بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 30- 10- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل وزير الخارجية البحريني حاملاً رسالة تضامن من ملك البحرين للرئيس والشعب الفلسطيني

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأحد، بمقر الرئاسة في رام الله، وزير خارجية البحرين د. عبد اللطيف بن راشد الزياني.
ونقل وزير الخارجية البحريني، لسيادته رسالة تضامن ومؤازرة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده والشعب البحريني، للرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني، مؤكدا وقوف البحرين ملكا وحكومة وشعبا، الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.
ورحب سيادة الرئيس، بوزير خارجية البحرين، مقدرا هذه الزيارة والرسالة التضامنية من ملك البحرين، التي تعبر عن العلاقات الأخوية القوية التي تربط الشعبين الشقيقين.
واستعرض الرئيس للضيف البحريني، آخر المستجدات وبحث سبل مواجهة هذه الاوضاع الخطيرة التي تشهدها الارض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، الذي ينتهك بشكل سافر القانون الدولي، مطالبا بإنشاء ممرات انسانية دائمة لإدخال المساعدات الانسانية وتوفير المياه والكهرباء والوقود، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذهاب لمؤتمر دولي للسلام، مؤكدا رفض أي حلول جزئية أو أمنية لقطاع غزة أو للقضية الفلسطينية، والتمسك بالحل السياسي الشامل المستند للشرعية الدولية، الذي ينهي الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مجددا التأكيد على تحميل إسرائيل المسؤولية على ما يجري من عدوان.
وجدد سيادته، رفض تهجير أبناء شعبنا من بيوتهم وأرضهم سواء من غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدا أننا لن نقبل بالحلول العسكرية والأمنية، التي أوصلتنا لما نحن فيه اليوم، الأمر الذي قد يوصل المنطقة لحرب إقليمية وعالمية.
وثمن سيادته مواقف الدول العربية وشعوبها الشقيقة، الداعمة والمساندة لحقوق شعبنا الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي، مجددا الدعوة لعقد قمة عربية طارئة.
من جانبه، قال وزير خارجية البحرين: تشرفت بلقاء الرئيس محمود عباس لأنقل له تحيات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الصادقة، ودعم ومؤازرة المملكة للرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف: في هذه الأوقات الصعبة، من الأهمية بمكان أن ننسق بيننا وأن نتكاتف ونتعاون وكذلك أن نجتمع معا كمجتمع عالمي لمعالجة الوضع المرعب الكارثي في غزة، والدعوة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وتابع: إن مملكة البحرين والمجتمع الدولي يدعون للوقف الفوري لاطلاق النار بما يسمح بمرور الامدادات الأساسية مثل الغداء والمياه والأدوية للوصول للمحتاجين، ورفض التهجير مهما كانت مسبباته.
وأكد ضرورة أن نعطي الأولوية لحماية المدنيين، مشيرا إلى أنه خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت 120 دولة عضوا لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وقال: "شكرا لإنسانية هذه الدول، وعلينا أن نعمل دون كلل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وصولا الى حل الدولتين".
وأكد وزير خارجية البحرين أن معاناة الشعب الفلسطيني هي معاناتنا، ومعاناة الإنسانية، ولا يمكن غض الطرف عن آلامهم.
وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ونائب رئيس الوزراء، وزير الاعلام نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

*فلسطينيات
د. اشتية: ما يحدث في غزة فاق كل وصف والمطلوب وقف العدوان فورًا وفتح ممرات إنسانية

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: إن ما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة فاق كل وصف.
وأضاف د. اشتية في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة في رام الله، اليوم الإثنين: أن قتل الاحتلال لآلاف الأطفال وهم نائمون بين أحضان أمهاتهم وآبائهم وبين أجدادهم وجداتهم، يعكس المدى المفجع الذي بلغته تلك الحرب المجرمة، التي يجب أن تتوقف فوراً، بالتوازي مع فتح ممرات آمنة لتمكين مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والوقود من الدخول لإغاثة أهلنا في القطاع المحاصر بالنار والدخان، وسط انقطاع الكهرباء والماء.
وأشار إلى أن أكثر من نصف الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة من الأطفال والنساء، وهم يرتعدون خوفاً وجوعاً في منازلهم، بينما تتربص الطائرات وقذائف الدبابات بمن نجو حتى الآن بانتظار اللحظة التي تنقض عليهم لتخطفهم من بين أيدي آبائهم وأمهاتهم، وتردم البيوت فوق رؤوسهم وتحولها إلى مقابر جماعية، وأن 100 عائلة أبيدت حتى الآن، بينما ما زال المئات إن لم يكن الآلاف محاصرين تحت الركام. 
وقال: في غزة يموت الأطفال بين أيدي آبائهم، وفي أرحام أمهاتهم، ويموت الخدج في الحاضنات التي انقطعت عنها الحياة بانقطاع الكهرباء، وتجري العمليات دون تخدير وخارج غرف الإنعاش وفي ساحات المستشفيات التي فاضت بالجرحى والشهداء، ويسكن النازحون في بيوت المنكوبين ويتقاسم المنكوبون الموت وهم في بيوتهم، وأثناء نزوحهم وخلال وقوفهم في طوابير الحصول على شربة ماء أو رغيف خبز، أو داخل المستشفيات قصفاً بالطائرات أو موتاً بانقطاع الدواء.
وشدد رئيس الوزراء على أن المطلوب الآن وفوراً وقف العدوان والسماح بعلاج المصابين لإنقاذ حياة الآلاف الذين يتهددهم الموت، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود، ووقف التهجير القسري.
وقال: إن عشرين شاحنة يوميا لا تمكّن الناس من مواجهة أدنى احتياجاتهم الإنسانية.
وثمّن د. اشتية مواقف الدول والحكومات والشعوب التي انحازت إلى قيم الحق والعدل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا الدول الصامتة إلى الخروج عن صمتها والدول الراعية لحرب الإبادة المتدحرجة بالتوقف عن رعايتها للمقتلة الجماعية المتواصلة، وأن تنحاز إلى القيم والقوانين الإنسانية وعدم الوقوف في الاتجاه الخاطئ للتاريخ، فالتاريخ لن يرحم من يخاصمه.
وأكد أن سيادة الرئيس محمود عباس ومعه الحكومة يواصلون الجهود مع مختلف الأطراف من أجل لجم العدوان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وفتح مسار سياسي يعالج جذور القضية.
وقال رئيس الوزراء: سنواجه مخطط التهجير، وسنواجه الحلول المجتزأة، مسؤوليتنا تجاه أهلنا في غزة لم تبدأ اليوم، ونحن على مدار السنين ومنذ تأسيس السلطة بقينا نقدم لغزة كل ما نستطيع من كهرباء وماء ودواء وكتب مدرسية وبنى تحتية ومشاريع تطويرية ودعم للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وهذه المسؤولية لن تتوقف، ومثلما هدموا في الماضي وأعدنا البناء، فسنعمل كل الممكن لإعادة بناء ما هدموه.     
وأشار إلى أن العدوان يستهدف أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس، سواء أكان من جيش الاحتلال أو من عصابات المستعمرين الإرهابية، التي تم تسليحها لتمارس جرائمها المروعة بحق شعبنا، والاستيلاء على الأراضي وتقطيع الضفة إلى بانتوستانات ومربعات عزل.
وقال رئيس الوزراء: شعبنا سينتصر، والاحتلال إلى زوال، ورغم نزف الجراح ووجع المعاناة والظلم والظلام، فإن الحرية هدفنا وإلى القدس طريقنا عاصمة دولتنا المستقلة ذات السيادة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وهذه الدولة هي أملنا المنشود.

*مواقف "م.ت.ف"
الشيخ يستقبل المبعوثة الألمانية الخاصة للقضايا الإنسانية

استقبل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لفلسطينية حسين الشيخ، يوم الاحد، المبعوثة الألمانية الخاصة للقضايا الإنسانية السفيرة دايكي بوتزل.
وأكد الشيخ خلال اللقاء، ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، والإنهاء الفوري للعدوان المستمر على القطاع، والحاجة الماسة لتوفير الممرات الآمنة لايصال المساعدات الإنسانية، وتأمين معابر لإنقاذ وعلاج المصابين.
من جانبها، أكدت السفيرة بوتزل رفض قتل المدنيين من الطرفين، وجددت موقف بلادها الداعم لمسار سياسي يضمن الامن والهدوء والاستقرار بالمنطقة على اساس حل الدولتين وفق الشرعية الدولية.

*عربي دولي
برلين تدين عنف المستعمرين في الضفة وتدعو لمساءلتهم

 دعت الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين، إسرائيل إلى حماية الفلسطنيين من المستعمرين، ومساءلة المسؤولين عن أعمال عنف ارتُكبت في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية سبستيان فيشر، ردًا على سؤال في مؤتمر صحفي حول هذا الموضوع: إنه "يدين بوضوح أعمال العنف هذه التي أدت إلى مقتل مدنيين فلسطينيين".

*إسرائيليات
متنياهو أنغلمان: "الحكومة فشلت في رعاية الجبهة الداخلية"

قال مراقب الدولة الإسرائيلي متنياهو أنغلمان يوم الأحد 2023/10/29، إن "الحكومة الإسرائيلية فشلت في رعاية الجبهة الداخلية، بعد إجلائها الآلاف من سكان التجمعات الجنوبية والشمالية".
وبحسب صحيفة "معاريف" جاءت تصريحات مراقب الدولية في لقاء جمعه بعدد من السكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم الواقعة في المناطق الحدودية جنوبي لبنان ومحيط غزة، استمع خلاله إلى شهاداتهم في مدينة طبرية.
وقال أنلغمان: إنه "لا يوجد مبرر لعدم وجود خطة اقتصادية ومنسق لإدارة الأزمة في الأسبوع الرابع للحرب".
ووفق الصحيفة، وجه المراقب انتقادات لاذعة على غير العادة لسلوك الحكومة منذ اندلاع الحرب.
وتابع: "إجلاء الآلاف من سكان التجمعات الجنوبية والشمالية من منازلهم فشل كبير وخلل لا يوجد أي عذر يمكن أن يبرره".
وأضاف: "يجب على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء، الإسراع في قلب الأمور وحل المشاكل على الفور".
وأجلت السلطات الإحتلال، منذ اندلاع الحرب مع الفصائل الفلسطينية بغزة عشرات الآلاف من المستوطنات المحاذية لغزة جنوبًا والمحاذية لجنوب لبنان شمالًا.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفة تضامنية في نهر البارد الكبير نصرة لأهلنا في غزة

نصرة لأهلنا في غزة هاشم، وتجسيدًا لوحدة الدم الفلسطيني اللبناني، وبدعوة من الأندية الرياضية الفلسطينية اللبنانية، شاركت حركة "فتح" في الوقفة التضامنية التي أقيمت يوم الأحد ٢٩-١٠-٢٠٢٣  في ملعب مخيم نهر البارد الكبير. 
تقدم الحضور النائب وليد البعريني ممثلًا بالسيد أحمد البعريني، أعضاء من قيادة منطقة الشمال مسؤول المكاتب الحركية د. علي وهبة، ومسؤول العلاقات السياسية أبو فراس ميعاري، وأمين سر شعبة نهر البارد ناصر سويدان وأعضاء الشعبة، والرفيق خضر عثمان أمين سر فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي، والسيد معتز كمال الخير ممثلا وفد من أهالي المنية، وممثلو القوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، وأمين سر اتحاد المهندسين الفلسطينيين في لبنان م. أحمد الخطيب، وأمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة في الشمال جمال واكد، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، والمكتب الطلابي الحركي والأندية الرياضية، وأندية رياضية لبنانية من طرابلس وعكار، وشبيبة الياسر الفلسطينية، ومركز الشباب الفلسطيني وفريق الإسعاف والطوارىء التابع لجميعة الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني، والفرق الكشفية والاشبال  وروابط محلية وحشد غفير من جماهير شعبنا في مخيم نهر البارد. 
كلمة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ألقاها الأخ جمال واكد، وجه التحية إلى أهلنا في غزة، مشيرًا إلى المجازر التي يرتكبها العدو كل يوم وتهديم المباني وقتل المدنيين.
وأكد بأننا باقون في أرضنا ما بقي الزعتر والزيتون. 
وكانت كلمة باسم الأندية الرياضية في طرابلس، وكلمة باسم الأندية الرياضية في عكار، وكلمة للسيد معتز كمال الخير أكدت على المقاومة ووحدة الصف لدحر الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، كما أدانت الصمت والتآمر العربي. 
وألقى الشاعر شحادة الخطيب قصيدة وطنية. 
ختامًا كان دعاء من فضيلة الشيخ أحمد عطية لأهلنا في غزة بالصبر والثبات والعزة والنصر.

*آراء
خِطابُنا مسؤول، وموقفُنا سِياديّ/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

والآن، الشهداء بالمئات في كل يوم، والجرحى، والمشردون بالآلاف، والبنايات والبيوت ركام، وعشرة مستشفيات إلى الآن، باتت خارج  الخدمة، وفي الضفة، رصاص الاحتلال يطارد شبانها بهدف القتل مع حملة اعتقالات تتواصل على نحو محموم ..!! إنها الحرب الشاملة، التي تشنها إسرائيل الاحتلال، والعدوان، والعنصرية، على فلسطين، وقضيتها، وشعبها، من الشمال حتى الجنوب، ومن الشرق حتى الغرب، وبغاية تصفيتها، وقتل كل أمل لها في الحرية، والاستقلال. ومع ذلك، وبرغم وضوح هذه الغاية الجهنمية لدولة الاحتلال، ثمة من لا يزال يهذي من على شاشات فضائيات الفتنة، بالشعارات الشعبوية، وثمة هنا من لا يزال لا يعرف طريقًا للوحدة الوطنية، ويتطرف بهذرمة انفعالية، وعلى نحو  كأنه لا يريد سوى الإمساك برقبة الضحية، لقطعها، بعد لومها وتحميلها مسؤولية ما حدث، ويحدث في هذه الحرب الهمجية، فيما رقبة مشعل نيران هذه الحرب، حرة طليقة تتطاول على كل شيء في أرضنا! وفي هذا الإطار هناك – أيضًا- من يسأل: أين هو خطاب السلطة الوطنية، وموقفها في مواجهة هذه الحرب وضدها (...!!) ولا نعرف كيف لسؤال من هذا النوع أن يطرح، والقيادة الفلسطينية، ومنذ اليوم الأول للحرب، أعلنت بموقف الدولة، وسياستها، تنديدها ورفضها لعدوان إسرائيل وحربها، وقالت بحق شعبنا في الدفاع عن نفسه،  وذهبت بحراك سياسي، ودبلوماسي، وما زالت في هذا الحراك، وعلى مدار الساعة تمامًا، تسعى لوقف الحرب على نحو فوري، وتأمين دروب المساعدات الإنسانية للقطاع المكلوم وأهله.
ولعلنا، ولأول مرة، نشهد حراكًا مكوكيًّا لسيادة الرئيس أبو مازن، في هذا السياق، من رام الله، إلى عمان، غير مرة، ومن عمان إلى القاهرة، وفي الإطار، عودته الفورية ليلة قصف مستشفى المعمداني، ملغيًا مع أشقائه في المملكلة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، قمة كانت معدة مع الرئيس الاميركي جو بايدن، مشكلاً بذلك مع أشقائه، موقفًا حاسمًا ضد الإدارة الأمريكية، لأنها  لا تتحدث عن ضرورة وقف هذه الحرب الهمجية.
نعرف أننا تحت الاحتلال، ولسنا أصحاب أي نوع من أنواع الترسانات الحربية، ولا حتى الاقتصادية، نتحرك، ونقاوم، بما نملك من إرادة، وقرار وطني مستقل، وسياسة لا تحيد في استراتيجيتها عن الثوابت الوطنية المبدئية. أجل، تحت الاحتلال لكنّا، وبمقام التحدي وقراره، لا بد من التصرف على نحو سيادي، وبصورة تؤكد للمجتمع الدولي، أن دولة فلسطين في السلوك السياسي حال واقعية، ولا ينقصها غير اندحار الاحتلال عن أرضها لتكون عامل استقرار هذه المنطقة وسلامة أمنها .
بلى، نحن تحت الاحتلال، لكنّا أعلنا الدولة، والدولة ليست مسؤولة عن فصيل بعينه، بل عن الكل الوطني، الموالي، والمعارض معًا، والعكس صحيح حين يكون الكل الوطني منضويًا تحت لواء النظام السياسي للدولة، والأهم فإن الدولة تظل هي المسؤولة عن الشعب برمته، والساعية بما تملك من مقومات، وقدرات، وتحالفات، لتأمين السبل الممكنة لعيشه الحر الكريم، ما يفرض عليها في المحصلة، الخطاب المسؤول، بلا استعراض ولا شعارات. وهذه هي الحقيقة، وهذا هو الواقع، وقرارنا: ولو أنّنا على حجر ذبحنا، لن نقول نعم للاحتلال.