بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 11- 10- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس وزراء النرويج

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، مساء الثلاثاء، اتصالاً هاتفيًا من رئيس وزراء النرويج يوناس ستور، حيث تم بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وأكد سيادته ضرورة العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة، لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في كل مكان، خاصة في قطاع غزة، مؤكدا أهمية تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة وتأمين إمدادات المياه والكهرباء والمواد الأساسية.
وقدم سيادته الشكر والتقدير لمواقف النرويج الداعمة للسلام، مستذكرًا الدور الذي لعبته النرويج في عملية السلام، والدور المستمر الذي تلعبه في حشد المساعدات لبناء مؤسسات الدولة والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني والتنسيق بين الدول المانحة.
وأكد سيادته ضرورة العمل على الذهاب للحل السياسي الذي ينهي الاحتلال. 
من جهته، أكد رئيس وزراء النرويج، أن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه لتقرير مصيره والالتزام بحل الدولتين

*فلسطينيات
د. اشتية خلال ترؤسه اجتماعا لـ"خلية المتابعة الحكومية": كارثة إنسانية تتهدد أهلنا في قطاع غزة

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية، يوم الثلاثاء: إن كارثة إنسانية تتهدد أهلنا في قطاع غزة نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الرابع على التوالي، مطالبا بممرات آمنة لإدخال الإمدادات التموينية والطبية للقطاع.
جاء ذلك لدى ترؤسه اجتماعا لخلية المتابعة الحكومية لتداعيات العدوان المتواصل على قطاع غزة، بحضور جميع وزراء الاختصاص، تم خلاله الاستماع إلى تقارير حول تطورات العدوان الإسرائيلي المتدحرج على أهلنا في القطاع، في ضوء إعلان سلطات الاحتلال عن قطع خدمات الكهرباء والماء والوقود، والتهديد بقصف شاحنات الإمداد التموينية والطبية التي أرسلتها الحكومة إلى أهلنا في القطاع بالتنسيق مع مصر الشقيقة، وما زالت تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح البري.
وقال رئيس الوزراء: "إن اتصالات مكثفة يجريها سيادة الرئيس محمود عباس مع جميع الجهات الدولية لتسهيل دخول تلك المساعدات إلى القطاع، ونقل مئات الجرحى إلى المستشفيات المصرية".
ودعا رئيس الوزراء الدول الشقيقة والصديقة إلى تكثيف جهودها لوقف العدوان المتواصل على أهلنا في غزة، الذي خلف حتى الآن مئات الشهداء وآلاف المصابين، ومتسببا بإبادة عائلات بأكملها في مشاهد صادمة تنقل على الهواء مباشرة.
وقدمت وزيرة الصحة تقريرا حول النقص الحاد الذي تعانيه المستشفيات في القطاع بالمستلزمات والكوادر الطبية والصحية، وضرورة توفيرها بصورة عاجلة لإنقاذ مئات المصابين من خطر الموت؛ معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وقدم وزراء المالية والاقتصاد والزراعة والعمل شرحا حول المخزون الاستراتيجي من المواد التموينية ومدى توفرها في الأسواق، وتزويد أهلنا بالقطاع بكل ما يلزمهم من تلك المواد، وضمان توفير الأموال اللازمة لشراء كل ما يحتاجه أهلنا في القطاع من مواد غذائية وطبية، وكذلك توفير أماكن لإيواء مئات من عمال القطاع الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال ونقلتهم من أماكن عملهم في الداخل إلى الضفة، وتوفير فرص عمل كريمة لهم.
وقدم رئيسًا سلطتي الطاقة والمياه تقريرًا حول تأثير انقطاع الكهرباء على جميع مرافق الحياة في القطاع، وكذلك توقف محطات تحلية المياه والصرف الصحي عن العمل ما يهدد بكارثة إنسانية توجب تحركا دوليًا عاجلاً لإعادة خدمات الكهرباء والماء على نحو عاجل.
وستواصل خلية الأزمة اجتماعاتها يوميا لمتابعة تطورات العدوان والعمل على مواصلة الاتصالات للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في القطاع.

*مواقف "م.ت.ف"
الشيخ: طلبنا بشكل عاجل إدخال مواد غذائية وطبية لأبناء شعبنا في القطاع ورفضت إسرائيل السماح بذلك

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، يوم الثلاثاء: "طلبنا بشكل عاجل إدخال مواد غذائية وطبية لأبناء شعبنا في قطاع غزة ورفضت إسرائيل السماح بذلك".
وطالب الشيخ، المؤسسات الإنسانية الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان والسماح بدخول مواد الإغاثة وإعادة الكهرباء والماء، لأن قطاع غزة أمام كارثة إنسانية كبيرة.

*عربي دولي
العاهل الأردني: المنطقة لن تنعم بالسلام دون حل الدولتين

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن ما تشهده الأرض الفلسطينية من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان، ما هي إلا دليل يؤكد مجدداً أن الأمن والاستقرار مرهونان بتحقيق السلام العادل والشامل.
وقال ملك الأردن، في خطاب العرش الذي ألقاه في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة التاسع عشر: "إن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتنتهي دوامات القتل التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء".
وأكد أن فلسطين ستبقى بوصلة الأردن وتاجها القدس الشريف، ولن تحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، لتنعم المنطقة وشعوبنا كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة للجميع.
وشدد العاهل الأردني على أن موقف المملكة سيبقى ثابتًا، ولن تتخلى عن دورها مهما بلغت التحديات في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، والحفاظ عليها من منطلق الوصاية الهاشمية.
وأضاف: أن الأردن سيبقى في خندق العروبة، يبذل كل ما في وسعه في سبيل الوقوف مع الأشقاء العرب.

*إسرائيليات
مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في خان يونس

نفذت طائرات الاحتلال الحربية في جنوب قطاع غزة، مجزرة على منزل عائلة اللحام في الحي النمساوي في مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 11 مواطنًا.
كما استُشهد 8 مواطنين من عائلة واحدة في منطقة بني سهيلا بمدينة خان يونس في غارة إسرائيلية ثانية، مما وصل عدد الشهداء صباح اليوم الى 19.
وفي جباليا شمال القطاع، سُجل عدد من الإصابات في غارة على منزل خلف مقر الاتصالات غرب المدينة.
وفي بيت حانون شمال القطاع، أغارت الطائرات الحربية على أهداف قرب معبر بيت حانون، كما قصفت الطائرات  عمارة سكنية من 5 طوابق في حي القصاصيب غرب جباليا شمالي قطاع غزة، مخلّفة عددا من الإصابات.

*أخبار فلسطين في لبنان
السفير دبور يستقبل السفير الجزائري في لبنان

استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، يوم الثلاثاء، السفير الجزائري في لبنان رشيد بلباقي.
وتم استعراض لآخر التطورات في الأراضي الفلسطينية حيث أكد السفير دبور على أن شعبنا الفلسطيني يخوض معركة الدفاع عن حقوقه المشروعة التي تجاهلها المجتمع الدولي ومنح الاحتلال الغطاء لعدوانه واعتداءاته المستمرة بحق الانسان الفلسطيني ومقدساته الاسلامية والمسيحية وإطلاق العنان لقطعان مستوطنيه باستباحة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى وكنائس فلسطين، وتأمين الغطاء لإرهابه المنظم الذي يرقى إلى جرائم الحرب، والاعتداءات اليومية على أبناء شعبنا في مدننا وقرانا، واستباحة الدم الفلسطيني منطلقاً من مشروعه الصهيوني بتفريغ الأرض الفلسطينية عبر مخططه فرض واقع جديد على شعبنا الفلسطيني بالقبول بالظلم والقهر والعيش تحت الاحتلال الصهيوني بإقامة مؤقتة في أرض أجداده، أو المغادرة، أو القتل.
كما أكد دبور على صمود شعبنا الفلسطيني وثباته على خيار الوحدة الوطنية الكفاحية في التصدي والمواجهة لعدوان وجرائم الاحتلال واسقاط مشاريعه.
بدوره أدان بلباقي عمليات الابادة التي تمارسها اسرائيل بحق شعبنا، مؤكداً على موقف الجزائر الدائم والثابت بدعم نضالنا المشروع وحقنا في تقرير المصير والعودة إلى ارض وطننا فلسطين.

*آراء
المشترك والفروق بين الحربين/ بقلم: عمر حلمي الغول

لكل حرب سماتها وخصائصها حتى لو كانت من ذات الطراز، بمعنى ان كانت كلاسيكية، أو حرب عصابات، أو حرب أهلية، ومن زاوية الخلفيات والأسباب، وعوامل الزمان والمكان، ومن حيث الفترة التي تستغرقها الحرب، أو من زاوية اليات إدارتها وكفاءة القيادات العسكرية هنا او هناك، على أهمية كل تلك العوامل في قراءة شروط أي حرب، وتقييم مخرجاتها وانجازاتها او اخفاقاتها وتداعياتها.
جميعها مهمة، وتحتل حيزاً هاماً في تشخيص مكانة وثقل وأثر الحرب على المستويات القومية والإقليمية والدولية.
وإذا توقفنا أمام حربي أكتوبر 1973 بين الأنظمة العربية والدولة العبرية، وحرب طوفان الأقصى (حرب الدفاع عن النفس) الجارية الان على الأرض الفلسطينية بين دولة إسرائيل الاستعمارية واذرع المقاومة الفلسطينية (أكتوبر 2023)، وحاولنا رؤية المشترك والفروق بينهما، نلحظ ان التشابه يكمن في التالي: أولا اختيار المناسبة الدينية اليهودية "عيد الغفران" ذاتها بعد خمسين عاما لشن الحرب؛ ثانيًا المبادرة العربية والفلسطينية في إشعال شرارة الحرب، وتمكن الجانبين من مفاجأة وارباك حكومات إسرائيل وقياداتها السياسية والعسكرية، إدخالها في حالة من التخبط والفوضى الدراماتيكية؛ ثالثًا اختراق الجيش المصري خط بارليف الاستراتيجي المقام على قناة السويس، وتمكن أذرع المقاومة من اختراق جدار الفصل العنصري المكهرب والمدعم بكل التكنولوجيا الحديثة من كاميرات ومجسات، والذي يرتفع سبعة أمتار، وينزل عميقًا في الأرض بنفس أمتار الارتفاع؛ رابعًا كلا الحربين حصل فيها تقصير فادح من قبل القيادات السياسية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية؛ خامسًا تدخل الولايات المتحدة والغرب الرأسمالي في دعم إسرائيل بكل مقومات القوة، وتأهيلها لاستعادة زمام الأمور، والحد من منسوب الهزيمة العسكرية وتداعياتها السياسية والديبلوماسية؛ سادسًا التأكيد على أن إسرائيل هي أداة وظيفية في خدمة المشروع الكولونيالي الغربي الرأسمالي؛ سابعًا إصرار الغرب بقيادة واشنطن على كسر إرادة العرب، والحؤول دون انتصارهم، والمحافظ على تسيد إسرائيل على المنطقة؛ ثامنًا خوض المفاوضات مع العرب بمن فيهم الفلسطينيين باسمها (إسرائيل) لفرض الاملاءات عليهم، وتطويعهم وفق الأجندة الأميركية.
أما إذا توقفنا أمام الفروق، فإننا نرى أنها تتمثل في النقاط الآتية: أولاً حرب أكتوبر 1973 حرب كلاسيكية خاضتها الجيوش العربي المصرية والسورية بالتعاون مع جيش التحرير وقوات الثورة الفلسطينية، في حين أن حرب أكتوبر 2023 تخوضها أذرع المقاومة الفلسطينية بامكانيات محدودة من حيث تعداد قواتها الفدائية، وقدراتها العسكرية المتواضعة في مواجهة دولة استعمارية مزنرة من رأسها إلى أخمص قدمها بالأسلحة الكلاسيكية المتطورة وأسلحة الدمار الشامل، والأسلحة النووية؛ ثانيًا حرب 1973 لم تتمكن من الوصول لأي بقعة من الأرض الفلسطينية المحتلة في العام 1967، وبقي تقدم القوات محدودًا في أراضي الدول المشتركة في الحرب، حتى أن الأرض السورية المحتلة عام 1967 بقيت محتلة، ولم يتحقق أي تقدم لأسباب تتعلق بطبيعة الحرب وإدارة القيادات العسكرية والسقف السياسي المتاح لها، وكل ذلك لا ينتقص من قيمة واهمية وعظمة الإنجاز العربي الذي تحقق آنذاك.
في حين أن حرب الدفاع عن النفس الفلسطينية (السيوف الحديدية، حسب التسمية الإسرائيلية) تكمن أهميتها وإبداعها في أنها استطاعت القوات الفلسطينية من استعادة والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948، وهي مساحة تساوي ضعفي مساحة قطاع غزة، التي تقدر ب362 كيلو متر مربع، وهو ما هز دولة إسرائيل اللقيطة من اعماقها، وكشف هزالها، وافلاس منظومتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية على الصعد كافة، والتأكيد على ان دولة المرتزقة الصهيونية لا تملك مقومات البقاء والحياة؛ ثالثًا استمرت حرب أكتوبر 1973 ثمانية عشر يومًا، حطمت فيها الجيوش العربية صورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يكسر. في حين ان حرب طوفان الأقصى مازال من السابق لاوانه تحديد مداها الزمني. لا سيما وانها مازالت في بداياتها.
لكن المؤكد قد تتجاوز أيام حرب أكتوبر 1973؛ ولم تكسر مكانة الجيش الاسرائيل، بل حطمت مكانة الدولة الإسرائيلية وهيبتها، ومرغتها في التراب؛ رابعا حرب الجيوش العربية كان تأثيرها على الداخل الإسرائيلي محدودا بالمعنى العسكري، في حين ان حرب اذرع المقاومة أصابت المجتمع الإسرائيلي في مقتل، وكبدت مدن ومستعمرات وكيبوتسات الدولة المارقة خسائر بشرية ومادية ومعنوية أضعاف ما حصل عام 1973، حيث اتسع وازداد الآن عدم اليقين في أوساط المستعمرين الصهاينة بمشروعية الدولة الصهيونية، وهذا ما سيضاعف من اعداد الهجرة العكسية من إسرائيل للخارج، وعودة الاستعماريين لأوطانهم الأم؛ خامسًا حرب طوفان الأقصى ستفتح آفاق الحل السياسي الفلسطيني الإسرائيل، وهذا لم يحدث عام 1973؛ سادسًا أجزم أن حرب الطوفان تحمل في طياتها وقف حالة التدهور والتطبيع المجانية الرسمية العربية، وتفتح الأفق أمام تحولات استراتيجية في المشهد العربي عمومًا، في حين أن حرب تشرين 1973 فتحت بوابة الإنهيار لحركة التحرر العربية، وتفكك المؤسسة الرسمية العربية، وقلصت إلى حد بعيد أفق التكامل العربي على الصعد كافة. وهناك فوارق أخرى سآتي عليها لاحقًا.