*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية لولاية جديدة
هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، لمناسبة نجاحه في الانتخابات الرئاسية لولاية جديدة.
وقال سيادته في برقية التهنئة: "يطيب لنا أن نرفع لفخامتكم بأحر تهانينا الأخوية، بمناسبة نجاحكم بالانتخابات الرئاسية، ونيلكم ثقة الشعب المصري الشقيق، بانتخابكم رئيسا لجمهورية مصر العربية لولاية جديدة، وهو ما يمثل استكمالا لمسيرتكم البناءة، ومواصلة لتحقيق المزيد من الإنجازات الهامة، وحفاظا على مكتسبات مصر ودورها الرائد عربيا وإقليميا ودوليا، وانشغالها بقضايا الأمة، وفي مقدمتها وقوفكم بثبات إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة في الحرية والاستقلال والدولة، خاصة في هذه الأوقات الصعبة.
وجدد سيادة الرئيس الشكر والتقدير للرئيس السيسي على دعمه والشعب المصري الشقيق في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وعلى جهود مصر الحثيثة لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة.
وأضاف سيادته، "نسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم نحو تحقيق ما تصبون وشعبكم إليه، من أهداف وتطلعات، ونحن على ثقة بأن مصر ستشهد خلال فترة رئاستكم الجديدة، المزيد من التقدم والازدهار".
*فلسطينيات
مجلس الوزراء يوافق على شراء أدوية طبية ولقاحات للأطفال للمحافظات الجنوبية والشمالية
وافق مجلس الوزراء، يوم الإثنين، على شراء أدوية طبية ولقاحات للأطفال ومستلزماتها لصالح وزارة الصحة للمحافظات الجنوبية والشمالية من خلال منظمة اليونيسيف.
وقرر المجلس في جلسته الأسبوعية التي عقدها برام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، تولي الحكومة المسؤولية الكاملة عن الأطفال الأيتام الذين فقدوا عائلاتهم خلال العدوان الإسرائيلي على المحافظات الجنوبية، وتوفير كل ما يلزم لهم في وطنهم فلسطين.
وصادق على تنظيم مركز الاستجابة والطوارئ (911)، وقرر تشكيل لجنة وزارية بشأن حوكمة التحويلات الطبية.
كما قرر توفير الرخص والاحتياجات الفنية الفعلية والبرامج لحماية الأنظمة الإلكترونية للدوائر الحكومية من خلال لجنة فنية متخصصة، وصادق على رخصة تقديم خدمات المياه والصرف الصحي لمرفق مياه طوباس.
كذلك، قرر مجلس الوزراء اعتبار الأيام التالية عطلا رسمية لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية: الاثنين الموافق 2023/12/25، الاثنين الموافق 2024/1/1، الأحد الموافق 2024/1/7.
وجدّد د.اشتية، في كلمته بمستهل الجلسة، التأكيد على ضرورة أن يساعدنا العالم على وقف العدوان على أبناء شعبنا، وإنهاء الاحتلال، "وألا يُدخلنا في متاهات تضييع الوقت، ولا في دوامات فارغة المحتوى".
وأكد أن القيادة الفلسطينية ليست على مقاس أحد، فشرعيتها من شعبها، وصوت الشعب في صندوق الاقتراع.
وقال: ما نريده الآن وقف الحرب، والعدوان والقتل، والاجتياحات في غزة والضفة، في غزة الوقت من دم، وفي غزة الوقت من جوع، وهدم ودمار، أوقفوا الحرب الآن، هذا الاحتلال يجب أن ينتهي، ومطلوب من العالم والأمم المتحدة وضع برنامج زمني ينهي الاحتلال، وعذابات شعبنا، والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
وأشار إلى أن هناك من يتحدث عن تجديد السلطة وتنشيطها أو تعزيزها، ونحن نريد تعزيز عمل السلطة، إن ذلك يجب أن يعني أن تستطيع العمل على أرضها، ووقف العدوان، واجتياحات المسجد الأقصى، والمدن، والمخيمات، والقرى، ورفع الحصار المالي المفروض علينا، ووقف الاقتطاعات الجائرة من أموالنا، تحت حجج مختلفة، ووقف الاستعمار وإرهاب المستعمرين، وتمكيننا من إجراء الانتخابات بما فيها القدس، وتنفيذ برنامج الإصلاح الذي تبنيناه منذ سنتين.
وشدد على أن السلطة المتجددة التي تريدها إسرائيل وحلفاؤها ليست سلطتنا، فهي تريد سلطة أمنية إدارية، نحن سلطة وطنية نناضل من أجل تجسيد الدولة على الأرض، وصولاً إلى الاستقلال وإنهاء الاحتلال، إسرائيل تريد سلطة بمنهاج مدرسي متعايش مع الاحتلال، نحن منهاجنا الوطني يقول عن القدس عاصمتنا، ويتحدث عن حق العودة، وهو منسجم مع المعايير الدولية، ومبني على العلم والتعلم، ويعكس تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا، إسرائيل تريد سلطة تتخلى عن المعتقلين والشهداء، ونحن نقول هؤلاء أولادنا ونحن حكومة مسؤولة عن أبناء الشهداء والمعتقلين، وهم ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية.
وفي سياق آخر، أوضح أن العمل جارٍ مع الجهات الدولية من أجل استرداد أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل، ونؤكد أننا لن نتنازل عن حقوقنا لا في أرضنا، ولا في مالنا.
وتقدم د.اشتية باسم مجلس الوزراء من الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا، بأحر التعازي وصادق مشاعر المواساة بوفاة المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سائلين المولى عز وجل أن يرحمه، متمنين لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح التوفيق والسداد في قيادة الكويت الشقيقة نحو مزيد من الرفعة والازدهار والاستقرار.
*أخبار فتحاوية
"فتح": بيان "الديمقراطية" يضرب وحدة شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إنه في الوقت الذي يواجه شعبنا الصامد في غزة والضفة والقدس آلة الاحتلال المجرمة، تخرج علينا الجبهة الديمقراطية ببيان ينفث بالسموم والاكاذيب التي تخترعها لضرب أسافين التفرقة والتمزق، وإتاحة الطريق امام أعداء شعبنا وقيادته الوطنية وتسهيل مهمتهم لضرب وحدة شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير ممثله الشرعي والوحيد.
وأضافت حركة "فتح" في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أن من يريد الحوار الوطني يجب أن يفهم معناه اولاً ووسائله، بعيدا عن المناورة هنا وهناك، وخدمة المصالح الذاتية الضيقة والاجندات الخارجية التي لا تريد الخير والانتصار لشعبنا وإقامة دولته المستقلة، وعدم الانجرار إلى مطالب أعداء شعبنا وإشاعاتهم التي تخدم المطالب الإسرائيلية والأميركية التي تحاول إنهاء المشروع الوطني.
وفيما يلي نص بيان حركة "فتح":
في الوقت الذي يواجه شعبنا الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس آلة الاحتلال الصهيوني المجرمة، والذي يتطلب من كافة القوى والفصائل الوطنية تعزيز وحدتها في إطار ممثلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية من أجل تجنيد كل الطاقات الوطنية لشعبنا ومقدراته لمواجهة المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أطفال ونساء وشيوخ شعبنا، تخرج علينا الجبهة الديمقراطية ببيان ينفث بالسموم والاكاذيب التي تخترعها لضرب أسافين التفرقة والتمزق، وإتاحة الطريق أمام أعداء الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية وتسهيل مهمتهم في ضرب وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية على طريق تصفية القضية الفلسطينية برمتها.
ونقول لأصحاب البيان المذكور إن من يريد الحوار الوطني يجب أن يفهم معناه اولاً ووسائله بعيدا عن المناورة هنا وهناك، وخدمة المصالح الذاتية الضيقة والاجندات الخارجية التي لا تريد الخير والانتصار لشعبنا وإقامة دولته المستقلة، وعدم الانجرار إلى مطالب اعداء الشعب الفلسطيني وإشاعاتهم التي تخدم المطالب الإسرائيلية والأميركية التي تحاول انهاء المشروع الوطني.
وهنا نتساءل ونقول للجبهة الديمقراطية، إن من اتخذ قرار إفشال عقد اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين، هم الذين تسعى الجبهة الديمقراطية للتملق لهم، منطلقة من اعتقادها بأنهم قد يكافئوها على الدور الذي تقوم به.
أن حركة "فتح" اول الرصاص وأول الحجارة، وهي قائدة النضال الفلسطيني وموحدته في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الحريصة على ديمومة الثورة وكفاح شعبنا حتى تحقيق النصر وتجسيد آماله بالحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق العودة للاجئين وفق القرار الاممي رقم 194، والتمسك بالثوابت الوطنية المجمع عليها من أبناء شعبنا.
وأخيرا نقول للجبهة الديمقراطية، تداركوا امركم قبل فوات الأوان، فالنضال ليس حقل تجارب لكم ولغيركم وعودوا إلى الطريق الصحيح.
*عربي دولي
"أطباء بلا حدود": الوضع الإنساني في الضفة تجاوز الحدود
وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" الوضع الإنساني في الضفة الغربية خاصة في مدينة جنين بأنه قد تجاوز الحدود، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق المواطنين.
وأوضحت منسقة "أطباء بلا حدود" في جنين، لوز سافيدرا في تصريح لها، أن العنف ضد المدنيين تزايد منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إذ ارتفعت الهجمات على الرعاية الصحية بشكل كبير وأصبحت ممنهجة، كما أن تدمير الطرق والبنية التحتية مثل أنابيب المياه وشبكات الصرف الصحي أمر مقلق أيضا.
وأضافت: في الأسابيع القليلة الماضية، حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفيات عديدة في جنين، ما تسببت بعرقلة مباشرة للرعاية الصحية، حتى أنها أطلقت النار على فتى في مجمع مستشفى خليل سليمان وأردته قتيلاً، وللأسف، أصبحت إعاقة الرعاية الصحية ممارسة شائعة خلال كل توغل، حيث تحاصر القوات الإسرائيلية مستشفيات عدة، بما في ذلك المستشفى العام، وإطلاق الجنود الرصاص الحي والغاز السام على المستشفى عدة مرات، وإجبار المسعفين على التعري والركوع في الشارع.
وأشارت سافيدرا إلى أن المنع المستمر للوصول إلى الرعاية الصحية يعرض حياة المواطنين في مخيم جنين للخطر، في ظل أن هذه الإجراءات أصبحت معتادة في كل اقتحام لجنين ومخيمها.
وقالت: لا يمكننا توفير العلاج للجرحى الذين لا يتمكنون من الوصول إلى المستشفى، ويجب أن يكون الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج قادرين على الوصول بأمان إلى الخدمات الطبية، وتجب حماية المرافق الصحية.
*إسرائيليات
الاحتلال يغلق مداخل قرى وبلدات في رام الله ويمنع تنقل المواطنين
أغلقت قوات الاحتلال يوم الإثنين 2023/12/18، مداخل قرى وبلدات في رام الله، وأعاقت ومنعت حركة تنقل المواطنين، ومنها: عطارة، وروابي، وبيرزيت، وسلواد، ويبرود، وعابود، راس كركر، وشقبا، وترمسعيا، وعيون الحرامية، ونعلين، ودير عمار، وخربثا بني حارث.
ونصب الاحتلال حاجزاً ومنع حركة المواطنين بين قريتي أم صفا والنبي صالح، وحاجزاً قرب قرية عين قينيا.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة روابي شمال رام الله، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة.
وكان عدد من مستعمري مستعمرة "عطيرت" قد هاجموا مركبات المواطنين قرب ميدان مدينة روابي شمال رام الله، كما أطلق أحدهم النار صوب المركبات المارة، فيما رشق آخرون عدداً منها بالحجارة، مما أدى إلى تضررها.
*أخبار فلسطين في لبنان
فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور تقدم التبريكات بإستشهاد المجاهدين حمد يوسف ورضوان حمودة
قدم وفد من فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور التبريكات للأخوة في حزب الله وعائلتي (يوسف وحمودة) بإستشهاد المجاهدين حمد يوسف ورضوان حمودة الذين ارتقوا على طريق القدس في جنوب لبنان اليوم الإثنين ١٨-١٢-٢٠٢٣.
وقد ألقى مسؤول العلاقات العامة لحركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب، كلمة بإسم فصائل العمل الوطني الفلسطيني، قال في بدايتها انقل لكم تبريكات اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، وقيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور، وتبريكات أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الجنوب، وحيا المقاومة الإسلامية في لبنان التي قدمت خيرة شبابها دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة طريق القدس.
وتوجه أبو شهاب بتحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار الذين يرتقون كل يوم بالمئات دفاعًا عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية في غزة والضفة الغربية والقدس.
وقال: "تحية لشلالات الدماء الزكية التي ستنبت نصرًا وتحرير".
من جهتهم، توجه الإخوة في حزب الله بالتحية للشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية ومقاومته الباسلة التي اذلت العدو الصهيوني الغاشم.
*آراء
فلسفة القوة والضعف/ بقلم:عمر حلمي الغول
القوة والضعف مفهومان مختلفان ومتمايزان بالشكل والمضمون، يطالان الانسان والمؤسسات والشركات والأحزاب والدول وحتى الظواهر الطبيعية والمناخية، وغالبًا ما يكونان نسبيان، فالقوة والضعف ليسا دائمين نتاج التأثيرات البيولوجية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتنظيمية، وبسبب التحولات المناخية والطبيعية. كما أن بعض الدول والأقطاب والأحزاب والحركات قد تكون في مرحلة تاريخية بعينها مؤثرة وفاعلة على اكثر من مستوى وصعيد، ولكنها في مراحل أخرى متغيرة تنقلب مكانتها وقدراتها وحضورها، وتصبح أقل تأثيرًا في النطاقين المحلي والإقليمي والدولي ارتباطًا بمجموعة العوامل آنفة الذكر، والعكس صحيح.
أضف إلى أن بعض القوى والدول الضعيفة قد تكون قوية ليس بقدراتها وقوتها الذاتية، وإنما لأسباب تتعلق بفرادتها في الجيو بوليتك ومكانتها في معادلات الصراع الإقليمية والدولية، وأيضًا لعوامل موضوعية، ويستحضرني هنا مقولة الأشقاء اللبنانيين "قوة لبنان في ضعفه"، والشيء بالشيء يذكر، فإن قوة وأهمية القضية الفلسطينية تكمن وتتمثل في البعدين الذاتي والموضوعي، فأولاً تنبع قوتها من ثبات الشعب العربي الفلسطيني وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية؛ ثانيًا أهمية ومركزية القضية الفلسطينية في المحيط العربي والإقليمي والدولي؛ ثالثًا عبقرية الجيو بوليتك لفلسطين في الوطن العربي، وكونها نقطة ارتكاز بين القارات الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا؛ رابعًا طبيعة واهمية العدو الصهيوني بالنسبة للغرب الرأسمالي، ودوره الوظيفي في خدمة المصالح الاستراتيجية لذلك الغرب، مما يضفي أبعادًا حيوية لمكانتها العالمية.
مما لا شك فيه، أن الشعب العربي الفلسطيني، شعب صغير وضعيف الإمكانيات والقدرات، ومحاصر بعدو إسرائيلي مدعوم من الغرب وحلفائه في المنطقة والاقليم، حتى بات الجيش الإسرائيلي أحد الجيوش المركزية في الإقليم وعلى المستوى العالمي. وبالتالي النظام السياسي الفلسطيني المنبثق عن اتفاقات أوسلو 1993 نظامًا ضعيفًا، حتى في اوج صعوده، لانه أولاً مازال تحت نير الاستعمار الاجلائي الاحلالي الصهيوني؛ ثانيًا لتغول الدولة العبرية على مصالحه وحقوقه الوطنية، ولرفضها خيار السلام الممكن والمقبول – خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 -؛ ثالثًا لرفض الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بدولته الوطنية. رغم وجود ما يزيد عن الف قرار اممي لصالحه، ليس هذا فحسب، ولانحياز ذلك الغرب للدولة الإسرائيلية المطلق؛ رابعًا لعدم ارتقاء المنظومة الدولية لمستوى المسؤولية في إحقاق الحقوق السياسية والقانونية الفلسطينية، ارتباطًا بالمعادلات الدولية وتقاسم النفوذ في العالم؛ خامسًا لضعف وتهالك الرافعة العربية، لا بل ولتواطؤ بعض أهل النظام العربي ضد الأهداف الفلسطينية.
لكن الشعب الفلسطيني قوي ومؤثر في الجيوبوليتك على أكثر من مستوى وصعيد، منها: إيمانه العميق بعدالة قضيته الوطنية السياسية والتاريخية؛ لمواصلته الكفاح الوطني التحرري حتى تحقيق أهدافه بأشكال النضال المختلفة السياسية والديبلوماسية والمقاومة بعناوينها المتعددة؛ اتساع وتعمق التأييد في أوساط الرأي العام العالمي لقضيته الوطنية؛ افتضاح وانكشاف طبيعة العدو الصهيوني كعدو عنصري ونازي؛ وافتضاح مواقف الغرب الرأسمالي بقيادة واشنطن كحليف استراتيجي للدولة الإسرائيلية، مما أثر على الرأي العام داخل تلك الدول والأقطاب، والذي انعكس إيجابًا على الرأي العام العالمي في مختلف القارات، الذي لعبت فيه حرب الإبادة الصهيو أميركية الغربية الرأسمالية على قطاع غزة منذ 73 يومًا خلت دورًا مهمًا، نتج عنها تعرية تمامًا المنظومة الغربية بقضها وقضيضها.
وعليه فإن الثرثرات والمواقف المعلنة عن ضعف النظام السياسي الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لا تمت للحقيقة بصلة. لأن من يروج تلك البضاعة الفاسدة، يريد نظامًا سياسيًا مفصلاً على مقاس رؤيته وبرنامجه ومشاريعه التآمرية. أضف إلى أن الأعداء عمومًا -إسرائيل وسادتها في الغرب - هم وحدهم من ساهم بشكل مباشر في تقليم أظافر النظام الفلسطيني، والسماح لإسرائيل تحت مظلتهم باستباحته، وقادوا عملية حرب الإبادة مباشرة على الشعب الفلسطيني كله في الوطن من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
ومع ذلك فإن الشعب والقيادة الفلسطينية مازالوا رقمًا أساسيًا في معادلة الصراع، رغم ضعف الشعب والامكانيات والحصار وحرب الإبادة والموت والجوع والعقاب الجماعي، ومجددًا أعيد تأكيد المقولة اللبنانية: قوة الشعب الفلسطيني في ضعفه، ويستطيع أن يقلب الطاولة على رأس كل القوى العالمية وتحديدًا الولايات المتحدة واداتها الوظيفية إسرائيل، ونجحت اذرع المقاومة في السابع من أكتوبر الماضي من هز أركان الدولة الإسرائيلية اللقيطة، ووضع علامة سؤال كبيرة على مستقبلها في الوطن العربي، وكأداة في الإقليم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها