*رئاسة
اتصال هاتفي بين سيادة الرئيس والأمين العام للأمم المتحدة
جرى اتصال هاتفي، مساء اليوم الإثنين، بين سيادة الرئيس محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وطالب سيادته، الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا، وخاصة في قطاع غزة الذي يهدد الاحتلال بقطع الاحتياجات الإنسانية التي كفلها القانون الدولي والشرعية الدولية، كتوفير المياه والكهرباء والغذاء .
وشدد سيادته على أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة تدخل الأمم المتحدة لمنع حدوث كارثة إنسانية في القطاع، وضرورة القيام بواجباتها التي أقرتها الشرعية الدولية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما جدد الرئيس التأكيد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
بدوره، أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تبذل جهودا من أجل توفير المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة لأهالي قطاع غزة، وإجراء الاتصالات مع جميع الأطراف الدولية المعنية من أجل وقف التصعيد الجاري.
*فلسطينيات
"الإعلام": الاحتلال يتعمد قتل الصحفيين لحجب جرائمه في غزة
أكدت وزارة الإعلام، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال يتعمد قتل الصحفيين في غزة، للتعتيم على جرائمه وفظائعه، ولحجب حقيقة المجازر التي ينفذها جيشه بحق أبناء شعبنا الأعزل.
ونعتكدت ونعتون وزارة الإعلام في بيانها، الصحفيين الشهداء سعيد رضوان الطويل (رئيس تحرير موقع الخامسة للأنباء)، ومحمد رزق صبح (مصور وكالة خبر)، وهشام النواجحة (المصور ومراسل وكالة خبر)، الذين ارتقَوا بتدمير طائرات الاحتلال لبرج حجي في غزة فجر اليوم.
واعتبر البيان استشهاد محمد الصالحي (مصور وكالة السلطة الرابعة) وإبراهيم لافي (مصور وكالة عين ميديا) خلال تغطية العدوان شرقي البريج، وفقدان الاتصال بنضال الوحيدي (مصور منصة نيو برس، وقناة النجاح)، وهيثم عبد الواحد (مصور وكالة عين ميديا)، أثناء عملهما قرب حاجز بيت حانون، دليلا دامغا على أن جيش الاحتلال يتعامل مع الإعلاميين بصفتهم أهدافًا مشروعة لجرائمه؛ لأن مؤسسات العالم وقوانينه وقراراته التي تحمي الصحفيين لم تُنفذ بحق قتلتهم في الماضي.
وشددت على أن إصابة الإعلاميين إبراهيم قنن (مراسل قناة الغد)، وصالح المصري وزوجته، وتدمير منزل رامي الشرافي (مدير إذاعة زمن)، وتدمير منزل باسل خير الدين (مذيع قناة القدس اليوم)، واستهداف عدة مؤسسات إعلامية لا ينفصل عن سجل دولة الاحتلال الحافل بالقتل والتدمير والملاحقة لحراس الحقيقة.
وأطلقت الوزارة نداءً عاجلًا للاتحاد الدولي للصحفيين ولكل الأطر الدولية ذات الصلة، لحماية الإعلاميين وتحريك دعاوى قضائية بحق قتلتهم.
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يطلع رئيس مجلس النواب المصري على تداعيات العدوان الإسرائيلي
أطلع رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي على آخر المستجدات الميدانية في الأراضي الفلسطينية، جراء العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأكد فتوح، خلال اللقاء الذي عقد في مقر مجلس النواب اليوم الإثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، أن مصر كانت ولا تزال الداعم الأكبر لفلسطين، مشيدا بالدور المصري المحوري والرئيسي في المنطقة.
وطالب بتكاتف كافة الجهود للوقف الفوري للمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد جبالي مكانة فلسطين الاستثنائية في قلوب المصريين والعرب جميعا، وضرورة حشد تحرك سياسي برلماني عربي لدعم الشعب الفلسطيني.
واستعرض الجهود المصرية المكثفة الرامية للتهدئة ووقف التصعيد الحالي، كما تم الاتفاق على العمل لترتيب اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي في أقرب وقت ممكن.
