بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 28- 10- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيسة وزراء الدنمارك

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الجمعة، اتصالاً هاتفيًا من رئيسة وزراء الدنمرك ميتي فريدريكسون.
وجرى خلال الاتصال، بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وأكد سيادته، على وجوب الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تجنيب المدنيين ويلات الحرب، في ظل القصف الهمجي على المدنيين العزل في قطاع غزة.
وطالب السيد الرئيس، بضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن.
وقال سيادته، إن استهداف المدنيين في المستشفيات وهدم العمارات على رؤوس أصحابها، جرائم وحشية لا يمكن السكوت عليها، مؤكدًا على ضرورة وقف إرهاب المستوطنين بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدس الشرقية.
وشدد سيادة الرئيس على رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة أو القدس.
وأكد سيادته، على وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، وهو ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وأن لا حل أمني أو عسكري لقطاع غزة.
من جانبها، أكدت رئيسة وزراء الدنمارك التزام بلادها بتقديم المساعدات الإنسانية، وأعربت عن حزنها الشديد لسقوط الضحايا المدنيين، وأكدت أنها ستبقى على تواصل مع سيادة الرئيس خلال الفترة القادمة من أجل التشاور وتقديم ما يمكن من المساعدة.

*فلسطينيات
الرئاسة ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرار حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية

رحبت الرئاسة الفلسطينية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة، لقرار حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية.
وشكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الدول التي صوتت لصالح القرار، بما يؤكد وقوف العالم بغالبيته لجانب الشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية لا زالت تحظى بمكانة عالية لدى دول العالم.
وأكد أن تصويت 120 دولة لصالح القرار، يعني أن العالم يؤكد رفضه للعدوان على شعبنا وتهجيره من أرضه وإحداث نكبة جديدة.
وشدد على أن على العالم أن يلتقط نتائج التصويت وأن يتعامل معها بجدية.
وجدد التأكيد على أن التصويت لصالح القرار بهذه الغالبية الكبيرة أكد للدول الـ14 التي صوتت ضده، أن العالم يرفض سياسة الكيل بمكيالين.
وأكد الناطق باسم الرئاسة، أن أغلبية دول العالم لا زالت تتبنى موقف القيادة الفلسطينية الداعي إلى إقامة سلام دائم وشامل عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالوسائل السلمية، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقًا للقانون الدولي، وعلى أساس حل الدولتين.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يناشد برلمانات العالم بوقف عدوان الاحتلال على شعبنا

ناشد رئيس المجلس الوطني روحي فتّوح، البرلمانات كافة في الاتحاد البرلماني الدولي في أوروبا وآسيا والأميركيتين، وأستراليا، والاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي، والبرلمانات في أوطانها كافة، بوقف الحرب التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على شعبنا.
وقال فتوح في المناشدة "يا شعوب الأرض في كل مكان، باسم الإنسانيـة جمعاء، نناشدكم باسم المجلس الوطني الفلسطيني وقف الحرب البشعة التي تشنها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وسائر لمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس".
وأضاف: "نناشدكم باسم البشرية الحرة إيقاف الغارات الوحشية والهمجية الإسرائيلية المتواصلة على مدار ثلاثة أسابيع، وقتلت أكثر من سبعة آلاف إنسان فلسطيني، 70% منهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 19,000 جريح حتى الآن، وتشريـد حوالي مليون ونصف المليون مواطن في أماكن ليست آمنة بعد أن دمرت وأزالت أكثر من 150,000 وحدة سكنية وأكثر من 14,000 بناية وعمارة، أحياء بكاملها وتجمعات سكنية بأكلمها أزيلت عن وجه الأرض. مستشفيات قصفت وجريمة المستشفى الأهلي (المعمداني) شاهد علــى الجريمة، وتدمير المساجد والكنائس ودور العبادة".
وتابع: "لا دواء ولا غذاء ولا مياه ولا كهرباء ولا مستشفيات قادرة على إسعاف المصابين، حيث أخرجتها من الخدمة بسبب التهديد المستمر ومنع الوقود وتهديد ما تبقى من مشافي لمعالجة الجرحى".
وقال فتوح: "رغم كل الصرخات الإنسانية، ما زالت الحرب مفتوحة على مصراعيها، فأين أنتم يا دول العالم، أين العالم الحر المتحضر، أين الأمم المتحدة التي تتغنى بالديمقراطية والإنسانية، أين القيم الإنسانية بين الأمم؟ عار على مجلس الأمن الدولي أن يفشل في إيقاف هذه الحرب المسعورة ضد شعبنا الأعزل".
وأضاف: "نستصرخكم ونناشدكم، هبوا جميعا واضغطوا على حكوماتكم لوقف هذه الحرب الهمجية والشروع فورا بايجاد الحلول الإنسانية والإغاثية والملاذات الآمنة للمواطنين الذين دمرت منازلهم وبيوتهم، وتوفير الأمن لحماية المدنيين العزل ضحايا هذه الحرب المجنونة، والبحث الجدي عن حلول سياسية توقف المأساة الفلسطينية المستمرة منذ 75 عاما، ولتكن هذه آخر الحروب في بلادنا، وإيجاد حل عادل وشامل ودائم للشعب الفلسطيني طبقا للشرعية الدولية، وذلك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194".
وختم فتوح مناشدته بالقول: "كفى قتلاً... كفى وحشية...كفى دمارًا...كفى استهتارًا بأرواح البشر...كفى صمتًا...حرب لم يكن لها مثيل عبر التاريخ فأين ضمائركم يا عالم وأين إنسانيتكم؟. كفى ظلمًا...لا لإزدواجية المعايير وكفى الكيل بمكيالين".

*عربي دولي
"هيومن رايتس ووتش": انقطاع الاتصالات في غزة يهدد بإخفاء "فظائع جماعية"

حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم السبت، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل "غطاء لفظائع جماعية".
وقالت المسؤولة في هذه المنظمة الدولية "ديبورا براون"، في بيان، صدر اليوم السبت، إن انقطاع المعلومات قد يكون بمثابة "غطاء لفظائع جماعية، ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة.
وأعربت المنظمة غير الحكومية عن أسفها لأن "انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات".
بدورها، تحدثت خدمة "نت بلوكس"، المعنية بمراقبة الاتصال بالإنترنت، عن "إنهيار الاتصال في قطاع غزة".
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقدت وكالات أممية عدة الاتصال بفرقها في غزة.
وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية في "أوتشا" لين هاستينغزز، إن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات "لا يمكن أن تستمر بلا اتصالات".
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني على موقع X (تويتر سابقا) أنه "فقد الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة، بسبب قطع السلطات الإسرائيلية الاتصالات اللاسلكية والخلوية والإنترنت".
وأضاف الهلال الأحمر أن هذا "يؤثر في رقم الطوارئ المركزي 101 ويعوق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين" في ظل استمرار الغارات، مبديًا "قلقه العميق" حيال قدرة الأطباء على مواصلة تقديم الرعاية في ظل هذه الظروف، وكذلك حيال سلامة موظفيه.

*إسرائيليات
نصف الإسرائيليين يؤيدون تأجيل الاجتياح البري لغزة

أظهر استطلاع للرأي العام  نشرته صحيفة "معاريف" يوم الجمعة 2023/10/27، أن 49% يؤيدون أن تؤجل الحكومة الإسرائيلية قرارًا بخصوص شن اجتياح بري واسع في قطاع غزة.
واعتبر 29% أنه لا ينبغي تأخير قرار كهذا وأن يتم شن اجتياح فورًا، علمًا أن هذه النسبة كانت 65% في الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة نفسها يوم الجمعة الماضي.
وذكرت الصحيفة، أنه بخصوص تأجيل القرار بشأن الاجتياح لا فرق في الآراء حول ذلك بين مؤيدي الأحزاب الصهيونية المختلفة في الائتلاف أو المعارضة.
وعزت الصحيفة هذا التغيير إلى تطورات بشأن موضوع الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة والإفراج عن أربعة رهائن حتى الآن.
وتبين من الاستطلاع أيضًا أن تأثير انضمام كتلة "المعسكر الوطني"، برئاسة بيني غانتس قد تبدد قليلًا، وفي حال إجراء انتخابات الآن فإن هذه الكتلة ستحصل على 36 مقعدًا في الكنيست بعد أن حصلت في استطلاعي الأسبوعين السابقين على 40 و41 مقعدًا، ويبدو أن الناخبين الذين عدلوا عن التصويت لهذه الكتلة منحوا أصواتهم لأحزاب "ييش عتيد" و"يسرائيل بيتينو" كما ارتفع تمثيل حزب الليكود بمقعد واحد.
وفي حال جرت انتخابات للكنيست الآن  لكانت نتائجها كالتالي: "المعسكر الوطني" 36 مقعدًا، الليكود 19 مقعدًا، "ييش عتيد" 17 مقعدًا، "يسرائيل بيتينو" 8 مقاعد، شاس 8 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، ميرتس 6 مقاعد، الجبهة – العربية للتغيير 5 مقاعد، الصهيونية الدينية 5 مقاعد، القائمة الموحدة 5 مقاعد، "عوتسما يهوديت" 4 مقاعد وقريبة من نسبة الحسم.
وبحسب هذه النتائج، فإن تمثيل أحزاب المعارضة الحالية مع "المعسكر الوطني"، سيكون 77 مقعدًا مقابل 43 مقعدًا لأحزاب الائتلاف الحالي.

وقال 49% إن غانتس الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة فيما اعتبر 28% أن نتنياهو الأنسب، ويتراجع التأييد لتولي نتنياهو رئاسة الحكومة داخل الليكود أيضًا إذ قال 57% إنه الأنسب لتولي المنصب.

*أخبار فلسطين في لبنان
مسيرة غضب في مخيم نهر البارد استنكارًا للعدوان الصهيوني على غزة

بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة الشمال وتحت عنوان "اوقفوا العدوان الصهيوني على غزة العزة"، شاركت حركة "فتح" شعبة نهر البارد في مسيرة الغضب التي انطلقت بعد صلاة يوم الجمعة 27/9/2023 من أمام مسجد القدس وجابت شوارع المخيم . 
تقدم المشاركين مسؤول العلاقات السياسية في منطقة الشمال أبو فراس ميعاري، أمين سر شعبة نهر البارد ناصر سويدان،  وأعضاء الشعبة، والكادر التنظيمي، والمكاتب الحركية، وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية، ممثل وفد من جارتنا الشقيقة المنية معتز كمال الخير، ورجال دين وحشد غفيرمن أبناء شعبنا.
كلمة فصائل المقاومة القاها جورج عبد الرحيم مؤكدًا على ان غزة صامدة وستبقى صامدة وإنها تدفع ضريبة الدم نيابة عن كل الأمة العربية، وان أهلها لن يغادروها ولن يستطيع العدو الصهيوني وشركاؤه الأمريكين والغربيين من كسر إرادة هذا الشعب المقاوم . مشيرًا إلى الجرائم البشعة التي يتعرض لها شعبنا على أيدي العدو الصهيوني مقدرًا حالة التكاتف والتعاون بين أبناء شعبنا في كل ارجاء الوطن من الضفة الغربية إلى غزة إلى مخيمات الشتات. 
وكانت كلمة للاخ معتز كمال الخير باسم اهالي المنية وجه التحية لأهلنا المقاومين الصامدين، داعيًا الشعوب العربية لإغلاق السفارات الصهيونية في كل البلاد العربية. 
كلمة أئمة المساجد ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور محمود أبو شقير موجها التحية إلى أهلنا الصامدين الصابرين رغم ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم ومجازر وحرب إبادة، مؤكدًا تحرير أرضنا واستعادة حقوقنا ستتحقق بإذن الله.

*آراء
أخرجوا من رهاب سبتمبر/ بقلم: عمر حلمي الغول

التحولات الدراماتيكية في المشهد الفلسطيني الإسرائيلي يوم السابع من تشرين أول / أكتوبر الحالي (2023)، وما أحدثه اقتحام أذرع المقاومة الفلسطينية للمستعمرات والكيبوتسات الإسرائيلية في غلاف غزة ولمسافة تصل 40 كيلومتر في عمق دولة الاستعمار الإسرائيلية من تهتك وسقوط البنائين الفوقي والتحتي الإسرائيلي، أدخل المنظومة السياسية والعسكرية والاقتصادية في حالة من الضياع والفوضى، مازالت تترك بصمات قوية ودامغة على قدرة المستويات كافة في التقاط أنفاسها، وأحدث شللاً في التقدير الدقيق للوضع الذاتي والموضوعي الإسرائيلي، وأفقد الكابينت المصغر والحكومة الموسعة على اتخاذ قرار الحرب البرية، رغم الإعلانات المتكررة منذ الساعة الأولى للحدث غير المسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن شن الحرب البرية، بيد أنه مضى حتى الآن 22 يومًا من سعير الحرب، والذي فتح بوابات جهنم الصهيو أميركية والرأسمالي الغربي على قطاع غزة، ومازالت دورة الدم تستباح على مرآى العالم كله. 
ما تقدم سعت واشنطن لاستغلاله في استحضار الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001 في فرض إرهاب الدولة المنظم على الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى النظام الرسمي العربي والاقليم والعالم عموما من خلال استجلاب حاملات الطائرات الأكثر حداثة في العالم وخاصة الحاملة فورد والعديد من البوارج الأميركية والأوروبية الغربية. فضلاً عن إرسال فرنسا لحاملة طائراتها "رعد" لشرق البحر المتوسط، والجسر الجوي لامداد إسرائيل بأسلحة الدمار الشامل الأحدث لتلقي حممها على رؤوس الشعب الفلسطيني في غزة. 
ولكن فشلت في تحقيق ذلك بالمعنى الواسع للكلمة، لأن الأقطاب الدولية المنافسة للولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا لم تمر عليهم حملة الترهيب، ولم تأبه بها. كما أن العديد من دول العالم لم تخشَ العصى الغليظة الأميركية الأوروبية، وتعاملت معها برباطة جأش. إلا أن الدول العربية أسقط في يدها، ووقعت فريسة الرهاب والفزع مما قد تحمله تلك الحملة الصليبية الامبريالية على مستقبل أنظمتها، وتعيش حالة من الارباك والتوتر، أفقدها القدرة على استخدام أوراق القوة المتوفرة بيدها لوقف حرب الأرض المحروقة خشية التبعات، التي قد تصيب أنظمتها ودولها من نتائج، وسقطت عمليا في اختبار الدفاع عن نفسها، وعن شعبها الفلسطيني الشقيق. وأكتفت بالموقف السياسي والديبلوماسي الإيجابي فقط. 
وعلى أهمية مواقف قيادة منظمة التحرير السياسية والديبلوماسية تجاه الحرب الفاشية، ورفضها الثابت لجرائم الحرب الإسرائيلية الغربية بقيادة واشنطن، ودفاعها الراسخ عن أبناء الشعب في محافظات الجنوب ضمن امكانياتها المتواضعة، إلا أن هناك حاجة ماسة لتطوير عملية التصدي للحرب، وحالة التغول المنفلتة من القانون الدولي الإنساني من خلال الاتي أولا العمل على ترتيب شؤون البيت الفلسطيني بما يعزز عوامل الصمود، ويعمق روح الوحدة الوطنية في أوساط الشعب ثانيًا استنهاض دور منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب، وتفعيل هيئاتها المركزية لتأخذ دورها بما يتناسب مع حجم وهول الحرب الجهنمية على القطاع؛ ثالثًا تطبيق فوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي، التي تنتظر منذ عام 2015 رؤية النور لخلق حالة من التوازن النسبي؛ رابعًا تصعيد المقاومة الشعبية وفق خطة وطنية شاملة في المحافظات والمدن والقرى والمخيمات كافة للجم انفلات إسرائيل وعصاباتها وقطعان مستعمريها وحكومتها الفاشية؛ خامسًا العمل على كسر الحواجز والاغلاقات وتقطيع الجيش الإسرائيلي اوصال المدن والقرى عن بعضها البعض بهدف الاستفراد بكل مدينة وقرية ومخيم، ومواجهة التحديات الإسرائيلية الغربية بإرادة فولاذية. لا سيما وان لدى الشعب تجارب عديدة في الانتفاضات السابقة في كسر هذه السياسات والانتهاكات الاجرامية؛ سادسًا مخاطبة الشعب من قمة الهرم السياسي وبث روح الوحدة والصمود، ورفع الروح المعنوية في أوساط السكان المكلومين من حرب الإبادة المفتوحة في محافظات الوطن عمومًا والمحافظات الجنوبية خصوصًا، حيث يتساءل ابناء الشعب اين انتم مما يجري في القطاع؛ سابعًا التكامل مع أبناء الشعب العربي الفلسطيني في ال48 في التصدي للعنصرية الصهيونية، ورفع سيف الإرهاب والترهيب عنهم، ولجم نزعات الاستفراد بهم، وأيضا تحمل لجنة المتابعة العربية العليا والمجالس القطرية وأعضاء الكنيست الفلسطينيين مسؤولياتها في اتخاذ ما يلزم من خطوات لكسر الرهاب المفروض عليهم؛ ثامنًا ضرورة الدعوة لعقد قمة عربية طارئة لرفع مستوى الدعم العربي الرسمي للشعب الفلسطيني، والالتزام بمحددات واولويات مبادرة السلام العربية، مع ما يعنيه ذلك، من وقف عمليات التطبيع المجانية مع إسرائيل اللقيطة؛ تاسعًا دعوة منظمة التعاون الإسلامي لذات الغاية، ومنظمة ال77 زائد الصين ومنظمة عدم الانحياز والمنظمات الأممية جميعها لرفع سقف دعمها للشعب الفلسطيني الأعزل. 
وقف الحرب الاجرامية، وتأمين الحماية الدولية للشعب، وفتح الممرات الإنسانية لايصال المواد التموينية والدوائية والمستلزمات الطبية والوقود، والذهاب للحل السياسي لا يتم بالمناشدات، ولا بالبيانات السياسية، وانما بالعمل الجاد والمثابر، وتكامل الجهود الوطنية في مختلف المحافظات. قدم الشعب خلال ال22 يوما الماضية 105 شهداء في القدس العاصمة الأبدية والمحافظات الشمالية دون ناظم ووحدة المواجهة، الامر الذي يفرض إيجاد صيغ ملائمة لرفد المواجهة مع العدو الصهيو أميركي باطر وطنية جامعة. وهناك الكثير مما يقال في هذا الشأن، فلتتظافر الجهود الوطنية لتعزيز الوحدة الوطنية.