند في المحافل الدولية لوقف إطلاق نار فوري ومستدام، وإنهاء العدوان الاسرائيلي على أبناء شعبنا.
بدوره، أدان السفير البرازيلي العدوان الاسرائيلي على شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجدداً التأكيد على متانة العلاقات التاريخية بين البرازيل وفلسطين وموقف بلاده الداعم لنيل شعبنا حقوقه المشروعة، مؤكداً استمرار البرازيل في حراكها الدبلوماسي على كافة المستويات في المحافل الدولية وبخاصة في مجلس الأمن لوقف حرب الابادة الجماعية على شعبنا وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحل الأزمة وتكثيف تقديم المساعدات الإغاثية كأولوية إنسانية.

*آراء
رصوا الصفوف الوطنية/ بقلم: عمر حلمي الغول

ثابت أساس في قيم الشعوب قاطبة، التمترس في بوتقة الوحدة الوطنية زمن الحروب مع الأعداء القوميين، وابتعاد القوى السياسية بمشاربها وتوجهاتها المختلفة عن عوامل الفرقة والانقسام، وتعلو على الجراح والحسابات الصغيرة، وتتخندق في خندق الدفاع عن مصالح الشعب العليا هنا أو هناك، ولكن في ذات الوقت، ومن على أرضية الوحدة الوطنية لا يسمح لأي قوة سياسية، أو أي من ممثليها الخروج عن النواظم الأساس لأهداف هذه الحرب أو تلك، مستغل/ ة مناخ الوحدة للتصريح أو التلميح بمواقف لا تعكس روح الوحدة والشراكة الوطنية. لأن مثل هذه المواقف تربك المشهد الوطني، وتفتح نافذة لرياح غير مقبولة قد تسمم الجو والمناج الوطني. 
في زمن حرب الإبادة الصهيو أميركية الغربية الأوروبية على قطاع غزة تبلورت رؤية مشتركة بين الكل الفلسطيني عناوينها هي: أولاً وقف الحرب فورًا عن أبناء الشعب في محافظات غزة؛ ثانيًا حماية الشعب دوليًا؛ ثالثًا رفع الحصار والعقاب الجماعي عن أبناء الشعب، وإدخال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية ودوائية ومستلزمات طبية ووقود وكهرباء وماء للمواطنين؛ ثالثًا رفض التهجير القسري لأبناء الشعب لمصر أو الأردن أو أستراليا أو أوروبا؛ رابعًا التأكيد على وحدة الشعب العربي الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وعدم السماح بإثارة أية نقاط خلافية في زمن الحرب، وتجسير الهوة بين القوى الفلسطينية المختلفة كمقدمة لطي صفحة الانقلاب والانقسام؛ خامسًا تبادل اسرى الحرب الفلسطينيين والإسرائيليين على قاعدة "الكل مقابل الكل"؛ سادسًا رفض أية حلول امنية في قطاع غزة مهما كانت الصيغة المطروحة، لأن محافظات الجنوب جزء لا يتجزأ من الوطن  الفلسطيني، ومن  يقرر  الحل هو  قيادة  منظمة  التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب؛ سادسًا عقد مؤتمر دولي للسلام لتكريس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967. 
وأيضًا من المسائل الواجب التركيز عليها مواجهة التحديات المعقدة والدامية التي يواجهها أبناء الشعب في محافظات الوطن عموما والجنوبية خصوصًا، وضرورة تشكيل خلية متخصصة لدراسة واعداد احتياجات المواطنين اليوم وغدًا، منها: مسألة إيواء المواطنين الذين دمرت بيوتهم كليًا أو جزئيًا، وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمنشآت الصناعية والمؤسسات الحكومية والبنى التحتية (كهرباء وماء ووقود) وطرق. وإذا كان يفترض الحديث عن الغد والإعداد لليوم التالي للحرب، فيفترض أن يتم الانشداد للتأكيد على: الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمرتزقة من مختلف الجنسيات من قطاع غزة، وحصر المسؤولية على القطاع باليد الفلسطينية دون تدخل أي من الأطراف العربية او الدولية، ترتيب البيت الفلسطيني وتجسيد الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية واشراك حركتي حماس والجهاد الإسلامي فيها على أساس برنامج المنظمة، والشروع بحوار وطني شامل لمناقشة ما جرى ويجري والاتفاق على القواسم المشتركة السياسية والتنظيمية والكفاحية، وتحديد زمن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والوطنية، ورفض أية دعوات لتشكيل أية أطر مؤقتة، لأنها تسيء وتهدد الوحدة الوطنية، الذهاب للمؤتمر الدولي للسلام والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية. 
كما تملي الضرورة تواجد لجنة قيادية على الأرض من الآن في رفح لمتابعة قضايا المواطنين تتشكل من اللجنة التنفيذية وفصائل المنظمة وعلى رأسها حركة "فتح" والوزراء وتكنوقراط متخصص في المسائل اللوجستية وتملك صلاحيات وامكانيات لتنظيم حياتهم بالحد الأدنى وفق شروط الواقع الراهن، بما يعزز ويكرس وجود القيادة الشرعية على الأرض. وعلى صعيد آخر الكف عن أية تصريحات تثير الالتباس والإساءة لوحدة الشعب وأهدافه الأساسية المذكورة أعلاه، وبما لا يسمح للقوى المتربصة بالشرعية الوطنية لنفاذ منها لصب الزيت على نار الخلافات والتعارضات القائمة بين القوى السياسية، ودس السم في العسل بذريعة الحرص على الشعب، والتصدي المشترك لوسائل الاعلام التي تنفث سمومها بشكل مباشر وغير مباشر، وكذا اللجوء للحوار الثنائي والمشترك بين القوى المنضوية في إطار المنظمة بدل اصدار البيانات التوتيرية بينها، وإذا كان لابد من إصدار مواقف لهذا الفصيل او ذاك في لحظة سياسية محددة تجاه أي مسألة خلافية، تفرض الضرورة الانشداد للوحدة والابتعاد عن اللغة التشكيكية أو الانفعالية لحماية الشعب وتماسكه أمام مجمل التحديات الصهيو أميركية ومن لف لفهم. 
إذًا مطلوب الآن رص الصفوف بين القوى الوطنية المختلفة، وترك الخلافات جانبًا لما بعد انقشاع غبار الحرب لمناقشتها بشكل هادئ ومسؤول يؤدي للهدف المنشود، وهو وحدة الشعب تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وعودة اللحمة للنظام السياسي الواحد والتعددي الديمقراطي.