*مواقف فتحاوية
مركزية "فتح" تدعو للالتفاف حول خيار الوحدة الوطنية لخوض المعركة موحدين
دعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إلى الالتفاف الصادق والواعي حول خيار الوحدة الوطنية والكفاحية الميداني والسياسي والدبلوماسي، لخوض هذه المعركة موحدين متحدين.
وأكدت مركزية "فتح" في بيان لها، اليوم الإثنين، ضرورة الخروج بموقف عربي أكثر صلابة في وجه الاحتلال ومن يوفر الغطاء والدعم له، والبناء على مواقف عمقنا العربي الداعمة والمساندة لفلسطين، وخروج جماهيرنا العربية واعلاء صوت وحق فلسطين ورفضا للعدوان، والذهاب إلى موقف عربي جماعي يضع حد لجرائم الاحتلال ويحمي أبناء شعبنا، ويضع العالم أمام مسؤولياته في توفير الحماية لشعبنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بقضيته.
ودعا بيان المركزية إلى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير وتنفيذها، الذي هو مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا أحد يمكنه القفز عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
جماهير شعبنا الفلسطيني القابض على الحق..
وفيما يلي نص بيان اللجنة المركزية:
تحية إجلال وعز وكبرياء وأنتم تودعون قوافل الشهداء المقبلين إلى نحبهم على طريق الحرية التي باتت أقرب من أي وقت مضى، مقبلين بصمودكم وتضحياتكم وتشبثكم بأرضكم وقدسكم وأسراكم ومقاومتكم وحقكم، من عمر هذا الاحتلال البغيض.
تحية لسواعد العز التي تتصدى لعدوان وجرائم الاحتلال وتدافع مقبلة غير مدبرة عن شعبها في كل قرية ومخيم ومدينة في ضفة فسطين وقطاع غزة الأبي، وتحفظ وجه الإنسانية من فعل منظومة الشر والجرائم والاحتلال القبيح.
جماهير شعبنا في ميادين التصدي والمواجهة والصمود، يا أحرار العالم.
يخوض شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام واللحظات مواجهة مفتوحة مع هذا الاحتلال الذي قاد بعقليته العنصرية والدموية وسياسته الاستعمارية التوسعية الاحلالية، ونهج التطهير العرقي وتدنيس المقدسات والإساءة الى الأديان ورجال الدين، والتنكيل المتواصل بالحركة الأسيرة.
قاد الساحة والمنطقة إلى الإنفجار الذي طالما حذرنا من حتمية الوصول إليه إزاء كل هذه الممارسات الاجرامية وما يقابلها من صمت دولي وتعامل اممي بمعاير مزدوجة لا تخدم إلا الاحتلال وتمنحه الحماية والأمان والضوء الأخضر للامعان في مجازره بحق شعبنا، وها نحن اليوم نشهد تبعات هذا السلوك المنفلت لحكومة الاحتلال والمنظومة الدولية اللذان يتحملان مسؤولية كل هذا الدم المسفوك وما آلت إليه الأمور الآن.
شعبنا الفلسطيني العظيم..
يعيش شعبنا العظيم في قطاع غزة اليوم لحظات دامية يغطي بها الاحتلال على عجزه في مواجهة المقاتلين في الميدان بقصف المدنيين الأمنين في بيوتهم وممارسة عمليات إبادة جماعية، ويقصف المساجد والمدارس والمستشفيات، وقطع إمدادات الماء والكهرباء في حرب مفتوحة بدأت على الضفة الفلسطينية منذ اعتلت حكومة "نتنياهو" "بن جفير" "سموتريتش" المتطرفة سدة الحكم فمارست ولا تزال تمارس جرائمها وعدوانها بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الفلسطينية التي تخوض معركة مواجهة مستمرة في كل ميادين الاشتباك مع الاحتلال، واليوم تمتد الحرب إلى قطاع غزة التي فشل الاحتلال عن الاستمرار في تحييدها عما يحدث في الضفة لتتوحد سواعد الابطال ويتوحد شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس في مربع المواجهة والدفاع عن شعبنا ووجوده ومستقبله، مؤكدًا أن اخضاع هذا الشعب الحر ضرب من الأوهام.
وأمام هذه الحرب الإجرامية المعلنة على شعبنا وفي كل حدود جغرافيا الوطن، تحتم علينا وعلى دولنا العربية وشعوبنا والعالم:
أولاً: الالتفاف الصادق والواعي حول خيار الوحدة الوطنية والكفاحية الميداني والسياسي والدبلوماسي بكل ما أوتينا من قدرات ووسائل وامكانيات، لنخوض هذه المعركة موحدين متحدين.
ثانيًا: استجابة الجماهير الفاعلة لنداءات المواجهة والتصدي لعدوان وجرائم الاحتلال في غزة والضفة، وتصعيد كل نقاط المواجهة مع المحتل في كل أرجاء الوطن فلسطين ذودًا عن شعبنا ووقوفًا إلى جانب أهلنا في قطاع غزة في هذا الظرف الذي يواجه فيه أبشع أشكال العدوان والاستهداف.
ثالثًا: السهر على حماية أبناء شعبنا من أي عدوان او استهداف من قطعان المستعمرين الذين تم تسليحهم ودفعهم لممارسة القتل والحرق بحق أبناء شعبنا وارضنا وممتلكاتنا.
رابعًا: الخروج بموقف عربي أكثر صلابة في وجه الاحتلال ومن يوفر الغطاء والدعم له، والبناء على مواقف عمقنا العربي الداعمة والمساندة لفلسطين، وخروج جماهيرنا العربية إعلاء صوت وحق فلسطين ورفضا للعدوان، والذهاب إلى موقف عربي جماعي يضع حد لجرائم الاحتلال ويحمي أبناء شعبنا، ويضع العالم أمام مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بقضيته.
خامسًا: الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة وانهاء الاحتلال وتقرير المصير وتنفيذها، هو مفتاح الامن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا يعتقد أحد أن بإمكانه القفز عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
سادسًا: بات على المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ومن تسبب بنكبتنا، ومن يوفر الغطاء والدعم للاحتلال بتدارك مكانته الإنسانية وإعادة الاعتبار لقرارات الشرعية الدولية والقانون الإنساني تجاه حقوق الشعوب المقهورة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
*عربي دولي
الرئيس الفنزويلي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين
اتّهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحقّ الشعب الفلسطيني.
وقال مادورو في تصريح له، إنّ "الأمين العام للأمم المتحدة أصدر بياناً، قرأناه بعناية، بياناً تحذيرياً وتنبيهياً من الإبادة الجماعية التي بدأت ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة".
وأضاف الرئيس الفنزويلي "سبق لنا وأن شهدنا في الماضي مذابح، مجازر وحشية، بحقّ الشعب الفلسطيني"، معتبراً أنّ الفلسطينيين يتعرّضون لنظام "فصل عنصري جديد".
وتابع: "نطالب بوقف إطلاق النار، ونطالب باحترام قرارات الأمم المتحدة، وباحترام حقوق الشعوب، وببدء مفاوضات سلام فوراً ليستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الاستقلال والأرض والسلام".
وأضاف الرئيس الفنزويلي، "أنا أدافع عن الشعب الفلسطيني وأدافع عن السلام".
*إسرائيليات
زوارق الاحتلال تقصف ساحل غزة وشاطئ الوسطى وخان يونس
قصفت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ساحل غزة بعشرات القذائف الصاروخية بشكل عشوائي، وشاطئ محافظة الوسطى، وشاطئ خان يونس، الأمر الذي تسبب بذعر وخوف في صفوف المواطنين، سيما الأطفال، ولا زالت طائرات الاحتلال الحربية تشن سلسلة غارات عنيفة على منازل ومواقع مختلفة في قطاع غزة.
كما تعرض الشريط الحدودي لقصف مماثل بعشرات القذائف.
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تشارك في الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في مدينة صور
شاركت قيادة حركة "فتح" في منطقة صور في الوقفة التضامنية التي نظمها حزب الله دعمًا للشعب العربي الفلسطيني، وذلك اليوم الاثنين ٩-١٠-٢٠٢٣ في مدينة صور.
تقدم الوفد الفتحاوي القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وقيادة وكوادر الحركة وشعبها التنظيمية، إلى جانب ممثلي فصائل الثورة الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والاتحادات والنقابات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وألقى اللواء توفيق عبدالله كلمة توجه فيها لأهلنا في قطاع غزة لعائلات الشهداء بتحية إجلال وإكبار واعتزاز، واقول نعم نحن شعب الجبارين كما سمانا الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات أبو عمار عندما قال أن هذا الشعب، شعب الجبارين، نعم من هنا نقر ونقول باذن الله بدأت نهاية هذا الكيان الصهيوني خمسة وسبعون سنة ونحن ندفع الثمن غاليًا نتيجة التعامل الدولي والعربي والغربي على فلسطين وشعب فلسطين وعلى الجنوب وعلى لبنان وعلى سوريا وعلى بغداد على كل مقاومة تريد قيام دولة فلسطين،
هنيئا للمقاومين هنيئًا لشهدائنا، والله إننا نخجل نقف لنتكلم، نحن يجب ان نكون هناك معهم في القتال لنأخذ بثأر شعبنا الفلسطيني من هذا الكيان الإستعماري الغاصب، سنعود الى الوطن الغالي باذن الله ونبشركم أيها الجنوبيون الأحرار أننا واياكم سنصلي هناك في القدس وقريبًا إن شاء الله.
كما كان هناك عدة كلمات هنأت الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة كتائبها المسلحة، وأكدت على دعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
*آراء
التقصير الإسرائيلي الثاني/ بقلم:عمر حلمي الغول
التقصير الإسرائيلي الجديد أمام معركة "طوفان الأقصى" أو حسب تسمية إسرائيل للمعركة "السيوف الحديدية" التي اشعلت شرارتها أذرع المقاومة من قطاع غزة أول أمس السبت (7/10/2023)، وهي المرة الأولى فلسطينيًا التي بادرت لها بهذا الحجم والزخم والبسالة، وما حققته من إنجازات عسكرية وأمنية ولوجستية برًا وبحرًا وجوًا ضمن إمكانيات وقدرات تلك الاذرع التي كشفت عن كفاءة عالية في التخطيط والتنظيم وإدارة الصراع والمواجهة مع قوات الجيش الإسرائيلي في المواقع والمستعمرات القريبة من حدود قطاع غزة.
ولكن هذه المعركة لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة في تفوق وشجاعة الفدائي الفلسطيني، ولا في تخطيط وتنظيم قيادات الأذرع العسكرية في تنفيذ العمليات، او مواجهة جرائم الحرب الاسرائيلية، فهناك معارك ومواجهات وحروب وعمليات فدائية فردية (الذئاب المنفردة) ومجموعات من فصيل أو فصائل متعددة، فهناك معركة الكرامة 1968، وخطف الطائرات وانزالها في الأردن وسوريا ومصر، ومعارك العرقوب والقطاع الأوسط في لبنان والجولان والأغوار والضفة وغزة والجليل والمثلث والنقب، وحرب 1982، وسافوي وعيلبون وعيون الحرامية وعمر أبو ليلى ومهند الحلبي وخليل أبو علبة ومطار اللد والانتفاضة العظيمة 1987/ 1993، وانتفاضة الأقصى 2000/2005 ...الخ من معارك الدفاع عن القرار الوطني المستقل المتواصلة ضد كل أعداء الثورة والأهداف الوطنية.
بيد أن المعركة الراهنة "طوفان الأقصى" تميزت عن غيرها من المعارك بحجمها وتنظيمها وتخطيطها ونتائجها المباشرة خلال الساعات ال48 الماضية، حيث مازالت أذرع المقاومة ترفد مقاتليها المسيطرين على العديد من المستعمرات والمواقع باعداد جديدة من المقاومين لتأمين الدعم، وتعزيز صمودهم وقدراتهم القتالية.
من أبرز عناوين التقصير الإسرائيلية ومن خلفها الأميركية، هي: أولاً الفشل الاستخباراتي المزدوج، من حيث عدم تمكنها من رصد تحرك مقاتلي الاذرع الفدائية، التي اخترقت المواقع العسكرية والمستعمرات داخل الخط الأخضر، وعدم التمكن من التصدي لها، وانهيار جبهتها العسكرية والأمنية؛ ثانيًا إنكشاف هزال الامن الاستخباراتي الإسرائيلي أمام العالم، بعد أن كانت تصول وتجول وتدعي بأنها الدولة السوبر، والأقدر في حقل الاستخبارات الكلاسيكية والسيبرانية؛ ثالثًا شلل وإفلاس الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في استعادة زمام الأمور حتى الآن في المستعمرات والمواقع التي سيطر عليها الفدائيون، ليس هذا بل قامت بدعم قواتها المسيطرة على المستعمرات بقوات جديدة لتعزيز قدراتها في الصمود والثبات؛ رابعًا بالتلازم مع ما تقدم، مازال التخبط والإرباك يخيم على القيادتين العسكرية والسياسية الإسرائيلية، رغم مرور ما يزيد على 40 ساعة، مما يكشف مجددًا عن إنهيار صورة الجيش الإسرائيلي "السوبر ماني" مع ان الدولة العبرية غير ضعيفة، لا بل قوية جدًا، ومسلحة بكل أسلحة الدمار الشامل والنووي، والكلاسيكية المتطورة، وهذا يؤكد تمكن اذرع المقاومة من كسر شوكة الدولة اللقيطة؛ خامسًا اثبتت اذرع المقاومة قدرتها العالية وتفوقها في المعرفة التفصيلية في كل مليمتر وصلوا له في المستعمرات والمعابر ومقار القيادات العسكرية الإسرائيلية.
سادسًا أكدت معركة الدفاع عن النفس وحدة الموقف الفلسطيني، حيث أكد سيادة الرئيس محمود عباس منذ اللحظة الأولى على تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحرب، وأكد أمس الأحد عن الوقوف جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في قطاع غزة، ويواصل الاتصالات العربية والإقليمية والدولية لوقف الحرب الإسرائيلية الهمجية؛ سابعًا وحدة الاذرع الفدائية في الميدان، والالتزام بخطة العمل المرسومة، وتحت قيادة موحدة، مما أفشل خطة إسرائيل وأميركا وكل الغرب الرأسمالي على تفتيت وحدة الموقف على الأرض؛ ثامنا سقوط رهان الحكومة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية على إخراج حركة حماس من دائرة المواجهة، مما فاجأ نتنياهو وأركان حكومته وقياداته العسكرية في تمرد المناضلين من كتائب القسام على عصا الطاعة الإسرائيلية الأميركية، بعدما اكتشف أولئك المناضلون نكث القيادات الإسرائيلية المختلفة بكل العهود والوعود، ليس هذا فحسب، بل واستباحة الدم الفلسطيني على مرآى من العالم؛ تاسعًا تحطيم جدار الفصل العنصري الفاصل بين القطاع والمستعمرات الإسرائيلية. رغم أنه مدعم بالاسلاك الكهربائية، وبالكاميرات والتقنية العالية، أضف إلى أنه ينزل في الأرض بعمق سبعة أمتار، ويرتفع سبعة أمتار؛ عاشرًا القدرة العالية لتعاون وتكامل الأسلحة البرية والبحرية والجوية في تأدية مهامها لتحقيق هدف الانتصار على العدو الصهيوني.
مازالت المعركة في بداياتها، وبالضرورة ستفرز العديد من عوامل التقصير الإسرائيلية، حتى لو اجتاحت قطاع غزة، وأدمت أبناء الشعب العربي الفلسطيني في محافظات الجنوب والشمال والقدس العاصمة والجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، فلن يستسلم الشعب لآلة الحرب الإسرائيلية، ولا لبلطجة الإدارة الأميركية التي أعلنت عن تقديم مليارات الدولارات مساعدات عاجلة لصنيعتهم اللقيطة، وأعلنت عن عدائها المباشر للشعب الفلسطيني، كما فعل الأوروبيون أيضًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها